كنزة عيطوني: حاربوني لأنني أفضل

< واجهت عدة صعوبات بعد تخرجي من المعهد العالي للرياضة بباريس وأصبحت أول مدربة حاصلة على دبلوم من المستوى الثالث في مجال ألعاب القوى. وكانت أول صعوبة في مساري هي عدم الاعتراف بالشهادة التي حصلت عليها وبأنه لا توجد شهادة معادلة لها في المغرب. وكان هذا سببا وراء دفاعي عن حقي وطرقي جميع الأبواب، من بينها مختلف وسائل الإعلام الوطنية آنذاك ووزارة الشبيبة والرياضة، ليفتح المجال أمامي لدخول مجال اخترته بعد مدة طويلة من الانتظار. ولم تقف الصعوبات عند هذا الحد، بل شعرت بمضايقات كثيرة باعتباري امرأة مدربة أوكلت لها مهمة الإشراف على تداريب مجموعة من العدائين في مجال ألعاب القوى. وشعرت حين بدأت العمل في مجال التدريب أنني ضايقت المدربين السابقين من الجنس الآخر، الذين لم تكن لهم شهادات مثل الشهادة التي حصلت عليها، والتي من خلالها كنت أتعامل بطريقة خاصة مع العدائين كما لا أكتفي بتدريبهم فقط، بل توجيههم والأخذ بعين الاعتبار نفسيتهم، الأمر الذي جعلهم يفضلون التعامل معي بدلا من باقي الزملاء. وهذا الأمر خلق نوعا من الخلافات بيني وبين المدربين الذين كانوا يقولون لي دائما إنه لابد من التعامل بصرامة شديدة مع العدائين، الأمر الذي لم يكن ممكنا بالنسبة إلي، فلا يقتصر الأمر على الجانب التقني في التدريب ولكن لابد من تقديم المساعدة أو الدعم النفسي إذا كان العداء يمر بظروف عائلية صعب. < أثبتت المرأة قوتها ومكانتها في عدة مجالات، كما دخلت ميادين كانت حكرا على الرجل ولهذا نفتخر كثيرا أن المرأة المغربية ربانة طائرة وبرلمانية وسائقة شاحنة وطبيبة وقاضية ومحامية وأستاذة جامعية ورياضية وسياسية وغيرها. < لابد أن تفرض المرأة نفسها أكثر في المجتمع وتتحلى بالصبر والعزيمة والإرادة، من أجل تحقيق ما تطمح إليه، ولا ينبغي أن تستسلم مهما كانت الصعوبات والعراقيل، التي توضع أمامها فقط لأنها امرأة، بل عليها أن تواجهها. أجرت الحوار: أمينة كندي *أول مدربة في مجال ألعاب القوى

كنزة عيطوني: حاربوني لأنني أفضل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زهور الوهابي: تغيير العقليات مهم

8 مارس... عيد على ورق

مقالات ذات صلة