أقرت حكومة عزيز أخنوش، بصعوبة الوضعية الكارثية لتأخر التساقطات المطرية، من خلال جواب وزير الفلاحة في البرلمان، مؤكدا أن معدل مقاييس الأمطار المسجلة إلى غاية 31 يناير2022 ناهز 75.2 ملمترا، بانخفاض قدره 64 في المائة، مقارنة مع سنة عادية. وتعد نسبة ملء السدود ذات الاستعمال الفلاحي ضعيفة وتقدر بحوالي 32 في المائة مقابل 43 في المائة، بالنسبة إلى الموسم الفارط في الفترة نفسها. ويعاني سكان القرى ندرة المياه الصالحة للشرب، ما سيؤثر على الوضعية الاجتماعية لـ 12 مليونا يقطنون بالجبال والقرى، بعضهم سيتجه نحو المدن، التي تعاني خاصة المتوسطة والصغيرة التي تعرف قلة المياه، فيما تضيع المدن الكبرى، ملايير الأمتار المعكبة، في " السقايات" العمومية، والحدائق وملاعب الكولف، والمسابح الخاصة وحدائق الفيلات. كما يعاني سكان القرى بسبب غياب التوجيه الاجتماعي في مجال الادخار، إذ لم يتم تقديم النصائح للفلاحين ومربي الماشية بادخار 40 في المائة من أرباحهم لحظة وفرة المحاصيل الزراعية، لسد الخصاص في موسم الجفاف، ولم يتم أيضا تشجيع سكان البوادي على التأمين على الجفاف والحرائق، قصد الاستفادة من الدعم. ورغم تأخر التساقطات المطرية وضعف حقينة السدود ولضمان تزويد السوق الداخلية بالخضروات خلال 2022، قدمت الوزارة مساعدات في المناطق المسقية، إما عن طريق مياه السدود، أو عن طريق الضخ الخاص لمياه الفرشة المائية، لإنتاج الخضروات الخريفية على مساحة قدرها 102 ألف هكتار، وإطلاق برنامج للخضروات الشتوية على مساحة 77 ألف هكتار للفترة الممتدة إلى مارس2022، مع توفير الخضر في الأسواق المغربية مثل الطماطم والبطاطس والبصل والجزر... وللتخفيف من الآثار السلبية لنقص التساقطات على قطاع تربية المواشي، اتخذت الوزارة جميع الإجراءات للتخفيف من معاناة الكسابة عبر تنفيذ برنامج لدعم الإنتاج الحيواني يرتكز أساسا على اقتناء الأعلاف، ونقل 570 ألف قنطار من الشعير المدعم، وإطلاق طلبات عروض لاقتناء 2.16 مليون قنطار من الشعير المدعم، وتوريد المواشي ببرامج كثيرة من خزانات بلاستيكية، ومجرورة، وتجهيز خطارات. وبخصوص وضعية المناحل، ذكر الوزير بالمعطيات التي نشرها المكتب الوطني للسلامة الصحية بإجراء تحريات ميدانية على 23 ألف خلية نحل، وتقديم مساعدة لدعم مربي النحل قيمتها 130 مليون درهم ، علما أن الإنتاج الوطني من العسل السنة الماضية، وصل إلى 7500 طن. أ . أ