fbpx
أخبار 24/24

“أجي نعاود ليك” على تفاهات تقرير “فيك فيك”!!

يعتبر تقرير “فيك فيك” لهيومن رايتش ووتش، من أسوأ التقارير التي أنجزها هذه المنظمة الأمريكية في السنوات.

كما يشكل هذا التقرير نقطة انحراف أخرى في مسار مجموعة متعددة الجنسيات والأهداف من الحقوقيين والخبراء الذي يتحركون بتمويلات سنوية تصل إلى 95 مليار سنتيم.

فعكس التقارير السابقة حررت في سنوات سابقة عن حرية التعبير والصحافة في المغرب، كشف تقرير 2022 المستور وفضح “النوايا” التي تحرك خصوما سياسيين باجندات سياسية واضحة، يختبؤون وراء أقنعة حقوق الإنسان.

ورغم ادعاء التقرير اعتماده منهجية عمل وأهداف ونتائج، فإن ما طبعه من تخبط وارتباك وأحكام قيمة وونعوث واوصاف مجانية، تجعل منه عمودا صحافيا حاقدا اكثر من وثيقة علمية تتحرى الدقة والحياد والموضوعية شكلا ومضمونا.

ومثيرا للشفقة فعلا أن تنزل منظمة حقوقية عريقة بعدد كبير من الموظفين والخبراء ويتابع صفحاتها وتقاريرها ملايين البشر في العالم، إلى هذا الدرك السحيق من الاسفاف، حين تستعمل لغة الازقة الخلفية في أمريكا، في توصيف حالة حقوقية في المغرب، بعض النظر عن مدى اتفاقنا واختلافنا مع هذه الحالة.

ان اللغة غير بريئة وهي انعكاس الفكر وطريقة التفكير الذي ينظر بها بعض الأشخاص في هذه المنظمة إلى المغرب، وهي طريقة غير سوية ومريضة نفسيا، وتمتطي حقوق الإنسان من أجل الوصول إلى أهداف سياسية لم تعد خافية، وتزامن إطلاق هذه الفقاعات/التقارير، مع احتفالات عيد العرش، يفضح هذه النوايا ويعريها.

ولن تحتاج إلى ذكاء كبير، لتكتشف أن معدي التقرير اكتفوا بالجلوس مع بعض الحقوقيين المغاربة المنتمي لمدرسة واحدة، ثم عادوا ادراجهم وحرروا ما حرروه دون تقص او بحث او تحقق، كما تفعل المنظمات التي تحترم نفسها، ومن أمثلة ذلك تعريف التقرير بمفهوم المخزن، وهو تعريف قاصر وينم عن جهل كبير بعلوم السياسة والتاريخ وصيرورة تشكل الانظمة والدول.
وقالت المنظمة:
“المخزن” مصطلح يستخدمه المغاربة والمهتمون بالشأن المغربي للإشارة إلى شبكة أصحاب السلطة المرتبطين بالملك وأعوانه من خلال الولاء والمحسوبية.
“المخزن” ليس جهة رسمية، ولا توجد قائمة متفق عليها بمكوناته. من بعض النواحي، يمكن مقارنة المصطلح بعبارة “الدولة العميقة” التي تُطلق على بعض قطاعات السلطات الحاكمة في بلدان أخرى. مصطلح المخزن يشير إلى أولئك الذين يصنعون القرار في الخفاء في المغرب، ويضطلع فيه أجهزة الأمن والاستخبارات بدور رئيسي. في المغرب، يُفهم مصطلح “المخزن” أيضا على أنه يشير إلى الأجهزة الأمنية وعناصرها عموما.

ونكتفي بهذا المثال، للدلالة على المنطلقات العرجاء التي انطلقت منها هيومن رايتس ووتش، وبنت عليها خلاصاتها، ومنها وصف مواقع صحافية مقربة من المخزن، وهي لا تعرف المقصود بالمخزن.

ألم يذكركم هذا المفهوم للمخزن مع ذلك الذي يستعمله كابرانات الجزائر؟
مجرد سؤال.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى