الحرارة تغير نمط عيش المراكشيين

تعيش مراكش منذ أيام، موجة حر وعدم استقرار في الطقس، إذ يظهر الرعد والعواصف والرياح التي تحمل الغبار في كل الاتجاهات، مع ارتفاع درجة الحرارة، في اليوم نفسه، ما يجعل الجو داخل البيوت وخارجها، لا يطاق. ويحاول المراكشيون التكيف مع ارتفاع درجة حرارة الجو، من خلال العديد من الوسائل التي تساعد على تلطيفها، وكذا التنقل إلى الأماكن المجاورة للمدينة، التي تعرف انخفاضا في درجة الحرارة، فضلا عن الإقبال على المسابح نهارا، والمساحات الخضراء، ليلا. ويرافق بداية موجة الحرارة، هذه السنة، اضطراب في الجو، إذ يختلط ارتفاع درجة الحرارة بالرعد والرياح القوية التي تحمل الغبار، ما يجعل المراكشيين في حيرة من أمرهم، هل يفتحون النوافذ لتهوية البيوت وخفض درجة الحرارة أم يغلقونها من أجل تفادي دخول الغبار؟ ما يجعل البيوت مثل الحمامات. ويتبع المراكشيون نظاما خاصا للتكيف مع حرارة الصيف، إذ يحاولون قضاء أغراضهم في الصباح الباكر، قبل ارتفاع درجة الحرارة، وسط النهار، وهي الفترة التي يلزم خلالها أغلب المراكشيين منازلهم، قبل أن يستأنفوا نشاطهم، عصرا، إذ بات مألوفا أن التجار يغلقون محلاتهم بعد صلاة الظهر، ولا يعودون إلا بعد صلاة العصر، ويستمر الرواج إلى ما بعد منتصف الليل. ويختار المراكشيون، ليلا، التوجه إلى المناطق والشوارع التي بها مساحات خضراء، من قبيل شارع محمد السادس وشارع المشوار وطريق الدار البيضاء، من أجل الترويح عن النفس، فيما يختار ٱخرون ارتياد المقاهي، سيما تلك التي توفر وسائل تلطيف الجو. وأمام ارتفاع درجة الحرارة في مراكش، تعرف بعض المناطق الجبلية المجاورة، رواجا كبيرا، من قبيل اوريكة وٱسني وإمليل، لما تتوفر عليه من مناظر خلابة وخضرة وشلالات وطقس بارد وراحة نفسية، إذ يرتادها المراكشيون والزوار، نهارا هروبا من الحرارة المرتفعة بالمدينة، وغالبا ما يكون التوجه إلى المناطق المذكورة، في الصباح أو وسط النهار، والعودة مع غروب الشمس. وإذا كان أصحاب الدخل المحدود، يتوجهون إلى المناطق الجبلية المجاورة، بحثا عن الهدوء والجو البارد، فإن الأسر الميسورة، من سكان المدينة وكذا الزوار، يختارون التوجه إلى النوادي السياحية والترفيهية، التي توفر المسابح المجهزة بالألعاب والمزلقات المائية. وتشهد هذه النوادي إقبالا كبيرا، سيما من لدن الزوار، إذ توفر كل وسائل الراحة والترفيه، من خلال المزج بين المتعة داخل المسابح الكثيرة والمجهزة بألعاب مائية، والخدمة الفندقية والمطاعم المفتوحة، طيلة اليوم مع تنشيط موسيقي، إذ يكفي الحجز وأداء المقابل، لتنال سوارا يمكنك من ولوج كل الخدمات... وساهم ارتفاع درجة الحرارة في رواج أكبر لتجارة المكيفات والوسائل التي تساعد على تبريد الجو من مروحات وغيرها، إذ لا يتردد كل من توفرت لديه القدرة على شراء مكيف، في اقتنائه ر والاستعانة به على خفض درجة الحرارة داخل البيوت، أو على الأقل داخل غرفة واحدة. عادل بلقاضي (مراكش)

الحرارة تغير نمط عيش المراكشيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جحيـم الحـرارة

160 مليونا تضع فريقا للكرة أمام جرائم الأموال

مقالات ذات صلة