مآس ومحاولات انتحار

إطار سدد 40 مليونا مقابل ملايير وهمية وأضرار صحية خطيرة للباحثين عن الفحولة قصص صادمة وأخرى طريفة لمغاربة وقعوا ضحية عمليات نصب على مواقع التواصل الاجتماعي، أعمتهم عروض مغرية وصلت إلى حد وعدهم بالظفر بالملايير، فدفعوا مبالغ كبيرة، فكانت النتيجة خيبة وصدمة، بل منهم من كاد أن ينتحر بعد أن خسر كل شيء. ما يلاحظ على عمليات النصب هذه، أن المتورطين فيها من جنسيات مختلفة، أفارقة من جنوب الصحراء وآسيويون، وغيرهم من بقاع العالم، استغلوا نجاح مواقع التواصل الاجتماعي في تحويل العالم قرية صغيرة جدا، فدخلوا المنازل دون استئذان وغادروها بعد أن تسببوا في خرابها. من أبرز عمليات النصب التي راح ضحيتها العديد من المغاربة، تلك التي تفنن فيها أفارقة من جنوب الصحراء، تبدأ برسالة إلكترونية عادية، يتقمص فيها النصاب هوية زوجة عسكري أو رجل سياسي بارز قتل في دولة إفريقية، وتوهم "الزوجة" ضحيتها أنه بسبب الحرب تنوي تهريب ثروة الزوج قيمتها تزيد عن أربعة ملايين دولار إلى المغرب، وتدعي أنها في حاجة إلى أموال لتمويل العملية، مقابل تمكين الضحية من أزيد من مليون ونصف المليون دولار. من بين ضحايا عملية الاحتيال، إطار في شركة خاصة بالبيضاء، أعماه الطمع ووافق على العرض، فاضطر لاقتراض 40 مليونا من البنك وأرسلها إلى زوجة المسؤول العسكري مقابل نسبة من الملايير، فاكتشف متأخرا أنه وقع ضحية نصب محكمة، بعد أن اختفت الزوجة وانقطعت رسائلها الإلكترونية لحظة توصلها بالملايين كاملة، كاد بسبب هذه "الشمتة" أن ينتحر لولا العناية الإلهية، بعد أن تورط في تسديد أقساط القرض لمدة 10 سنوات. كما تفنن آخرون في الإيقاع بالمزيد من الضحايا عبر عرض منتوجات متنوعة من بينها عطور وساعات وهواتف من ماركات غالية بأثمنة مغرية، سدد الضحايا ثمنها دون تردد، ولما توصلوا بها اكتشفوا أنها مقلدة ولا يزيد ثمنها عن 50 درهما. أخطر عمليات النصب على مواقع التواصل الاجتماعي، تلك التي تخص بيع المنتوجات الجنسية، خصوصا المهيجات الجنسية وتلك الخاصة بتكبير القضيب، عرضها المتورطون بطريقة احترافية على مواقع خاصة مع تحرير نصوص حول فعاليتها وجودتها بطريقة تسيل لعاب كل من قرأها. من بين ضحايا المنتوجات الجنسية المغشوشة، عبد السلام، موظف، وقعت عينه على مرهم خاص بتكبير القضيب، ادعى مروجوه أنه مصنوع في روسيا وتحت إشراف كبار علمائها، وأن نتائجه فورية، إذ خلال أسبوع فقط يتحقق المراد. سدد عبد السلام ألف درهم ثمن عبوتين، وبعد أسبوعين من الاستعمال، وجد نفسه في عيادة طبيب متخصص في الأمراض الجلدية، بعد أن تبين أن المرهم مقلد وبه مواد خطيرة تسبب له في تقرحات بعضوه الذكري. أما عمر، تاجر، فنجا من الموت بعد أن اقتنى مهيجات جنسية، قيل إنها مصنوعة من أعشاب طبيعية تنبت فقط في دول بأمريكا اللاتينية، إذ دون تردد سدد 300 درهم، وبعد الاستعمال عانى مشاكل خطيرة في القلب والجهاز التنفسي. مصطفى لطفي

مآس ومحاولات انتحار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف"بزناسة" بالناظور

نصائح لتفادي المصيدة الإلكترونية

مقالات ذات صلة