سلطات الرحمة تطلق عملية إيواء الباعة المتجولين
واكبها إخلاء الفضاءات العمومية وقرعة للمحصيين قصد تحديد أماكن بسوق نموذجي كبير
تجري آخر الاستعدادات لفتح السوق النموذجي الكبير بمنطقة الرحمة، في وجه العموم غدا (الجمعة)، بعد أن تم تحديد أماكن الباعة المتجولين الذين استفادوا من مربعات السوق النموذجي إثر إجراءات مضبوطة سبقتها عملية إحصاء المستفيدين، قبل تنظيم قرعة في اليومين الماضيين لضبط أرقام المربعات وهويات أصحابها.
واخليت شوارع كانت إلى حدود الأحد الماضي غاصة بعربات الباعة المتجولين، وأشرفت دوريات للسلطة المحلية على إجبار باقي الباعة الذين رفضوا الدخول إلى السوق النموذجي، على إخلاء الفضاءات العمومية وتطهير الشوارع والأزقة من العربات والصناديق وغيرها من البقايا التي خلفوها وراءهم.
واهتم عامل إقليم النواصر بالمشروع، إذ دفع إلى التعجيل بفتحه، في انتظار فتح السوق البلدي، كما قام بزيارات ميدانية، آخرها في رمضان الماضي، رفقة مجموعة من المسؤولين من أجل الإشراف الشخصي على استعدادات انطلاق خدمات السوق النموذجي الكبير.
وبوشرت حملة واسعة بالرحمة 1 لتحرير الملك العمومي بتسخير جرافتين وشاحنات والعديد من عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة بالملحقتين الإداريتين، ما نتج عنه تطهير شارعي الخزامى ووادي درعة، اللذين كانا يعرفان اكتظاظا كبيرا بالباعة المتجولين، ويحتلون الأجزاء المخصصة للراكبين والراجلين.
ونظم الشطر الثاني من قرعة انتقاء الأماكن بالسوق النموذجي، في شفافية تامة، وتحت إشراف ممثل السلطة المحلية، بالمركز الاجتماعي الرحمة 1، وبلغ عدد الذين أنهوا القرعة إلى حدود أمس (الاثنين)، 435 من أصل 481، ويجري إقناع المتأخرين، الذين رفضوا شروط الاستفادة وهي شروط موضوعية هدفها الإبقاء على نظافة السوق ووضع حراسة دائمة وغيرها من الضوابط.
وحضر إعلاميون وفعاليات المجتمع المدني اطوار القرعة التي انطلقت بالنشيد الوطني، وعرفت تنظيما محكما.
ولا تتعدى المبالغ التي يدفعها كل بائع متجول 3000 درهم قبل الدخول إلى مربعة المهيأ بشكل أنيق، وسومة شهرية محددة في 600 درهم، مقابل الاستفادة من الماء والنظافة والحراسة وغيرها.
المصطفى صفر
صورة قبل التدخل
صورة بعد التدخل