خطة للتصدي للذبيحة السرية ببني ملال

وحدة عصرية على مساحة 13 هكتارا لإنتاج لحوم بطرق صحية ومهنيون يطالبون بالمزيد لم يكن إنشاء مشروع وحدة صناعة اللحوم الحمراء، التي تمتد على مساحة 13 هكتارا، فكرة عابرة تستهدف ربح المال فقط في غياب تخطيط مسبق، يستحضر الإمكانيات الطبيعية للمنطقة التي تنتج اللحوم الحمراء بكميات كبيرة لوجود مواد العلف ومروج خضراء لرعي قطيع الأغنام والماعز بأعداد كبيرة. ونظرا لأهمية الوحدة الصناعية، حرص الملك محمد السادس على تدشينها في زيارة خاصة لبني ملال، لتوفر المجزرة على مواصفات عصرية منحتها الصدارة إفريقيا، معززة بأياد عاملة متخصصة وخبراء في المجال، يتوفرون على إمكانيات ومؤهلات منحت وحدة اللحوم خبرة ميدانية لا تضاهى باعتماد طرق عصرية وصحية بمواصفات عالمية، ما جعل مشروع وحدة إنتاج اللحوم ببني ملال فريدا من نوعه، ساعده توفر المنطقة على قطيع من رؤوس الأغنام والأبــــــقار. ولم تفرش أمام الوحدة الصناعية لإنتاج اللحوم الحمراء ببني ملال الورود، ليتحقق المبتغى، بل واجهت صعوبات عدة كانت لها تداعيات على المشروع، ما تطلب بذل جهد كبير لتوطينه. وكلف المشروع غلافا ماليا كبيرا، باستثمار قارب 200 مليون درهم، مكن من توفير فرص الشغل لأبناء المنطقة، وضمان جودة عالية للحوم الحمراء، التي تتم مراقبتها، وفق ما تنص عليه معايير الجودة. وراهن المشروع الذي استحضر كل الإكراهات اللوجيستية على إشراك المجمعين الصناعيين، استجابة لتطلعات المهنيين الذين يرغبون في تطوير منتوجهم، ومراعاة الجودة التي أصبحت رغبة أكيدة لكل مستهلكي اللحوم الحمراء. وتتوفر الوحدة الصناعية على مركز للتسمين، يسع أكثر من 12 ألف رأس من الأغنام والماعز و8400 رأس من الأبقار سنويا، علما أن عملية التسمين في المجزرة تخضع إلى الرقابة البيطرية الصارمة. كما تحرص على الاستجابة إلى المعايير المعتمدة، إذ تم تجهيزها بتقنيات حديثة لبلوغ طاقة إنتاجية تقدر بـ 14 ألف طن من اللحوم، مع توفير مذبح حديث يتوفر على معايير موسومة بتقنيات عصرية لا توجد إلا في المجازر العصرية التي تخضع إلى المراقبة، قبل ولوج الذبيحة وأثناء الذبح وبعد السلخ. وتشير الإحصائيات المتوفرة حول القطيع الحيواني، إلى أن جهة بني ملال خنيفرة تساهم بأكثر من 42 ألف طن من اللحوم الحمراء سنويا، أي بنسبة 11 في المائة من الإنتاج الوطني بفضل المؤهلات، التي تتجلى في استغلال قطيع يقدر بـ 270 ألف رأس من الأبقار، ومليون و400 ألف رأس من الأغنام جلها من سلالة الصردي، و600 ألف رأس من الماعز. كما يساهم قطاع اللحوم الحمراء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية بالوسط القروي بتوفير حوالي مليون و700 ألف يوم عمل سنويا لفائدة سكان أقاليم بني ملال والفقيه بنصالح وأزيلال. ويراهن المخطط الفلاحي الجهوي، الذي تم إعداده في إطار مخطط المغرب الأخضر، على رفع كميات اللحوم المنتجة إلى حوالي 90 ألف طن سنويا، ولتحقيق ذلك، ينبغي وضع إستراتيجية مندمجة تنطلق من مرحلة الإنتاج إلى مرحلة التسويق، مرورا بعملية التصنيع (وحدات عصرية لتثمين اللحوم الحمراء). وراهن المهنيون ومنتجو اللحوم الحمراء على أهمية توطين مجزرة عصرية بمواصفات متطورة تعتبر الأكبر في شمال إفريقيا، وتوجد في منطقة فلاحية لا تبعد عن بني ملال إلا بحوالي خمسة كيلومترات، وزاد من أهميتها توفر المنطقة على قطيع مهم من الأبقار والأغنام. وتعالت أصوات مهنيين تثمن المشروع الضخم، الذي يشكل قطيعة مع الذبيحة السرية، وما يستبع ذلك من تداعيات صحية خطيرة على المستهلكين، رغم بعض الردود السلبية التي صدرت عن بعض الرافضين للمشروع، الذين كانوا ينتظرون فرصة تعثره، للعودة إلى أساليب الذبيحة القديمة، التي لم تراع صحة المستهلك، ولا تستحضر جودة وقيمة اللحوم الحمراء، ومراحل إنتاجها وتحويلها، بما يتماشى مع إستراتيجية تجميع أنشطة الاستغلال وتحديثها التي يدعمها مخطط المغرب الأخضر. وثمن فاعلون محليون مشروع المجزرة الجديدة، الذي يوفر إنتاج لحوم حمراء بمواصفات عصرية، لأنه يعزز مكانة جهة بني ملال خنيفرة، ويستثمر في أحد أهم أقطاب الصناعات الغذائية لتوفره على آليات عصرية تضمن الجودة والسرعة في إنتاج اللحوم بمعايير دولية، وتحويل منتوجات اللحوم والحليب بشكل كامل، بدل تصديره من أجل التصنيع في مناطق أخرى. سعيد فالق (بني ملال)

خطة للتصدي للذبيحة السرية ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عكرود و"البروباغندا"

"ليدك" تدعم 6600 أسرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات