fbpx
وطنية

الجزائر‭ ‬تورط‭ ‬بريتوريا‭ ‬في‭ ‬تسليح‭ ‬الإرهاب

صفقة‭ ‬بالوكالة‭ ‬للميليشيات‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬غضب‭ ‬الشعب‭ ‬الجار‭ ‬من‭ ‬سكب‭ ‬الملايير‭ ‬في‭ ‬رمال‭ ‬تيندوف

تبذل‭ ‬الجزائر‭ ‬قصارى‭ ‬جهودها‭ ‬لتجاوز‭ ‬وضعية‭ ‬الانحصار،‭ ‬التي‭ ‬تطوقها‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬الصحراء‭ ‬والنفور‭ ‬من‭ ‬أطروحة‭ ‬صنيعتها‭ “‬بوليساريو‭”‬،‭ ‬ولم‭ ‬يجد‭ ‬الجنرالات‭ ‬غير‭ ‬أصدقاء‭ ‬قدامى‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬لشرعنة‭ ‬صفقة‭ ‬تسليح‭ ‬جديدة‭ ‬للجبهة،‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬غضب‭ ‬الجزائريين‭ ‬حيال‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬سكب‭ ‬ملايين‭ ‬البيترو‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬رمال‭ ‬تيندوف‭.‬

ولجأت‭ ‬الجارة‭ ‬الشرقية‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الأعضاء‭ ‬المؤثرين‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لحزب‭ ‬المؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬الإفريقي‭ ‬الحاكم،‭ ‬الذي‭ ‬يدعم‭ ‬الأسطوانة‭ ‬المشروخة‭ ‬لاستقلال‭ ‬الصحراء‭ ‬للموافقة‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬صفقة‭ ‬لتسليح‭ “‬بوليساريو‭”‬،‭ ‬لتجنب‭ ‬غضب‭ ‬الشارع‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تم‭ ‬تسريب‭ ‬صور‭ ‬وفيديوهات‭ ‬أسلحة‭ ‬منقولة‭ ‬من‭ ‬الموانئ‭ ‬إلى‭ ‬مستودعات‭ ‬الانفصاليين،‭ ‬كما‭ ‬وقع‭ ‬عندما‭ ‬فضحت‭ ‬صحيفة‭ ‬لاراثون‭ ‬الإسبانية‭ ‬تفاصيل‭ ‬آخر‭ ‬عملية‭ ‬تسليح‭ ‬للانفصاليين‭. ‬

وذهبت‭ ‬تقارير‭ ‬استخباراتية‭ ‬حد‭ ‬التأكيد‭ ‬بأن‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬ستسلم،‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬المقبلة،‭ ‬معدات‭ ‬عسكرية‭ ‬جديدة‭ ‬إلى‭ ‬جبهة‭ ‬البوليساريو،‭ ‬لدعمها‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬صعوبات‭ ‬كبيرة‭ ‬منذ‭ ‬2021‭ ‬بسبب‭ ‬التفوق‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬لقدرات‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الملكية‭.‬

وشرعت‭ ‬الجزائر‭ ‬منذ‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬سرية‭ ‬مع‭ ‬بريتوريا‭ ‬لإبرام‭ ‬الصفقة‭ ‬المذكورة‭ ‬ومحاولة‭ ‬استجداء‭ ‬دعم‭ ‬ميداني‭ ‬لـ‭”‬بوليساريو‭”‬،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬يفضلون‭ ‬الدعم‭ ‬عبر‭ ‬القنوات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬فقط،‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬التورط‭ ‬في‭ ‬تجارة‭ ‬سلاح‭ ‬تستنفر‭ ‬منذ‭ ‬مدة‭ ‬عواصم‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬ضد‭ ‬الإرهاب‭.  ‬

ومن‭ ‬جهته‭ ‬فضح‭ ‬عمر‭ ‬هلال،‭ ‬السفير‭ ‬الممثل‭ ‬الدائم‭ ‬للمغرب‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬في‭ ‬رسائل‭ ‬وجهها‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬صمت‭ ‬وأكاذيب‭ ‬وعراقيل‭ ‬الجزائر‭ ‬بخصوص‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬موضحا‭ ‬وضعية‭ ‬الجزائر‭ ‬طرفا‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬سيما‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬بعث‭ ‬بها‭ ‬الممثل‭ ‬الدائم‭ ‬للجزائر‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬نونبر‭ ‬1975،‭ ‬إلى‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الموالي‭ ‬لتوقيع‭ ‬اتفاق‭ ‬مدريد،‭ ‬والتي‭ ‬أكد‭ ‬فيها‭ ‬أنه‭ “‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إسبانيا‭ ‬بصفتها‭ ‬سلطة‭ ‬إدارية،‭ ‬فإن‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬والمهتمة‭ ‬بقضية‭ ‬الصحراء‭ ‬الغربية‭ ‬هي‭ ‬الجزائر‭ ‬والمغرب‭ ‬وموريتانيا‭”.‬

وذكر‭ ‬هلال‭ ‬بإحداث‭ ‬جماعة‭ “‬بوليساريو‭” ‬الانفصالية‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الجزائرية،‭ ‬وتدريب‭ ‬جحافل‭ ‬مسلحة‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬على‭ ‬التراب‭ ‬الجزائري،‭ ‬والهجمات‭ ‬المسلحة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬شنها‭ ‬ضد‭ ‬المغرب،‭ ‬من‭ ‬1975‭ ‬إلى‭ ‬1991،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬التراب‭ ‬الجزائري‭ ‬وتأسيس‭ “‬الدولة‭” ‬البوليسارية‭ ‬الوهمية‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬فنادق‭ ‬الجزائر،‭ ‬ومقرها‭ ‬تندوف،‭ ‬بالجزائر،‭ ‬مسجلا‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬الجزائري‭ ‬الأسبق،‭ ‬الراحل‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬بوتفليقة،‭ ‬اقترح‭ ‬على‭ ‬المبعوث‭ ‬الشخصي‭ ‬السابق‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬جيمس‭ ‬بيكر،‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬لهيوستن‭ (‬تكساس‭) ‬في‭ ‬2‭ ‬نونبر‭ ‬2001،‭ ‬تقسيم‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬حلا‭ ‬مزعوما‭ ‬لهذا‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أشار،‭ ‬في‭ ‬تقريره‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬في‭ ‬2002،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ “‬الجزائر‭ ‬وجبهة‭ ‬البوليساريو‭ ‬ستكونان‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لدراسة‭ ‬أو‭ ‬التفاوض‭ ‬بشأن‭ ‬تقسيم‭ ‬للمنطقة‭ ‬حلا‭ ‬سياسيا‭ ‬للنزاع‭ ‬على‭ ‬الصحراء‭”.‬

ياسين‭ ‬قُطيب


تعليق واحد

  1. Pour la dictature de l’afrique du sud il faut mieux qu’elle s’en occupe de son peuple qui vit la misère la plus totale au lieu de donner des leçons on vendant leurs âmes pour quelques dinars de la misère vôtres magouilles avec le régime Harkis làches elles ne vous amèneront nulles par contraires ils vous ont démasqués de vôtres complicités avec des terroristes marionnettes et leurs parrains mafieux Harkis qui ne peuvent rien faire contre la détermination du maroc pour défendre ces terres dent pour dent et œil pour œil jusqu’à la disparition de ce régime Harkis làches

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى