السياحة بالشمال… الطريق نحو المجهول

مهنيون: الجائحة تسببت في إغلاق 50% من الفنادق وتعليق الرحلات يجهز على الباقي تفاجأ مهنيو قطاع السياحة بالجهة الشمالية بقرار إغلاق الأجواء لأسبوعين في وجه جميع بلدان العالم، واعتبروه "خبرا سيئا" من شأنه إعاقة مسار الانتعاش الاقتصادي، والقضاء نهائيا على السياحة المغربية وباقي المهن المرتبطة بها. وخلف قرار الإغلاق، الذي اعتمدته السلطات لتفادي أي موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد، بعد أن انتشر المتحور الجديد "أوميكرون" بشكل مخيف في بلدان الجوار الأوربي وعدد من دول العالم، (خلف) تذمرا واستياء واسعين في صفوف أرباب الفنادق والمطاعم المصنفة بعاصمة البوغاز (طنجة)، الذين وصفوا القرار بـ "الضربة القاضية" لقطاع يوجد حاليا في وضع صعب، بعد أن تكبد خسائر كبيرة في رقم المعاملات للعام الثاني على التوالي، عقب تفشي جائحة كورونا والقيود المفروضة على التنقل والسفر محليا ودوليا. وذكر مهنيون التقت بهم "الصباح"، أن القرار الحكومي جاء في وقت كان فيه قطاع السياحة يسعى إلى تعويض جزء من الخسائر التي تكبدها خلال سنتين من المعاناة، خاصة بعد تخفيف القيود المتعلقة بجائحة فيروس كورونا، وارتفاع نسبة الحجوزات باتجاه المغرب، مبرزين أنهم كانوا ينتظرون قدوم أزيد من مائة ألف سائح خلال دجنبر الجاري، الذي يصادف عطل أعياد نهاية السنة، إلا أن كل الحجوزات، يقول المهنيون "ألغيت بسبب قرار الإغلاق وأصبحت الانتعاشة المأمولة حلما يصعب تحقيقه". وفي هذا الصدد، أعرب علي القادري، رئيس جمعية الصناعة الفندقية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عن امتعاضه واستيائه من قرار تعليق الرحلات الجوية من وإلى المغرب لمدة أسبوعين، وإقدام السلطات عليه بطريقة مفاجئة، دون أي اتصال مع ممثلي القطاع، مؤكدا أن الحكومة لم تراع التبعات الكارثية للقرار، الذي من شأنه أن يقضي تماما على المهنيين والمستخدمين وباقي المهن المرتبطة بالقطاع. وقال القادري، إنه "بعد أن كنا ننتظر بفارغ الصبر توديع فترة كورونا التي كانت عصيبة وقاسية على جميع القطاعات بدون استثناء، وتعويض بعض الخسائر، مع بدء عودة السياح من أوربا، نصفع بقرار الإغلاق لمدة أسبوعين قابلة للتجديد، وهو ما أصاب كل المهنيين بالإحباط، سيما أن تعليق الرحلات في هذه الفترة بالذات هو ضربة قاضية للقطاع". وأضاف القادري "نحن لسنا ضد القرار ومصلحة البلاد، إلا أنه لا يمكن للقطاع، أن يتحمل صحة المواطن دون أن تقدر الحكومة ولجنة اليقظة والوزارات المعنية خطورة الأوضاع الاجتماعية، التي يعيشها آلاف المهنيين ومستخدمي القطاع، بعد أن اضطر نحو 50 في المائة من الفنادق إلى الإغلاق، وسوف يغلق الباقي أبوابه نتيجة القرار الأخير، الذي تسبب في إلغاء كل الحجوزات المبرمجة خلال عطلة نهاية السنة". ويرى الفاعل السياحي أن "الخروج من هذه الأزمة يبقى رهينا بعودة الحياة إلى طبيعتها، وإقرار حرية التنقل الدولية، وهو أمر يصعب توقعه في ظل الأزمة المستمرة للجائحة، إلا أن تشديد الإجراءات بالمطارات عند الدخول إلى التراب المغربي، يمكنه أن يحل محل الإغلاق الشامل، الذي سيحرم من توافد السياح على المغرب، وسيكلفنا فاتورة غالية جدا"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تفعيل الاتفاقية المبرمة سابقا بين ممثلي المهنيين والدولة، في انتظار خطة شمولية لتجاوز الأزمة وإعادة بناء القطاع، الذي يمثل 12% من الناتج المحلي. المختار الرمشي (طنجة)

السياحة بالشمال… الطريق نحو المجهول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إلغاء حجوزات رأس السنة

الفحم ينهي حياة مهاجر ستيني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات