غسيل “التقاشر” و”الكراطة” بالبرلمان

ملاسنات وهبي وأوزين تفجر جلسة محاسبة الوزراء تهجم برلمانيو المعارضة، على عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، حينما رد على برلمانية من الحركة الشعبية، قائلا « لن أجيبك على سؤالك لأنني لم أفهم تدخلك بالأمازيغية». وانتقد محمد أوزين، برلماني الحركة الشعبية، بحدة وهبي قائلا « إن عدم الجواب بالأمازيغية سبة في حق الهوية المغربية، والوثيقة الدستورية التي كانت موضوع تعاقد المغاربة»، مضيفا، «أتمنى من السيد الوزير وهو الذي بشرنا أخيرا أنه يعرف رائحة « تقاشر» المغاربة، أنه سيتعلم في وقت ما لغة بلاده الرسمية». وتحولت القاعة العامة لمجلس النواب في جلسة محاسبة الوزراء ، مساء أول أمس ( الاثنين)، إلى فضاء لتبادل الاتهامات بين فرق المعارضة والأغلبية، بأن هناك من يعرقل توفير آليات الترجمة لحرمان ملايين المغاربة من التفاعل مع البرلمانيين، لأنهم لا يفهمون العربية. وتم تعليق جلسة مساءلة وهبي، لبضع دقائق، منح على إثرها رئيس الجلسة لرؤساء فرق المعارضة والأغلبية، حق أخذ الكلمة في إطار نقطة نظام للحديث في هذا الموضوع، إذ أجمع جل المتدخلين على تفادي « المزايدة» السياسية في ملف الأمازيغية، وطالبوا رئاسة مجلس النواب بتوفير آليات الترجمة الفورية من الأمازيغية إلى العربية والعكس صحيح، لتحقيق التواصل مع كل المغاربة، مؤكدين ضرورة تفعيل الأمازيغية على أرض الواقع، حتى لا يتم إقصاء ملايين المغاربة الذين يعانون كثيرا خاصة أثناء المثول أمام القضاء والتعامل مع الإدارة والبنوك وشركات التأمينات. ورد وهبي بأن أغلب البرلمانيين المحتجين لم يفهموا رده ، قائلا « أنا أجبت السيدة النائبة بأمازيغية أهل سوس، وأكدت لها أنني لم أفهم سؤالها لأنها تكلمت بأمازيغية أهل الأطلس»، فاهتزت قاعة الجلسات صخبا وضحكا، مضيفا بأنه ليس وزيرا سيئا كما وقع ل « وزير الكراطة» في إشارة إلى أوزين، الذي استعان ب» الكراطة» بعد غرق ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، رغم صرف الملايير على إصلاحه أثناء استضافة كأس العالم للأندية، ما تسبب في إعفائه من منصبه الوزاري. وبخصوص واقعة احتقار وهبي لمندوب وزارة الثقافة بتارودانت، حينما قال إنه وزير العدل و كل المؤسسات تشتغل معه بما فيها الأجهزة الأمنية التي تعرف « لون تقاشر» الموظفين، قال وهبي، إن الذين اتهموه، عليهم أن يعلموا أن هذا المسؤول أراد أن يشيد مكتبا فاخرا كي يتمتع به، ما يعني أنه سيتسبب في إغلاق قاعة الموسيقى. واستمرت الملاسنة بين أوزين ووهبي، الذي رد قائلا « سأحرص على تشييد محاكم القاضي المقيم بطريقة عصرية ولا غش فيها، حتى لا يتسرب إليها الماء كما حصل في ملعب الرباط»، فاهتزت قاعة الجلسات مجددا بالاحتجاج. أحمد الأرقام

غسيل “التقاشر” و”الكراطة” بالبرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كواليس الفرق

الفتح يعسكر بالسعيدية في يناير

مقالات ذات صلة