أم آدم تستلم مهامها لدى داعش

أم آدم تستلم مهامها لدى داعش 4 تولت مسؤولية لجنة الدعوة النسائية تفتح "الصباح" من خلال هذه السلسلة قصة أم آدم المجاطي وابنها إلياس، وتتعقب "مغامراتهما" بعد التحاقهما بالتنظيم الإرهابي داعش من خلال كتاب "رحلتي مع آل المجاطي من إمارة الملالي إلى خلافة البغدادي" للباحث والإعلامي مصطفى الحسناوي. السلسلة ترصد مسار الأم وابنها، وتجعل قصتهما، مدخلا لمقاربة ورصد أساليب الاستقطاب والتجنيد والدعاية لدى التنظيمات الإرهابية،كما أن السلسلة مساهمة في تسليط الضوء على الإرهاب بصيغته الأنثوية. إعداد: عزيز المجدوب لم يمض على قدوم"أم آدم"، سوى حوالي ثلاثة أشهر، حتى استلمت أولى وظائفها تحت ظل الخلافة، مسؤولة عن لجنة الدعوة النسائية. بقيت "أم آدم" وابنها يشتغلان معا رفقة صديقهما "أبي أسامة الغريب"، الذي جلبهما لدولة الخلافة، تشتغل "أم آدم" مديرة لجنة الدعوة النسائية والمشرفة المسؤولة عنها، وابنها إعلامي في القطاع نفسه، قبل أن يأتي قرار من الوالي شخصيا، بتعيينها هي وابنها في وظيفة أخرى، وظيفة بالنسبة لإلياس كانت بعيدة كل البعد عن مجاله وتخصصه. تسلمت "أم آدم" نهاية فبراير 2015، رسالة موقعة من نائب الوالي، مختومة بالختم الأحمر، تخبرها أنه تم تكليفها مسؤولة عن مضافة النساء، بمساعدة ابنها إلياس، بمدينة الرقة، على أن تكون تابعة للولاية تنظيميا وإداريا، تتلقى الأوامر والتوجيهات من الولاية، وليس من المسؤولين في المدينة. تعيين "أم آدم" من قبل الوالي، وربطها بالولاية مباشرة، دون أن يتدخل فيها أحد، يبرز أهميتها ومكانتها في التنظيم والثقة التي تحظى بها. بقيت في تلك المهمة مدة ثلاثة أشهر ونصف، قبل أن يزورها "أبو حفص"أمير هيأة الهجرة، ويطلب منها أن تكون المسؤولة العامة لكل المضافات التابعة لهيأة الهجرة، في "دولة الخلافة». كانت تدير في الرقة مضافتين تحملان رقمي 88 و 66 مارست فيهما كل أنواع التسلط والطغيان والجبروت، ويكفي ذكر هذين الرقمين أمام النساء، لترتعد فرائصهن. كانت المضافتان المسيرتان من طرف "أم آدم"، عبارة عن معتقل بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بحسب شهادات لعدد من الناجيات من ذلك الجحيم. المضافتان اللتان أدارتهما "أم آدم" بقبضة من حديد، كانتا في الحقيقة مكانا تحتجز فيه النساء غير المتزوجات، ليتم تزويجهن من طرف "أم آدم" بمزاجها ومعاييرها واختيارها هي، وكانت المضافتان أيضا مكانا لمراقبة النساء والتجسس عليهن، وانتهاك خصوصياتهن، وحرمانهن من أبسط حقوقهن. المكان أشبه بمخزن لتجميع البضاعة النسائية وعرضها على الزبائن. ربما كان تعيين أم آدم مسؤولة لمضافة النساء في الرقة، اختبارا من التنظيم، لقدراتها على الإدارة والضبط والتسيير، قبل تعيينها مسؤولة عامة على مضافات هيأة الهجرة، وهو ماشهد به والي الرقة أبو حمزة ونائبه أبو إسلام، في رسالة أشبه بالتزكية أو الشهادة، مؤرخة في يونيو 2015، موافق 11 رمضان 1436، بأن أم آدم أدت مهامها على أتم وأكمل وجه، ونجحت في ضبط المضافة. وهكذا ففي منتصف يونيو 2015، عينت هيأة الهجرة "أم آدم" مسؤولة عامة للمضافات التابعة لهذا المكتب، الذي يتبع مباشرة للجنة المفوضة، التي تعد بمثابة مجلس وزراء، يتبع مباشرة للخليفة وينوب عنه، وهيأة الهجرة تهتم بالأمور الإدارية واللوجستية التي تخص هجرة كل من يرغب بالسفر إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، وتوفر له كل مايحتاجه من متطلبات، من تنقل ومعيشة وإصدار أوراق تعريف. تلقت "أم آدم" رسالة تعيينها موقعة من أمير هيأة الهجرة، وكانت سعادتها لا توصف، فهي ترقية وتزكية وشهادة، أكدت لها أنها اختارت الاختيار الصواب، بهجرتها تلك، وأنها الآن تحقق حلمها الذي طالما راودها.

أم آدم تستلم مهامها لدى داعش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ابتزاز بـ 4 ملايير يبعث القضية

الزهراء الوطاسية... الحكيمة

مقالات ذات صلة