أصر محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على ترديد جملة استغرب لها المواطنون، قائلا «هناك من يشوش على الحكومة، ويركز على ارتفاع أسعار الأضاحي، وبلوغها أثمنة تفوق 6 آلاف درهم، والحقيقة أن أسعارها لم تتغير منذ سنوات، بل قد يجد المواطن أضحية بـ 800 درهم أيضا، وكل مواطن ودخله». وإذا عرف عن صديقي، كفاءته وجديته في العمل، ومعرفته الدقيقة بأحوال الفلاحة والفلاحين، و»الكسابة»، فإنه أخطأ التقدير، حينما أصر على القول بوجود أضحية 800 درهم، لمناسبتين، فاعتقد المواطنون أن الوزير يتحدث عن «الماعز» الذي كان يباع بهذا السعر قبل ظهور كورونا، وأصبح الآن في حدوده الدنيا يساوي 1300 درهم. وسقط الوزير صديقي في خطأ ارتكبه وزراء الشؤون العامة والحكامة في الحكومات السابقة، الذين كانوا يكتفون بتلاوة ما كتبه لهم مستشاروهم، دون تمحيص، بأن الخضر تباع بدرهمين للكيلوغرام، فضحك المواطنون من ذلك، وطلبوا من الحكومة أن تدلهم على مقرها لاقتنائها بهذا السعر مباشرة عوض الذهاب إلى الأسواق التي كانت تبيعها و8 دراهم أو12 درهما. أ. أ