الكوتش رشيد قالت إنه من أسباب الطلاق العاطفي يختلف عن المجاملة من أكثر المشاكل التي تؤثر على العلاقة الزوجية، النفاق، الذي يلجأ إليه بعض الأزواج، بهدف استمرار العلاقة الزوجية بطريقتهم الخاصة، ولأسباب أخرى، لكن اكتشاف الطرف الثاني، نفاق الشريك، يعصف بالعلاقة، ويكون السبب في اندلاع الكثير من المشاكل، والوصول إلى الطلاق العاطفي. وفي هذا الصدد، قالت الكوتش لبنى رشيد، المتخصصة في العلاقات الزوجية، إن النفاق الزوجي، جزء من النفاق الاجتماعي أي اظهار عكس ما يبطنه الشخص، وهو تصرف يصادفه الكثير من الأشخاص خلال حياتهم اليومية. وأوضحت رشيد في حديث مع "الصباح"، أن النفاق بين الأزواج غالبا ما يكون مبنيا على أسس كثيرة، قبل أن تضيف أن الذين يرتبطون، مثلا، لأسباب مادية وليس بسبب الحب أو بهدف تكوين أسرة سعيدة ومتفاهمة، غالبا ما يلجؤون إلى النفاق لتحقيق أهدافهم ويعتمدون على الكذب للوصول إلى مبتغاهم. وكشفت المتحدثة ذاتها أن هناك فرقا كبيرا بين النفاق والمجاملة، إذ أن المنافق يقول كلاما جميلا في حق الشخص الذي أمامه، لكن يكن له الكره والحقد، ويتمنى له السوء، أما الشخص المجامل، فهو غالبا ما يتمنى الخير للآخرين ويظهر ذلك من خلال المعاملة، ويحرص على تحفيزهم وإظهار مميزاتهم. وتابعت الكوتش رشيد حديثها بالقول، إنه من الأسباب الأخرى التي تجعل الأزواج ينافقون بعضهم البعض، الدخول في علاقة الزواج من أجل الزواج وليس بهدف آخر، إذ يفكرون في نظرة المجتمع لهم إذا ظلوا عزابا، وهو ما يجعل الفوهة بينهم تزداد مع مرور الوقت. وأوضحت أن اكتشاف الزوج أو الزوجة نفاق الشريك أو كذبه، يؤزم العلاقة الزوجية، ويؤثر عليها سلبا، وفي الكثير من الأحيان يكون الحل، هو الوصول إلى الطلاق العاطفي "يؤثر الطلاق العاطفي على الأسرة وعلى العلاقة الزوجية، سيما في ظل وجود الأطفال". كما أنه من أسباب لجوء بعض الأزواج إلى نفاق شركائهم، تفادي بعض المشاكل التي يمكن أن تترتب عن مشاركتهم حقيقة مشاعرهم وحاجتهم، مثلا، للبقاء بعيدا عن أجواء الأسرة لتغيير الروتين ومنع تسلل الملل إليهم "للأسف بعض الزوجات يحاولن محاصرة أزواجهن ومنعهم من التنفس خارج المنزل، وهو ما يولد الضغط ويؤثر على العلاقة، ويجعل الزوج يفكر في اللجوء إلى النفاق والكذب من أجل الهرب من قبضة المرأة". إيمان رضيف