أول جائزة وطنية للتعريف بالإبداعات الهندسية والمعمارية للشباب رغم أن المغرب يتوفر على مدارس ومعاهد عليا، لتكوين المهندسين المعماريين، إلا أن سوق الهندسة فيه ما يزال ضعيفا، بالنظر إلى غياب كفاءات في المستوى العالي، التي من شأنها تصميم مبان وأشكال هندسية مبتكرة، ويضطر المغرب إلى الاستعانة بمعماريين أجانب، كما هو الأمر بالنسبة إلى المسرح الكبير بالبيضاء وبنايات مماثلة له في الرباط، في السنوات الأخيرة. ويحتاج المغرب لمهندسين من الدرجة الأولى، الذين بإمكانهم تصميم البنيات التحتية المغربية المستقبلية، سواء تعلق الأمر بالمسارح أو محطات القطارات والمتاحف، إضافة إلى مقرات الشركات وغيرها، الأمر الذي أصبح يفرض إيقاظ همم المهندسين الشباب، وتشجيع إبداعاتهم. وتروم الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية، والتي فتحت باب الترشيحات أمام المهندسين الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة، قصد التقدم بأعمالهم، إلى أزيد من 30 فئة، تشجيع الابداعات الشابة. وسيعمل المنظمون على التعريف بهذه الإبداعات في الإعلام الوطني والدولي، قصد إعطاء دفعهم إشهارية للشباب، ودفع نحو الإبداع والابتكار. وكان مقررا إقامة النسخة الأولى من جائزة الشباب المغربي للهتدسة المعمارية، في 2020 غير أن الظروف الوبائية حالت دون ذلك، ما اضطر المنظمين إلى إعادة فتح باب الترشيحات إلى غاية 18 ماي الجاري. وتنظم هذه الجائزة الفريدة من نوعها، المجموعة الإعلامية "ارشميديا"، المتخصصة في الهندسة والعمارة في المغرب، والتي أشارت في بيان لها، إلى أن الهدف من الجائزة هو "تسليط الضوء على الإنجازات المبتكرة للمهندسين المعماريين المغاربة الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما". وأضاف البيان أن هذه التظاهرة "ستسمح لمئات المهندسين المعماريين الشباب بتعريف الجمهور الواسع بمشاريعهم المبتكرة، التي صمموها وذلك عبر وسائل الإعلام الوطنية والدولية، كما سيتمكنون من جذب زبناء جدد وتحديد توجهات المهنة". ويرتقب أن يحصل المهندسون المعماريون الأكثر استحقاقا على جوائز ومكافآت في 32 فئة، إضافة إلى جائزتين خصصتا لمشاريع تخرج طلبة مغاربة في مدارس الهندسة المعمارية الوطنية أو الأجنبية. وستتألف لجنة التحكيم، التي يرأسها المهندس المعماري توفيق العوفير من مهنيين بارزين من المغرب وإيطاليا وفرنسا، كما سيكون كريستيان دي بورزمبارك مهندس المسرح الكبير بالدار البيضاء ضيف شرف لجنة التحكيم. عصام الناصيري