الملك يشيد بالتنظيم الجيد للانتخابات

حمل الحكومة وضع أولويات ومشاريع وركز على ثلاثة أبعاد رئيسية أشاد الملك محمد السادس بالتنظيم الجيد، والأجواء الإيجابية، التي مرت فيها الانتخابات الأخيرة، وبالمشاركة الواسعة التي عرفتها، خاصة بالأقاليم الجنوبية. وقال الملك في خطاب جلسة افتتاح البرلمان، الجمعة الماضي، إن هذه الانتخابات كرست انتصار الخيار الديمقراطي المغربي، والتداول الطبيعي على تدبير الشأن العام. وأكد جلالته في خطابه على ثلاثة أبعاد رئيسية، في مقدمتها، تعزيز مكانة المغرب، والدفاع عن مصالحه العليا، سيما في ظرفية مشحونة بالعديد من التحديات والمخاطر والتهديدات، مشددا على أن الأزمة الوبائية أبانت عن عودة قضايا السيادة للواجهة، والتسابق من أجل تحصينها، مع ما يواكب ذلك من تعصب من قبل البعض، مؤكدا أنه إذا كان المغرب قد تمكن من تدبير حاجياته، وتزويد الأسواق بالمواد الأساسية، بكميات كافية، فإن العديد من الدول سجلت اختلالات كبيرة في هذا الشأن. وفي ما يخص البعد الثاني، أكد جلالته على تدبير الأزمة الوبائية، ومواصلة إنعاش الاقتصاد، مبرزا ما حققه المغرب من مكاسب قصد حماية صحة المواطنين، وتقديم الدعم للقطاعات والفئات المتضررة، إذ قامت الدولة بواجبها، في توفير اللقاح بالمجان، الذي كلفها الملايير، وكل الحاجيات الضرورية، للتخفيف عن المواطن بسبب صعوبة هذه المرحلة، مضيفا أن الاقتصاد الوطني عرف انتعاشا ملموسا، رغم الآثار غير المسبوقة لهذه الأزمة، وتراجع الاقتصاد العالمي عموما، إذ ذكر بالمعطيات الإيجابية للموسم الفلاحي، والصادرات، والتضخم ونسبة النمو. أما البعد الثالث، فيتعلق بالتنزيل الفعلي للنموذج التنموي، يضيف الملك، عبر إطلاق مجموعة متكاملة من المشاريع والإصلاحات من الجيل الجديد، لأن النموذج التنموي ليس مخططا للتنمية، بمفهومه التقليدي الجامد، وإنما هو إطار عام، مفتوح للعمل، يضع ضوابط جديدة، ويفتح آفاقا واسعة أمام الجميع. وأكد الملك على ضرورة إحداث منظومة وطنية متكاملة، تتعلق بالمخزون الإستراتيجي للمواد الأساسية، سيما الغذائية، والصحية والطاقية، والعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية، بما يعزز الأمن الإستراتيجي للبلاد. وحمل جلالته الحكومة الجديدة مسؤولية وضع الأولويات والمشاريع، وتعبئة الوسائل الضرورية لتمويلها، في إطار تنزيل هذا النموذج، وهي مطالبة أيضا، باستكمال المشاريع الكبرى، التي تم إطلاقها، في مقدمتها تعميم الحماية الاجتماعية، التي تحظى برعاية جلالته. وفي هذا الإطار، يبقى التحدي الرئيسي، يضيف جلالته هو القيام بتأهيل حقيقي للمنظومة الصحية، طبقا لأفضل المعايير، وفي تكامل بين القطاعين العام والخاص، وتنفيذ إصلاح المقاولات العمومية، والإصلاح الضريبي، بميثاق جديد ومحفز للاستثمار، والحرص على المزيد من التناسق والتكامل والانسجام، بين السياسات العمومية. ودعا جلالة الملك إلى إجراء إصلاح عميق للمندوبية السامية للتخطيط، لجعلها آلية للمساعدة على التنسيق الإستراتيجي لسياسات التنمية، ومواكبة تنفيذ النموذج التنموي. أحمد الأرقام

انتحار أربعينية بشيشاوة

اعتقال متهمين بإضرام النار

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات