الحامل تنقل “الضيقة” للجنين

الدكتورة مبتسم قالت إن عدم الابتعاد عن مسببات الحساسية يمكن أن يتطور إلى ربو قالت الدكتورة حسناء مبتسم، طبيبة عامة، إن الربو يمكن أن تنتج عن عوامل كثيرة، منها ما هو بيئي ووراثي وغيرهما، مبرزة أن هناك إمكانية نقل المرض وراثيا إلى الجنين، خاصة المرأة الحامل التي تصاب بنوبات أثناء الحمل. في ما يلي نص الحوار: < تعتبر بعض أنواع الحساسية ومرض الربو، من الأمراض الشائعة، أخيرا، إذ تشكل نسبة مهمة من أسباب زيارة عيادات الأطباء، والمراكز والمستشفيات العمومية. ويجب أن نفرق في البداية، بين عارض الحساسية ومرض الربو، فالحساسية مجرد عوارض، يمكن أن يكون سببا في مرض الربو، خاصة إذ لم يعالج في البداية، إذ يمكن تفاديه بأمور بسيطة. ويمكن القول إن الحساسية متنوعة، إذ هناك حساسية الجهاز التنفسي، وحساسية الجلد والأذن والحنجرة وغيرها. وأما الربو، فهو ضيق في القصبات الهوائية الصدرية، الناتج عن تهيج، قد يكون مصحوبا بسعال وصفير، وزيادة إفرازات القصبات الهوائية، مما يؤدي إلى ضيقها، وضعف دخول الهواء إليها وإلى الرئة، الأمر الذي يشعر المريض بالاختناق. < في غالب الأحيان يبدأ الربو في السنوات الأولى من الطفولة، خاصة بالنسبة إلى الخدج، أو الذين أصيبوا بتعفنات في القصبات الهوائية، سواء عند الولادة أو بعدها. وأما بالنسبة إلى الحساسية، فسببها الالتهاب وزيادة الافرازات في المخاط الرئوي، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ربو، دون إغفال أن الأمر يمكن أن يكون وراثيا وجينيا، إذ أن المرأة الحامل المصابة بنوبات الربو أثناء الحمل، يمكن أن تنقل المرض إلى الجنين، إذا لم يتم التدخل والعلاج، كما أن الولادة المبكرة، يمكن أن تسبب المرض نفسه، بسبب عدم التئام القصبات الهوائية، وهذه الحالات تتطلب علاجا باهضا، وضرورة وضع الجنين في قاعة الانعاش، ويمكن أن تخلف عند الرضيع، حساسية الأنف أو القصبات الهوائية. < الوقاية تبدأ بمنع تعرض الأشخاص للغبار، وتهوية المنازل، ومحاربة الحشرات المنزلية المجهرية، وتجنب المكوث في الأماكن الرطبة، وتجنب التدخين. < من أجل التفريق بين الحساسية والربو، يتم اللجوء إلى أجهزة خاصة، مثل الفحص الوظيفي للتنفس، عبر جهاز قياس التنفس. ويلجأ الأطباء في العلاج إلى بعض الأدوية التي توسع القصبات الهوائية، وبخاخات الهواء أيضا. < هناك أنواع مثل حساسية الأنف، التي يمكن أن تتحول إلى ربو إذا لم تعالج، ولم يتم تفادي المسببات، فالربو يمكن أن ينتج عن انسداد قصبي، بسبب الالتهاب المزمن الناتج عن تفاعل عوامل مؤهبة (حساسية)، وأمور وراثية والعوامل البيئية. < تختلف العلاجات حينما يتعلق الأمر بأعراض الحساسية والربو، إذ أننا في الغالب نعالج الحساسية، بالابتعاد عن المسببات مثل الغبار والروائح والحشرات المجهرية. وأما بالنسبة إلى الربو فغالبا ما يجد المريض نفسه، مجبرا على استعمال البخاخات أو أنظمة الإرذاذ. وفي حال النوبات القوية المزمنة، فيمكن أن تصل مدة علاجها 3 أشهر. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور - خريجة كلية الطب بالبيضاء - حاصلة على دبلوم طب الشغل بالبيضاء - طبيبة مستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد السقاط بالبيضاء - عضو جمعية شباب المدينة للثقافة والتنمية

الحامل تنقل “الضيقة” للجنين

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف‭ ‬ستة‭ ‬جانحين‭ ‬بالشماعية

قنوات تتشح بالسواد

مقالات ذات صلة