السنتيسي شددت على أن الفحوصات تجرى دوريا وألا تقل عن 3 مرات خلال الحمل قالت زبيدة السنتيسي، قابلة ومولدة، إن مراقبة الحمل ونمو الجنين، تجنب الحامل الوقوع في بعض المشاكل الصحية. وأوضحت السنتيسي في حديث مع "الصباح"، أن القابلة تلعب دورا كبيرا في مراقبة الحمل، وتساعد على تخفيف ألم الولادة، وأيضا على اختيار الوسيلة المناسبة لمنع الحمل، وكل ما يخص الصحة الإنجابية. وكشفت المتحدثة ذاتها، أنه خلال مراقبة الحمل، تجرى للمرأة العديد من الفحوصات تمكن من معرفة وضع الحمل والجنين والمشيمة، وعند اكتشاف أي مشكل، تنصح الحامل بالتوجه إلى اختصاصي، إذا كانت الولادة تتطلب إجراء عملية قيصرية. في ما يلي التفاصيل: ما هو دور القابلة، في عملية مراقبة الحمل والولادة؟ يبدأ دور القابلة، قبل مرحلة الولادة، أي خلال تشخيص الحمل وتتبعه ومراقبته، سيما إذا كان الحمل يمر في ظروف طبيعية ولا يشكل أي خطر. كما أن القابلة، تساعد على الاستعداد للولادة الطبيعية وتخفيف الألم من خلال حصص خاصة، علما أنه يحق للقابلة، خلال الولادة، اللجوء إلى شق العجان. والأكثر من ذلك، تلعب القابلة دورا في تتبع الأم بعد الولادة، وهنا أتحدث عن دورها في شد عضلات الرحم بعد الولادة الطبيعية، وهي العملية التي يجب على كل أم اللجوء إليها، لتجنب ارتخاء عضلات الرحم. وتتدخل القابلة أيضا لمساعدة المرأة على اختيار الوسيلة المناسبة لمنع الحمل، وأيضا كل ما يتعلق بالصحة الإنجابية. كيف يمكن التأكد من أن الحمل يمر في ظروف طبيعية؟ يمكن للمرأة الاستعانة بخدمات القابلات في القطاع الخاص أو العام، باعتبار أنه صار يمكن خلال السنوات الأخيرة، افتتاح عيادات التوليد ومراقبة الحمل خاصة، وفق القوانين المعمول بها. وتمكن تلك الخدمات من تتبع الحمل واجراء الفحص على الموجات فوق الصوتية والولادة أيضا، وهنا أتحدث عن الولادة الطبيعية. لكن خلال مراقبة الحمل، وعند ظهور أي مشكل، تنصح الحامل بالتوجه إلى الطبيب الاختصاصي. هل هناك فرق بين الفحوصات التي يجريها الطبيب الاختصاصي والقابلة في إطار مراقبة الحمل وتتبعه؟ تقوم القابلة في عيادات التوليد ومراقبة الحمل، بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية، والذي من خلاله يمكن معرفة وضعية الجنين ووزنه وكمية السائل الذي يعيش فيه وأيضا وضعية المشيمة. وبناء عل نتائج الفحص، تحدد القابلة الطريقة التي يتوقع أن تضع فيها الحامل جنينها، علما أن الطبيب الاختصاصي، يمكنه، ومن خلال الفحص ذاته، معرفة تفاصيل أدق على الجنين والحمل بصفة عامة. ومن جهة أخرى، وإذا ظهر خلال الفحص الذي تجريه القابلة أي مشكل، توجه الحامل لعيادة طبيب اختصاصي في التوليد أو للمستشفى، علما أن آخر فحص قبل الولادة، لابد أن يجرى نهاية الأسبوع 37 من الحمل، وخلال هذه الفترة، تحدد القابلة كيفية الولادة وهل ستكون طبيعية أو من خلال عملية قيصرية. كما أن هناك فحوصات أخرى، تجريها الحامل، قبل اتخاذ قرار الولادة بعيادة التوليد ومراقبة الحمل، منها فحص حوض الرحم، سواء من خلال الطريقة التقليدية، أو بالاعتماد على "راديو" خاص، إلى جانب إجراء بعض التحاليل، وقياس الضغط الدموي بشكل دوري. كيف يمكن للقابلة تشجيع الحامل على مراقبة الحمل؟ غالبا ما تركز القابلة على الجانب النفسي للحامل، إذ أنها تشعرها بأنها إلى جانبها في جميع مراحل الحمل، وهو ما يجنبها الوقوع في بعض المشاكل الصحية. كما أنه، وبعد افتتاح عيادات التوليد وتتبع الحمل في المغرب، أصبح يلاحظ حرص الكثير من الحوامل على مراقبة الحمل منذ الأسابيع الأولى إلى موعد الولادة، علما أن بعض النساء، يحرصن على استشارة القابلة حتى بعد الولادة ومن أجل ضبط عملية تنظيم النسل ومنع الولادة. كما أن الاستعانة بخدمات القابلات تمكن من اكتشاف بعض الأمراض في مراحلها الأولى، وهو ما يساعد المرأة على تجنب المشاكل التي تترتب عن تأخر العلاج واستشارة الاختصاصيين. ما هي النصائح التي يمكن تقديمها لمراقبة الحمل؟ أشدد على أهمية تتبع الحمل، سيما أن ذلك يقي من حدوث الكثير من المشاكل الصحية ويجنب مضاعفات خطيرة. كما أن إجراء فحص الموجات فوق الصوتية لمرة واحدة خلال مرحلة الحمل، غير كاف على الإطلاق، والشيء ذاته بالنسبة إلى بعض التحاليل، والتي يجب أن تجرى بشكل دوري. ولابد من مراقبة الحمل، على الأقل ثلاث مرات، أي خلال كل ثلاثة أشهر، دون الإغفال عن استشارة القابلة أو الطبيب عند ظهور أي مشكل. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور < من مواليد فاس < حاصلة على باكلوريا في العلوم التجريبية < حاصلة على دبلوم الدولة شعبة القبالة من مدرسة التكوين في مهن الصحة في فاس