فاجأ وزير سابق الجميع، بدعوته إلى مراجعة الأجور العليا لكبار المسؤولين، من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية. وقال محمد مبديع، في افتتاح ندوة علمية نظمتها أكاديمية لحسن اليوسي، بتعاون مع الفريقين الحركيين بالبرلمان، مساء السبت الماضي، بضواحي سلا، إنه "لا يكفي الوقوف عند حدود توصيف تداعيات الأزمة، دون إعطاء بدائل وحلول لتجاوزها"، مقترحا إعادة النظر في منظومة الأجور العليا، انطلاقا من مديري المؤسسات العمومية وأعضاء الحكومة والبرلمانيين والولاة والعمال وغيرهم. وقال عدي السباعي، الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية، في افتتاح الندوة، التي أدار أشغالها إدريس السنتيسي، "في البدء كانت الفكرة. فكرة آمنت بمغرب المؤسسات، وآمنت بخيار الوحدة في التنوع، وبمغرب يتكلم كل اللغات ويحتضن كل الثقافات. فكرة آمنت بمغرب الجهات، في إطار وحدة الوطن والتراب، وبأن خبز المدن وحليبها ولحومها وماءها مصدرها البادية وحضن الجبل، فكرة آمنت بالتعددية السياسية وبالحريات والحقوق، وتناسلت عنها أفكار، وتحولت إلى دم في شرايين رجال أفذاذ، وزعماء وطن قاوموا المستعمر من أجل الاستقلال، وقاوموا بعد الاستقلال، من أجل الحرية والكرامة، فحولوا الفكرة القادمة من عمق المغرب الأصيل، ومن تاريخ المغرب العريق، الفخور بملكيته وأمجاده، إلى فكرة حركة، وبعدها إلى حركة الفكرة وحولوها، بعد تضحيات جسام، إلى تنظيم يحمي الفكرة ويحتضنها. فكرة يتناقلها الحركيون والحركيات جيلا بعد جيل إلى أن صارت خيارات دستورية ودعامات للنموذج التنموي الجديد". عبد الله الكوزي