"بروفايلات" وهمية أو معروفة للإساءة وتغذية التطرف أمام عجز في الردع رغم وجود خلايا أمنية متخصصة في جرائم الأنترنيت، ارتفع منسوب الكراهية والتشدد والتشهير والمس بالهيآت الخاصة وبالأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، كما عجزت السلطات القضائية عن الوصول إلى متخفين في حسابات إلكترونية استباحوا أعراض الناس وتمادوا في التهديد بالتصفية والقتل، وغير ذلك من الجرائم المعاقب عليها. وأصبح اللجوء إلى التشهير والإساء موضة يتنافس عليها البعض، لرفع نسبة المشاهدات ما يدر عليهم مداخيل مهمة بطريقة سهلة. فنسبة وقائع إلى شخص أو التهجم عليه باتا من مدفعيات تصفية الحسابات، كما تحول بعض ممتهني الإساءة إلى "مرتزقة"، يلوذ بهم ضعاف النفوس للانتقام من خصومهم، وبطبيعة الحال فإن الدفع يكون حاسما لركوب موجة التشهير. وإن كان النشر في القنوات الصحافية والحسابات المملوكة لها مؤطرا بقانون، والمسؤولون عنها محددين ومعروفين بالاسم والعنوان، سيما أن النشر لا يستقيم إلا باتباع مساطر ووضع ملف لدى وكيل الملك بالنفوذ الترابي للمؤسسة أو المنشأة الإعلامية، فإن "آخرين" اختصروا الطريق وفتحوا قنوات تلقائيا ليتخصصوا في النشر خارج الضوابط، ويمتهنوا الاتهامات المجانية والتكفير والتهديد وغير ذلك من الجرائم المعاقب عليها. كما أن الوصول إليهم في الكثير من الأحيان يظل من المستحيلات. الملف يتناول قراءة في حسابات مجهولة للإساءة وتصفية الحسابات، واستهداف فئات من المجتمع بالتشهير، وكيف تتحول المدفعية في مناسبات إلى حرب بين المتنافسين، والاستغلال الماكر للمواقع الإلكترونية للحط من كرامة الأشخاص والمؤسسات. م. ص