عنونة الأغذية … دلالات المواصفات

مرسوم يحدد الخصائص المطلوبة في المنتوجات الخالية من السكر أو الغنية بالألياف أو ذات سعرات حرارية منخفضة إنجاز: عبد الواحد كنفاوي يتزايد إقبال المغاربة سنة بعد أخرى على المواد الغذائية العضوية التي تنتج بطرق طبيعية، وتلك الخالية من المواد الدهنية والتي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة. وتنامى الاهتمام بالمشاكل الصحية الناتجة عن سوء التغذية وأصبحت فئات عديدة من المستهلكين تبحث عن أفضل الحميات الغذائية، لتفادي السمنة، وما يطرأ عنها من تداعيات على الصحة. ودفع هذا الاهتمام المتزايد وحدات الصناعات الغذائية إلى ملاءمة عروضها مع التطورات التي طرأت على عادات الاستهلاك والوعي المتنامي بأهمية التغذية السليمة. وأصبحت جل الشركات تنتج مواد تدعي أنها ذات سعرات حرارية دنيا، أو دون سكريات أو خالية من الدسم وعدد من المعلومات الأخرى التي تدون على المعلبات. يكتفي المتبضعون، في الغالب، بالمعلومات المدونة على سطح البضاعة، مثل منتوج بدون سكر أو غني بالألياف أو يحتوي على سعرات حرارية منخفضة وغيرها من العبارات، لكن أغلبهم لا يعي جيدا دلالات هذه المواصفات والخصائص المطلوبة في المنتوج الذي يتصف بها. ولا تتوانى شركات مواد غذائية في تقديم منتوجات على أنها لا تتضمن مواد دسمة أو أن السعرات الحرارية بها منخفضة، رغم أنها يمكن ألا تستجيب للشروط والمواصفات المحددة في المرسوم الموقع من قبل وزيري الفلاحة والصحة، المتعلق بالعنونة الخاصة بالمواد الغذائية، أي لائحة المواد المكونة للمنتوج وخصائصه، ورغم صدوره، فإن ذلك لم يمنع من استمرار التجاوزات وعدم احترام مقتضياته، التي تضع ضوابط ومعايير مدققة حول عنونة المنتوجات الغذائية ومواصفاتها. مرسوم لرفع اللبس جاء المرسوم بمجموعة من المقتضيات، من أجل رفع أي لبس من شأنه أن يخدع المستهلك، إذ يحدد مواصفات كل منتوج على حدة ويحدد المقادير والنسب المائوية والسعرات الحرارية التي يتعين أن يتضمنها المنتوج الذي يطلق عليه خال من الدهون أو بسعرات حرارية ضعيفة... ويتضمن المرسوم المعلومات الإجبارية الواجب إظهارها على عنونة المنتوجات الغذائية لتمكين المستهلكين من اتخاذ قرار الشراء من عدمه بوضوح ومسؤولية، كما يوضح شروط العنونة الغذائية التي تصبح إلزامية عندما تتضمن العنونة خصائص غذائية للمنتوج. السعرات الحرارية ينص المرسوم المشترك بين وزير الصحة والفلاحة على أن كل منتوج يشير إلى أنه يحتوي على سعرات حرارية ضعيفة، يجب ألا يشتمل على أزيد من 40 سعرة حرارية (170 كيلوجول) في كل 100 غرام من المنتوج بالنسبة إلى المواد الغذائية الصلبة أو 20 سعرة حرارية على أقصى تقدير في كل 100 ميليلتر، في ما يتعلق بالمنتوجات السائلة. كما لا يمكن إطلاق وصف منتوج ذي "سعرات حرارية منخفضة" إلا إذا تم تقليص السعرات الحرارية منه بناقص 30 % وأن تتم الإشارة إلى الخصائص التي ساهمت في تقليص السعرات الحرارية الإجمالية للمنتوج الغذائي. ويجب ألا تتجاوز السعرات الحرارية 4 سعرات في كل 100 ميليلتر بالنسبة إلى المنتوج الذي يشار إلى أنه خال من السعرات الحرارية، وتطبق نسبة 0.4 سعرات حرارية في القطعة من السعرات ذات خصائص تحلية تعادل 6 غرامات من السكروز (أي ما يناهز ملعقة صغيرة من السكروز). نسبة الدهنيات إذا أشارت شركة منتجة في العنونة إلى أن منتوجها يحتوي على نسبة ضعيفة من الدهنيات، فإن هذه النسبة يجب ألا تتجاوز 3 غرامات من المواد الدهنية في كل 100 غرام بالنسبة إلى المواد الصلبة، و1.5 غرام إذا تعلق الأمر بالمواد السائلة، وألا تتجاوز الدهنيات في الحليب نصف المدسم 1.8 غراما في كل 100 ميليلتر. أما إذا ادعت أن منتوجها خال من المواد الدهنية، فإن نسبة الدهنيات الناتجة عن استهلاكه يجب ألا تتجاوز نصف غرام في كل 100 غرام أو 100 ميليلتر. ولا يتعين ادعاء أن منتوجا يحتوي على نسبة ضعيفة من المواد الدهنية المشبعة إلا إذا كانت نسبة هذه المواد لا تتجاوز 1.5 غرام في كل 100 غرام من المواد الصلبة أو 0.75 غرام في كل 100 ميليلتر إذا كان المنتوج سائلا. وتنخفض النسبة إلى 0.1 غرام إذا حمل المنتوج إعلانا بأنه خال من المواد الدهنية المشبعة. نسبة الملح تعني عبارة «نسبة ضعيفة من الصوديوم أو الملح»، بمفهوم المرسوم الجديد، أن المنتوج لا يحتوي على أكثر من 0.12 غرام من الصوديوم أو ما يعادله من الملح في كل 100 غرام أو 100 ميليلتر، في حين ترتفع النسبة بالنسبة إلى المياه، باستثناء المعدنية الطبيعية، ميليغرامين من الصوديوم في كل 100 ميليلتر. ولا تتجاوز النسبة في ما يتعلق بالمنتوجات التي تحمل عبارة «نسبة ضعيفة من الصوديوم أو الملح» 0.04 غرام من الصوديوم أو من الملح في كل 100 غرام أو 100 ميليلتر. ويمنع المرسوم استعمال هذه العبارة من قبل الشركات المعبئة للمياه المعدنية الطبيعية والمياه الأخرى. ولا يتعين أن يحمل المنتوج عبارة «خال من الصوديوم أو الملح» إلا إذا كان لا يحتوي على أكثر من 0.005 غرام من الصوديوم أو ما يعادله من الملح. المحتويات من الألياف حدد المرسوم المشترك، أيضا، مواصفات المنتوجات في ما يتعلق بمحتوياتها من الألياف، إذ ألزم الشركات التي تدعي أن منتوجها «مصدر الألياف» بضرورة أن يحتوي على الأقل على 3 غرامات من الألياف في كل 100 غرام أو على الأقل 1.5 غرام من الألياف في كل 100 سعرة حرارية، في حين إذا كان الادعاء يشير إلى أنه «غني بالألياف»، فإنه يتعين أن يشمل 6 غرامات من الألياف، على الأقل، في كل 100 غرام أو 100 سعرة حرارية. ولا يتعين ادعاء أن منتوجا غذائيا «غني بالألياف» إلا إذا كان يحتوي، على الأقل، على 6 غرامات من الألياف في كل 100 غرام أو 3 غرامات، حدا أدنى، من الألياف في كل 100 سعرة حرارية. "مصدر البروتينات" إذا أشير في عنونة منتوج إلى أنه «مصدر البروتينات»، فيتعين أن تنتج هذه البروتينات 12 % من القيمة الطاقية للمنتوج الغذائي، ولا يمكن الإشارة في عنونة منتوج إلى أنه «غني بالبروتينات» إلا إذا كانت البروتينات تنتج 20 %، على الأقل، من القيمة الطاقية للمنتوج. وتضمن المرسوم المشترك تدقيقات، أيضا، تهم العنونة المتعلقة بالفيتامينات والأملاح المعدنية والمواصفات الأخرى، في ملاحق خاصة. إلزامية اللغة العربية يحدد المرسوم المعلومات الإجبارية الواجب إظهارها على عنونة المنتوجات الغذائية لتمكين المستهلكين من اتخاذ قرار الشراء من عدمه بوضوح ومسؤولية، كما يوضح شروط العنونة الغذائية التي تصبح إلزامية عندما تتضمن العنونة خصائص غذائية للمنتوج. ويفترض في هذه الحالة الإعلان عن المواد والمكونات، التي يمكن أن تسبب الحساسية. ويحدد المرسوم، في هذا الإطار، الكيفيات التي ستنجز من خلالها العنونة من أجل ضمان عدم حصول أي خلط في ذهن المستهلك حول خصائص المنتوج الغذائي، خاصة ما يتعلق بطبيعته وهويته وطريقة تصنيعه. وينص المرسوم، أيضا، على أن جميع بيانات العنونة يجب أن تكتب باللغة العربية وأن تكون سهلة الفهم وأن تسجل في مكان بارز. غير أن المادة 8 منه تنص على أنه يمكن بمقتضى قرار لوزير الفلاحة أن تعفى بعض المنتوجات المستوردة أو الموجهة إلى فئة معينة من الزبناء وبعض المشروبات المصنعة محليا من استعمال اللغة العربية في عنونتها. خال من السكريات يلزم المرسوم الشركات التي تعلن أن منتوجها خال من السكريات بألا تتجاوز نسبة السكريات به نصف غرام في كل 100 غرام أو 100 ميليلتر، وترتفع النسبة إلى 5 غرامات إذا كان الإعلان يشير إلى محتويات ضعيفة من السكر. وحدد المرسوم المنتوجات الخالية من السكريات المضافة في تلك التي لا تحتوي على السكريات الأحادية أو الثنائية المضافة أو أي مكون آخر يتم استخدامه بسبب خصائص التحلية التي تميزه، وإذا كان المنتوج الغذائي يحتوي، بطبيعته، على السكريات يتعين أن تتضمن بطاقة العنونة عبارة «يحتوي بطبيعته على سكريات». معالجة السمنة أصبحت معالجة السمنة تكلف كثيرا الذين يعانون تبعاتها، إذ يتعين بداية اللجوء إلى عيادة شفط الشحوم، بالنسبة إلى الذين يتجاوز وزنهم بشكل كبير المعايير الصحية، وتتراوح تكلفة العملية ما بين 10 آلاف درهم و 30 ألفا، حسب الحالات. وتشير معطيات طب التجميل والتقويم إلى أن المختصين يجرون أزيد من 20 ألف عملية جراحية متنوعة. وتظل الفئات التي تقصد العيادات لإجراء عمليات محدودة، بالنظر إلى الكلفة المرتفعة، مقارنة ، بمتوسط الدخل. لكن هناك إقبالا، بالمقابل، على مراكز تخفيض الوزن، التي كانت تستقبل، في بدايتها، أغلب الزبناء من النساء قبل أن يصبح الرجال أكثر إقبالا عليها. ويتراوح سعر الحصة الواحدة في هذه المراكز ما بين 250 درهما و 400 درهم.

عنونة الأغذية … دلالات المواصفات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كورفا سود" تعود أمام الأهلي

"النيرية" تحمس الشجعان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات