fbpx
الأولى

جرائم بشعة في أول أيام الصيام

“الترمضينة” وراء سقوط خمسة قتلى في الجديدة ومراكش وآسفي والبيضاء

شهد اليوم الأول من رمضان سقوط خمسة قتلى في جرائم بشعة بمدن متفرقة.

وهكذا اهتز سكان دوار “البحارة”، المتاخم لمنتجع سيدي بوزيد، أول أمس (الأحد)، على وقع جريمة قتل مزدوجة راحت ضحيتها زوجة وصديقتها، فيما حاول الزوج القاتل الانتحار برمي بنفسه من الطابق الثاني. وفي التفاصيل وبينما سكان الدوار السالف الذكر حللوا صيامهم ببعض التمور، سمعوا طفلة صغيرة تصرخ بأعلى صوتها “واعباد الله با قتل أمي وصاحبتها”.

تحلق السكان بباب المنزل مسرح الجريمة والمكون من طابقين، فراعهم منظر الزوج يرمي بنفسه من أعلى السطح إلى الأرض، إذ أصيب برضوض في رأسه وكسور بعموده الفقري.

وكانت الساعة تشير لحظتها إلى الساعة السابعة مساء وخمس وأربعين دقيقة، لما حضرت عناصر الدرك الملكي بسيدي بوزيد على عجل، اعتقادا منها أن تكون جريمة البحارة شبيهة بمجزرة القدامرة، التي وقعت في 2016 بزاوية سايس وراح ضحيتها عشرة أشخاص. كما استنفرت الجريمة قائد أولاد بوعزيز الشمالية وأجهزة أخرى.

عبد الله غيتومي

ونقل الجاني (هـ.ش) المزداد في 1984 بأولاد افرج إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، في حين نقلت جثتا الزوجة (ف. ن) المزدادة في 1987 بأولاد حمدان وصديقتها (خ. أ) المزدادة في 1979 إلى مستودع الأموات، في حين خضعت الأخت غير الشقيقة للزوجة للعلاج بعد تلقيها طعنة.

وفتح قائد مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، بحثا تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، لمعرفة دواعي قتل الجاني زوجته وصديقتها ومحاولة قتل أختها، سيما أن معاينة جثة الزوجة، أكدت أن الجاني نفذ جريمة بحنق كبير بواسطة سكين، عثر عليه الدركيون بعد بحث مضن بسطح أحد المنازل المجاورة.

وفي طريق نقله إلى المستشفى اعترف الجاني للدركيين بأنه من ارتكب الجريمة النكراء دون أن يضيف شيئا عن دوافعها، قبل أن يدخل في غيبوبة.

وكشفت مصادر “الصباح” أن خلافات كانت تدب بين الفترة والأخرى بين الجاني الذي يشتغل حارسا بإحدى الشركات بحد السوالم، إذ لم تفض مجهودات لإصلاح ذات البين بينهما إلى أي نتيجة تذكر، ما جعل الخلاف بينهما يصل ردهات محكمة قضاء الأسرة بالجديدة.
وسبق للزوجة أن اشتكت الزوج المتهم إلى المحكمة بفعل تعنيفها، وذكرت والدتها أنه كان دائما يهددها بالقتل متى اتصل بها هاتفيا، نافية أن يكون الجاني يعاني اضطرابات نفسية يتلقى بصددها علاجا طبيا.

وقدمت والدة الضحية من حد أولاد افرج لتتقاسم ابنتها مائدة إفطار أول يوم في رمضان، لتجد نفسها أمام مشهد الإجهاز على ابنتها وصديقتها، إذ صرحت أن الجاني عاد لتوه من عمله من حد السوالم، وأنه بمرور ثلث ساعة فقط عن أذان الإفطار، نفذ وعيده بقتل زوجته أولا ثم انقض على صديقتها بعد أن تركها جثة وسدد ضربة إلى عنق أخت زوجته، الذي كان ينوي قتلها هي الأخرى أمام مرأى من أبنائه الثلاثة الذين راعتهم الطريقة البشعة التي نفذت بها الجريمة.

وفي مراكش، أفادت مصادر مطلعة “الصباح”، أن مرشدا سياحيا غير مرخص، دخل في ملاسنات مع نديمه الذي يمتهن هو الآخر الإرشاد السياحي، بحي رياض العروس، حول قطعة من الشيرا، أنهاها الأول بتوجيه طعنة لنديمه، بالمدينة العتيقة، قبل أن يلوذ بالفرار، في حين تم نقل الضحية من قبل أشخاص ووضعوه قرب ثكنة الوقاية المدنية، حيث جرى نقله بعد إشعار مصالح الوقاية المدنية، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي محمد السادس، بيد أنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

وباشرت عناصر الدائرة الأمنية الخامسة، وعناصر الشرطة القضائية أبحاثها التمهيدية، بناء على تعليمات النيابة العامة، إذ تم تحديد هوية المشتبه فيه، قبل أن يقدم نفسه أمام عناصر الشرطة القضائية بالأمن الولائي، وأكد من خلال تصريحاته الأولية، أن الضحية حاول تعريضه للعنف، ما حذا به إلى استخراج سكين صغير الحجم من جيبه وتوجيه طعنة للضحية، نافيا تعمد قتله.

ودل المشتبه فيه، فريق المحققين، على مكان التخلص من السكين أداة الجريمة، والتي تم حجزها بعد ذلك. كما شمل البحث مجموعة من الأشخاص الذين حضروا الواقعة ونقلوا الضحية قرب ثكنة الوقاية المدنية.

وبآسفي، أجهز شخص يبلغ من العمر حوالي 39 سنة، بدوار أولاد عبد السلام بجماعة احرارة، شمال المدينة، على زوجته البالغة من العمر 22 سنة، إثر خلافات بينهما.

وكشفت مصادر مطلعة لـ “الصباح”، أن الضحية غادرت بيت الزوجية منذ أسابيع نحو أسرتها، إثر خلافات متكررة بينها وبين زوجها، ليلحق بها قبيل إفطار اليوم الأول من رمضان، إذ ترصد لها بفناء المنزل إلى أن غادرت المرحاض بمنزل أسرتها، ووجه إليها عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسدها، قبل أن يغادر على متن دراجته النارية إلى وجهة مجهولة.

وأضافت المصادر نفسها، أن الضحية المسماة “ج.هـ”، كانت تعيش مشاكل كثيرة مع زوجها الذي رزقت منه بأربعة أبناء، ودأبت على مغادرة بيت الزوجية كلما زادت حدة الصراعات بينهما.

وأشعرت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بآسفي، إذ انتقلت فرقة إلى مكان الحادث، معززة بالفصيلة القضائية للقيادة الجهوية للدرك الملكي، من أجل القيام بالأبحاث اللازمة، إذ تمت معاينة جثة الضحية، قبل نقلها إلى مستودع الأموات، حيث ستخضع لتشريح طبي، وفقا لتعليمات النيابة العامة، في وقت تقوم فرق الدركي الملكي بحملات تمشيطية بغية إيقاف المشتبه فيه.

واهتز حي الرحمة بالبيضاء، أول أمس (الأحد)، ساعات قبل موعد الإفطار، على وقع جريمة قتل بشعة ذهبت ضحيتها امرأة مطلقة على يد جانح.

وحسب مصادر “الصباح”، فإن سبب الجريمة يعود إلى “ترمضينة” الجاني، بسبب خلاف بينه وبين الضحية، بعد أن توجه إلى بيتها لمطالبتها بدين.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الضحية كشفت للمقرض عجزها عن أداء ما بذمتها، نظرا لظروفها المتأزمة، ما لم يتقبله الجاني الذي عبر عن غضبه، مطالبا إياها بتدبر المبلغ بأي طريقة.

وأوردت مصادر متطابقة أن إصرار الجاني على تحصيل دينه في اليوم نفسه، جعله يدخل في خلاف مع الضحية، تطور إلى ملاسنات، ما أجج غضبه، خاصة أنه لم يقو على تحمل مخلفات الجوع والعطش بفعل إدمانه على التدخين، فانتابته “هستيريا” أفقدته السيطرة على أعصابه، ليستل سكينا ويوجه طعنة إلى غريمته التي سقطت مضرجة في دمائها، قبل أن تلقى حتفها نتيجة خطورة الإصابة التي تعرضت لها.

وتمكنت الشرطة من إيقاف المشتبه فيه وإفشال محاولته الفرار، ليتقرر الاحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد تفاصيل وظروف الاعتداء الذي انتهى بإزهاق روح.

عبد الله غيتومي ومحمد العوال ومحمد بها


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.