آثار الجائحة

3 أسئلة إلى * بوشعيب عمار < الوضع الراهن لقطاع تربية المواشي لا يبشر بخير، لعدة أسباب منها تراجع الإقبال عليه من قبل الفلاحين لارتفاع تكلفة الإنتاج، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف. وزاد من صعوبة الوضعية ضعف الإقبال على استهلاك اللحوم الحمراء، مما دفع بالعديد من المهنيين إلى التخلي عن تربية وتسمين العجول وإنتاج الحليب. وقد نجد أنفسنا في السنوات المقبلة، مضطرين مرة أخرى، إلى استيراد الحليب واللحوم الحمراء، بعدما قطع المغرب أشواطا كبيرة وتمكن من ضمان الاكتفاء الذاتي من هاتين المادتين. < هناك أسباب كثيرة، من أهمها تأخر تساقطات المطر، وتوالي سنوات الجفاف، مما أثر على الفرشة المائية وتراجع حقينة السدود، واندثار المراعي التي كانت تخفف العبء على الفلاح بصفة عامة ومنتج مادة الحليب واللحوم الحمراء بصفة خاصة. ويمكن إضافة عوامل أخرى ساهمت أيضا في ارتفاع تكلفة إنتاج الأعلاف، منها ارتفاع سعر المواد الأولية، التي يتم استيراد أغلبها من الخارج، منها الذرة والشعير والصوجا وبعض المكونات الأخرى التي تدخل في التركيبة النهائية للأعلاف المركبة، زيادة على واجبات النقل، التي ارتفعت هي الأخرى بسبب ارتفاع سعر البنزين. < ارتفاع سعر الأعلاف لا علاقة له بالضرائب. الضرائب تؤدى على الأرباح، يجب أن نتساءل أولا، هل هناك أرباح؟. يمكن الحديث عن واجب القيمة المضافة على حجم المواد الأولية المستوردة، ولكن تأثير ذلك يبقى ضعيفا. وهناك أسباب غير مباشرة، أثرت على قطاع تربية المواشي، خاصة في جانب إنتاج اللحوم، منها انتشار فيروس كورونا وإغلاق الأجواء في وجه السياح وإغلاق القاعات ومنع الحفلات والأعراس، وهو ما قلص من حجم استهلاك اللحوم الحمراء وبالتالي، يظل الفلاح والمنتج هو الذي يؤدي ثمن وتبعات ذلك كله. * مختص في مجال تصنيع وتوزيع الأعلاف أجرى الحوار: أ . ذ (الجديدة)

آثار الجائحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بانـت علامـات الجفـاف

الجفاف ... أشهـر الضيـاع فـي البـوادي

مقالات ذات صلة