محاربة الإرهاب… المصالحة بالتي هي أحسن

الدولة فاوضت المعتقلين رغم تورطهم وتبنت برامج أقنعت الأغلبية بالتوبة أثار المغرب الاستثناء من جديد خلال تعاطيه مع قضايا الإرهاب، ونجح عبر تبني مقاربة مبنية على الحوار والمصالحة في طي هذا الملف، وإقناع المئات من المتورطين بإعلان توبتهم وتمسكهم بثوابت الأمة ومقدساتها، على نقيض دول أخرى، تشددت في مقاربتها الأمنية، فدفعت الثمن بتفريخ تيارات إرهابية أكثر تشددا، على رأسها تنظيم "داعش" الذي ولد بسجن أبي غريب العراقي. إنجاز : مصطفى لطفي لم تكن مبادرة المغرب بمحاربة الإرهاب بالتي هي أحسن، طريقا معبدة بالورود، بل أتت نتيجة سنوات من الشد والجذب لعدم ثقة الدولة في معتقلي الفكر السلفي، لتورط بعضهم في أعمال إرهابية جديدة ودخول أطراف لاستغلاله لأهداف سياسية وانتخابية، قبل أن تتبنى الدولة برنامج المصالحة، فوصل الملف إلى نقطة النهاية. صدمة 16 ماي سيكون المغرب في بداية الألفية الثالثة، أمام محطة استثنائية، بعد تفكيك خلية يوسف فكري، الملقب بأمير الدم في 2002. أشخاص محدودو الفهم في الدين، قرروا تشكيل خلية دموية، تدعو إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كان من ضحاياها عم يوسف فكري الذي ضبط مع خليلته وهو في حالة سكر باليوسفية، وكاتب ضبط بمحكمة بالبيضاء، ضبط بدوره مع فتاة بمنطقة أهل الغلام بسيدي مومن. توهم الضحية أنهم رجال شرطة، فادعى أنه وكيل الملك، فحفر قبره بيده، إذ تقرر قتله لأنه، حسبهم، من "طواغيت النظام". أجريت قرعة بين أفراد الخلية حول من سينال "شرف" ذبحه، آلت نتيجتها إلى فكري، الذي لم يتردد في ذلك بدم بارد، وتخلص من جثته في بئر بالمنطقة. اعتقل العشرات من أفراد الخلية، وأدينوا بعقوبات سجنية تراوحت بين 10 سنوات والمؤبد والإعدام، وكانت سببا مباشرا في نزول قانون الإرهاب. وقتها بدأ الحديث عن نشاط خلايا إرهابية بأحياء عشوائية بالبيضاء، خصوصا "كاريان طوما" بسيدي مومن والهراويين، إذ حكم أمراء هذه الأحياء بالحديد والنار. ولوضعنا في هذه الصورة، يحكي مقرب من السلفية واقعة ضبط خلية بالهراويين لشرطي رفقة فتاة، وقرر أفرادها تطبيق الحد عليهما، ولما واجههم أنه شرطي، صفعه أحدهم مرددا "راه الأمير اللي كي دوي معاك". بعدها ستهتز البيضاء في 16 ماي على وقع عمليات إرهابية، تلتها حملات واسعة من الاعتقالات. يعلق عبد الرحيم مهتاد، قيادي سابق في الشبيبة الإسلامية، على تلك الفترة بالقول إن الدولة وجدت نفسها أمام ظاهرة غير مفهومة، لهذا بالغت في اعتمادها المقاربة الأمنية، التي أطاحت بكل من تحوم حوله شبهة علاقته بالفكر السلفي، فأحداث 16 ماي كانت صفعة كبيرة، يؤكد مهتاد، ودفع العديد ممن تعاطف، ولو عن بعد، مع الفكر السلفي الثمن غاليا. فسيفساء السلفية بلغ عدد المعتقلين في أحداث 16 ماي الإرهابية بالبيضاء، المئات من معتنقي الفكر السلفي على الصعيد الوطني. في البداية اعتقد أن الأمر يتعلق بتنظيم موحد له قيادة مركزية، إلا أنه خلال التحقيقات، اتضح أن الأمر يتعلق بتيارات متباينة، بينها خلافات تصل إلى حد تكفير بعضهم البعض. ويوضح ياسين لملس، وهو معتقل سلفي سابق، هذه المسألة، بالتمييز بين تيارين داخل السلفية الجهادية، الأول تزعمه دعاة من قبيل أبي حفص الأب والابن، وحسن الكتاني، اقتصر دوره في التعاطف مع قضايا المسلمين خارج المغرب، لكن مع رفض قاطع بالمس بالمغرب وأمنه، وتيار ثان أكثر تشددا، كان ينادي بالجهاد من المغرب، رافعا شعارا أن العدو الداخلي أولى من العدو الخارجي، ويتزعم هذا التيار الشيخ عبد الكريم الشاذلي. خطورة السلفية الجهادية، يؤكد ياسين لملس، ليس في استنادها على الأدلة الشرعية في تبرير مواقفها وفتاواها، وإنما تحريف السياق الذي أتى فيه النص الديني، إذ يستعملون النصوص الدينية في سياق شاذ، من قبيل "الحكم بما أنزل الله" و"قتال الإمبراطوريات"، رغم أن هذا المفهوم لم يعد له وجود حاليا في زمن الدولة والحدود المشتركة. معارك نضالية بعد تفكيك الخلايا وإدانة أمرائها والمنتسبين لها بعقوبات ثقيلة، تهرب الجميع من تبني هذا الملف، إذ صار كرة نار، تكوي كل من فكر الاقتراب منه، ترضية لخواطر أسر المعتقلين. وفي هذا الجو الضبابي، تجرأ شخص على كسر هذا الطابو، ويتعلق الأمر بعبد الرحيم مهتاد، القيادي السابق في الشبيبة الإسلامية. أسس بتنسيق مع عائلات المعتقلين "جمعية النصير" في 2003، وكرس خبرته معتقلا سابقا، وحنكته السياسية في وضع ملف السلفية على طاولة مسؤولين كبار في الدولة، فكانت الخطوة التي حققت شيئا ما انفراجا في الملف، لكن بعد ألف ميل من المعاناة والعراقيل. اعتبرت "جمعية النصير" وقت تأسيسها صوت المعتقلين، الذين قرروا خوض معارك داخل السجون لإيصال صوتهم للمسؤولين، من خلال بلاغات وتصريحات تصدر باسمها. أول نقطة مفصلية في هذا الملف، الإضراب الوطني عن الطعام في 2005 شارك فيه معتقلو الفكر السلفي، الذين يعدون بالمئات، وبجميع السجون. المثير أن الإسلاميين كان لهم موقف معارض لهذا النوع من المعارك النضالية، بل كفروا رموز اليسار الذين فارقوا الحياة بعد مشاركتهم في إضرابات سابقة، وأزالوا عنهم صبغة "الشهيد". يوضح ياسين لملس، الذي شارك في هذا الإضراب بسجن عكاشة بالبيضاء، أنه لم تكن لهم نية خوض معركة الإضراب حتى الموت، بل محاولة لإيصال صوتهم ومظلوميتهم إلى أعلى سلطة في البلاد، وهو ما تحقق في ما بعد، إذ دخلوا في حوار مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في شخص الراحلة آسية الوديع، ووزارة العدل عن طريق محمد عبد النباوي مستشار وزيرها. كان الحوار مثمرا، إذ قدمت تطمينات للمعتقلين بالنظر في ملفاتهم ومراجعة الأحكام القاسية التي أدينوا بها، ووعدهم المسؤولان "خيرا". وفعلا التزمت الدولة بوعودها، وبدأت بوادر الإفراج في هذا الملف تلوح في الأفق، إذ بعد أشهر، غادر عدد من معتقلي السلفية السجون مستفيدين من العفو الملكي. خيبة أمل خيم جو من الثقة داخل السجون المغربية، وكان باقي المعتقلين يترقبون دورهم في الاستفادة من العفو الملكي، إلا أن الصدمة ستكون كبيرة، عندما تورط بعض من استفادوا من العفو، سيما الشقيقين الرايدي، في عمليات إرهابية بحي الفرح بالبيضاء في 2007، وسيزداد الوضع قتامة بعد تفكيك خلية "أنصار المهدي" بالبيضاء وسلا. هذان الحدثان، جعلا ملف السلفية يعود إلى نقطة الصفر، وولدا قناعة لدى الدولة أنهم ليسوا أهل ثقة، إذ ما زالوا "عبيد" أفكارهم المتطرفة، وإن جاهروا بتوبتهم منها، وأن اللقاءات التي تمت داخل السجون مجرد مناورة، لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية بعد الإفراج عنهم. بعدها، سيدخل حزب العدالة والتنمية على خط ملف السلفية الجهادية، عن طريق جمعيته منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، التي أسسها القياديان مصطفى الرميد وعبد العالي حامي الدين، وأسندت رئاستها في البداية إلى محمد حقيقي، قبل أن تقذفه لعبة الكواليس خارج أسوارها. يتذكر ياسين لملس تلك المحطة جيدا، إذ علق وباقي المعتقلين آمالا كبيرة على منتدى الكرامة لطي الملف والإفراج عنهم، إلا أن الجمعية الحقوقية سينطبق عليها المثل الشعبي "من الخيمة خرج مايل"، إذ كانت السلطات العليا تنظر لها بعدم الرضى، بعد أن شكك قياديوها ومسؤولون في العدالة والتنمية في أحداث 16 ماي الإرهابية، والنتيجة فشل مبادرة "أنصفونا" التي تبنتها الجمعية الحقوقية، رغم أنها حظيت بحيز كبير في الإعلام الوطني والدولي، سيما بعد إعلان قيادات وشيوخ السلفية من داخل السجون في 2008، تمسكهم بالملكية وإمارة المؤمنين والمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية. لكن كما يقال رب ضارة نافعة، إذ يؤكد ياسين لملس، أنه رغم فشل مبادرة "أنصفونا" في تحقيق أهدافها، إلا أنها لعبت دورا كبيرا في المراجعات الفكرية التي شهدتها العديد من السجون، التي انتقلت من إطار مبادرات فردية إلى مراجعة شاملة شارك فيها جميع المعتقلين، فتحت فيها نقاشات عميقة، أسفرت عن تبني المعتقلين مواقف إيجابية لا رجعة فيها حول ثوابت الأمة. طعنة "أركانة" عم الركود ملف السلفية منذ 2008 إلى أن هبت رياح الربيع العربي في 2011، وقتها تم نقل أغلب معتقلي السلفية الجهادية إلى السجن المركزي بالقنيطرة. تسبب ذلك القرار في توتر واحتقان، إلا أنه سرعان ما تمخض عن ذلك استئناف المفاوضات بين الدولة في شخص حفيظ بنهاشم المندوب العام السابق للسجون ومعتقلي السلفية. يتذكر لملس كيف مرت تلك المفاوضات في جو إيجابي جدا، أبدت فيه الدولة رغبتها في طي هذا الملف بشكل نهائي، وكعربون على حسن نيتها، قدمت وعودا بالإفراج عن المعتقلين، الذين قضوا أزيد من 10 سنوات في السجن، خطوة أولى، إلا أن طعنات غادرة نسفت هذه المبادرة من جديد، بداية بعملية تمرد معتقلي السلفية بسجن الزاكي بسلا، إذ دخلوا في مواجهات عنيفة مع موظفي السجن وقوات الأمن، ووصل الأمر بهم إلى حد احتلال سطوح السجن. لكن الصدمة الكبرى، كانت بعد تورط الإرهابي عادل العثماني في تفجيرات مقهى "أركانة" بمراكش، والتي خلفت قتلى مغاربة وأجانب، في عملية اعتبرت نوعية، بحكم أنه لأول مرة يعتمد الإرهابيون تقنية التفجير عن بعد. كشف ياسين لملس تفاصيل مثيرة، وهي أن المتهم العثماني كاد يتعرض لاعتداء جسدي خطير من قبل معتقلي السلفية الجهادية دخل السجن، بعد أن قضى على أمل جديد لمغادرتهم السجن، سيما عندما برر جريمته برغبته في توريط المخابرات المغربية واتهامها أنها وراء العمليات الإرهابية السابقة، مستغلا أنها كانت محل انتقادات عنيفة في مسيرات 20 فبراير، وفي الوقت نفسه، زعزعة الثقة من جديد بين المعتقلين والدولة، ووقف المفاوضات بين الطرفين. زمن الخذلان والمصالحة في 2011، فاز العدالة والتنمية بالاستحقاقات التشريعية السابقة لأوانها، وعين عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة، وقتها عمت فرحة كبيرة معتقلي السلفية الجهادية وعائلاتهم، وجزموا أن قضيتهم وصلت أخيرا إلى خط النهاية بتعيين مصطفى الرميد وزيرا للعدل، إلا أنهم أدركوا متأخرين أنهم كانوا يصلون صلاة الجنازة على الملف، كما قال ياسين لملس. ساد ارتباك كبير في تعامل العدالة والتنمية مع الملف، واقتصر الأمر على الإفراج عن الشيوخ الخمسة المعتقلين، وهم أبو حفص وحسن الكتاني وعمر الحدوشي ومحمد الفيزازي وعبد الكريم الشاذلي، في حين ظل باقي المعتقلين قابعين في السجن، إلى أن تبنت الدولة في 2017، مقاربة جديدة لمحاربة الإرهاب بعيدا عن التعاطي الأمني معها، تحت اسم "برنامج المصالحة". يكشف ياسين لملس بعض خطوطه العريضة، إذ وصفه أنه مقاربة شمولية اعتمد فيها على المقاربة الدينية والفكرية، إذ تبنته الرابطة المحمدية للعلماء، تحت إشراف خاص من أحمد عبادي، الذي حسب لملس، قام بعمل جبار، في ما يخص تفكيك الخطاب المتطرف. تمت مناقشة جميع المواضيع التي تعد إشكالا لدى المعتقلين، من قبيل الحاكمية لله وعقيدة الولاء والبراء والحكم بما أنزل الله والمشاركة السياسية وعلاقة المسلم بغيره، وتم إصدار كتيبات في هذا الشأن وزعت على المعتقلين. بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت الدولة المصاحبة النفسية، من خلال تصالح معتقلي السلفية مع ذواتهم والمجتمع، وتكريس ثقافة احترام حقوق الإنسان واعتماد برامج سيوسومهنية لفائدة المعتقلين بعد الإفراج. مقاربة مكافحة الإرهاب بالتي هي أحسن، يوضح لملس، لم تأت بشكل اعتباطي وإنما نتيجة مواقف مشجعة وإيجابية جدا، من قبيل صلاة الملك خلف الشيخ محمد الفيزازي بمسجد بطنجة، واستقبال الملك بعض المعتقلين في إطار استفادتهم من المشاريع المدرة للدخل، التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. التطرف حتى الموت غادر العديد من معتقلي السلفية السجن، منهم من متع بالعفو الملكي وآخرون قضوا العقوبة كاملة، ليبقى السؤال، هل استفاد هؤلاء من الدرس؟ أم مازالوا أوفياء لفكرهم المتطرف؟ من وجهة نظر عبد الرحيم مهتاد، تباينت وضعية المعتقلين بعد الإفراج عنهم، إذ هناك فئة تنكرت لماضيها السلفي، وعادت إلى ما كانت عليه من إدمان على المخدرات والخمر، ومنهم من أساء التصرف مع من أحسن إليهم في زمن الاعتقال، خصوصا آباءهم. وفئة أخرى تراجعت عن مواقفها المتطرفة السابقة، وانقلبت رأسا على عقب سواء في طريقة عيشها وتفكيرها، لأسباب خاصة لم ترد الكشف عنها للعموم، بل منهم من التحق بأحزاب سياسية. أما الفئة الثالثة، فوصفها مهتاد بالميؤوس منها، ظلت متشبثة بمواقفها المتطرفة، ترفض التوبة، ليست اقتناعا، بل بتوجيهات من جهات ما. تزعم هذه الفئة إبراهيم بنشقرون وأنس الحلوي ومحمد العلمي ونجيب الحسيني وفتيحة مجاطي وآخرون، والقاسم المشترك بينهم، أنهم جميعا غادروا إلى بؤر التوتر بسوريا والعراق، منهم من قتل في المعارك وآخرون مصيرهم ما زال مجهولا. شكلت هذه الفئة انتكاسة في معالجة الدولة لملف السلفية الجهادية بشكل ودي، لأنها تمسكت بمواقفها المتطرفة والدموية، رغم أن أغلب أفرادها غادروا السجن بعفو ملكي، كما تورطوا في موقف وصف بالحقير والنذل، حسب مصدر موثوق لـ"الصباح"، عندما سارعوا في الاستفادة من دعم مالي قدمه محسنون وجمعيات أجنبية بشكل سري من أجل مساعدتهم اجتماعيا والقطع مع ماضيهم الفوضوي والمتطرف، قدرتها مصادر ما بين 10 ملايين و15 مليونا للشخص الواحد، إلا أنه بعد أشهر معدودة من التوصل بالدعم، مولوا بها سفرهم وعناصر استقطبوها إلى سوريا والعراق للقتال فيهما. شكلت تلك الخطوة صدمة للمتبرعين المغاربة والأجانب، يؤكد المصدر، وانتابهم إحساس كبير بالذنب، فبأموالهم ستسفك دماء جديدة بسوريا والعراق باسم الإسلام. الفئة الناجية رغم تمسك مفرج عنهم بمواقفهم المتطرفة، وموت أغلبهم في العراق والشام، إلا أن فئة أخرى من المعتقلين اعتبرت دليلا ملموسا لنجاح برنامج المصالحة، يصفها عبد الرحيم مهتاد بأنها الأفضل والأروع، فهي استغلت فترة الاعتقال من أجل التكوين العلمي والمعرفي، وحازت دبلومات من مستوى عال، واستفادت بشكل كبير من برنامج المصالحة وأعلنت ولاءها التام للإسلام المعتدل، ومنها من وظف في مناصب مهمة، بمباركة من أحمد عبادي رئيس المجلس العلمي الأعلى لكفاءتهم العلمية، والآخرون، استثمروا في مشاريع تجارية متنوعة بدعم من عائلاتهم. هذه الفئة، يقول مهتاد، يمكن تشبيهها بكوادر اليسار، التي قدمت خدمة جليلة للدولة بقيادتها نحو المصالحة مع الماضي، من خلال هيأة الإنصاف والمصالحة، لهذا لا يستبعد أن يراهن عليهم مستقبلا لتكريس المكتسبات الكبيرة التي حققها المغرب في ملف السلفية الجهادية. في حين تفرغ حسن الكتاني وعمر الحدوشي، يوضح مهتاد، للعلم والمعرفة، وهما على رأس فئة الشيوخ، يقعان في بعض زلات لسان يتم احتواؤها بسرعة، وتحسب أنها في خانة حرية الرأي والتعبير، مشددا على أن فئة الشيوخ ارتد سلاحها إلى الخلف بطريقة مبهمة، وقطعت مع حقبة التنظير والاستقطاب بشكل نهائي.

محاربة الإرهاب… المصالحة بالتي هي أحسن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشابات المغربيات... الخصوبة في تراجع

تــتــبــع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات