“الفلفلة” تتسيد سوق الخضر بليساسفة

20 درهما في الأسواق الشعبية والأسر تعتبر ارتفاع الأسعار إجهازا على "الدرويش" شهدت أسعار الخضر بالمغرب شهرا قبل رمضان ارتفاعا ملحوظا قبل أن تزداد أكثر حدة خلال شهر الصيام، فلم يكد المواطن المغلوب على أمره يستوعب حقيقة بيع الطماطم بثمن خيالي يتحدد في 13 درهما للكيلوغرام دون أن ينزل في بعض المناطق والأسواق عن سعر 10 دراهم، لكن اللافت في موجة الغلاء التي ألهبت جيوب المغاربة، انتقال حمى الأسعار إلى أصناف من الخضر لم يكن يخطر على بال مغربي أن يأتي يوم وتصير لها قيمة. "حيانا الله تا شفنا الفلفلة بـ 20 درهم للكيلو"، "كيبان ليا مع هاد موجة الغلاء نطيبوا الفلفلة بوحدها"...من بين عبارات التهكم التي تلفظ بها عدد من المتبضعين احتجاجا على غلاء سعر بيع الفلفل الأخضر، إذ مازال عدد من الزبناء والأسر تحت آثار صدمة السعر الخيالي وغير المسبوق ل"الفلفلة" التي انتقلت من عناصر ثانوية تباع بأثمنة تتراوح ما بين 6 دراهم و7 ، لتصبح بقدرة قادر ملكة الخضروات بل إنها صارت تتسيد سوق الخضر بليساسفة بعد أن صار سعرها 20 درهما للكيلوغرام. ومن الأمور التي تسببت في احتقان وسط رواد السوق، التحاق القرع الأخضر بنادي "الخضر الغالية"، بعد أن انتقل سعره من 7 دراهم للكيلو غرام إلى 12 درهما، في حين يعرضه بعض الباعة بثمن 7 دراهم لكنه يفتقد للجودة المطلوبة. وإذا كان المتبضع اعتاد على اقتناء الباذنجان بسعر لا يتجاوز 6 دراهم بسوق ليساسفة، فإنه استغل موجة ارتفاع الأسعار ليقفز إلى ثمن 9 دراهم. ولمن يرغب في اقتناء البصل فما عليه سوى الاختيار بين الباعة الذين يتميزون في ما بينهم بعرض أسعار تتراوح ما بين 6 دراهم و7 حسب الجودة، كما تعدى ثمن البازلاء 15 درهما، فيما يتراوح ثمن الفاصوليا الخضراء ما بين 13 درهما و15. أما أثمنة الفواكه، فهي الأخرى سجلت ارتفاعا ملحوظا، إذ تراوح سعر بيع الفراولة ما بين 10 و15 درهما، أما ثمن الموز فلم يعد يباع بسوق ليساسفة ب8 دراهم كما اعتاده عدد من رواد السوق الذين يحجون إليه من الحاج فاتح المعروف بثمنه الذي يكوي الجيوب، إذ أصبح ثمنه يتراوح ما بين 10 دراهم و11 درهما، دون الحديث عن المستورد الذي يعرض بشكل محتشم ب 15 درهما، في حين وصل ثمن التفاح إلى 12 درهما و 8 دراهم لصغير الحجم، في حين وصل سعر الأفوكادو إلى 25 درهما، بينما يظل البرتقال نقطة الضوء الوحيدة بالسوق باعتباره الفاكهة الأرخص حيث يترواح ثمنه ما بين 3 دراهم إلى 5 دراهم حسب النوع والجودة. وفي الوقت الذي لم يجد المتبضعون مفرا من اقتناء ما يلزمهم من الخضر وبعض الفواكه التي لا يمكن الاستغناء عنها خاصة في شهر الصيام، فإن عددا من المغلوبين على أمرهم قرروا اقتناء نصف الكيلو من كل نوع، على العودة بخفي حنين كما فعلت بعض الأسر التي اكتفى فيها رجال ونساء بقول "لا حول ولا قوة إلا بالله مع هاد الحكومة الدرويش محال واش ياكل". محمد بها

“الفلفلة” تتسيد سوق الخضر بليساسفة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كوتـش:الفشل بداية النجاح

5 سنوات لمحدث عاهة مستديمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات