أخنوش يدق أبواب رئاسة الحكومة

تتجه الأنظار بعد أن أعلن عن تصدر التجمع الوطني للأحرار للانتخابات التشريعية، التي جرت الأربعاء الماضي، إلى عزيز أخنوش، رئيس الحزب، ومعها سؤال هل سيتم تعيينه من قبل جلالة الملك، رئيسا للحكومة المقبلة؟ ويمنح الفصل 47 من الدستور، جلالة الملك، صلاحية تعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي يتصدر الانتخابات التشريعية، لكنه لا يلزمه بتعيين رئيسه أو أمينه العام، إذ يمكنه تعيين اسم آخر من الحزب المتصدر. وحتى عزيز أخنوش، الذي قاد حزبه إلى تحقيق نتائج مبهرة في استحقاق ثامن شتنبر، وخلال الحملة الانتخابية، وقبل ظهور النتائج، قال إن صلاحية تعيين رئيس الحكومة تبقى بيد جلالة الملك، ما يعني أنه مستعد لأي شيء، وليس بالضرورة أن يكون شخصه، هو قائد الحكومة المقبلة. ويتوقع أكثر من مصدر، أن يتم اختيار عزيز أخنوش لقيادة وتشكيل الحكومة الجديدة، بعد نصر انتخابي مستحق، جاء نتيجة حملة انتخابية، لم يعهد لها سابق في تاريخ الانتخابات المغربية، من حيث القوة، إذ رصدت لها وسائل لوجستية وتواصلية ضخمة، ودخل خلالها أخنوش وحزبه "التجمع الوطني للأحرار" معترك تشريعات ثامن شتنبر، والعين على مقعد رئاسة الحكومة، بعد تصدر النتائج، وهو ما تحقق جزء منه اليوم. وبعد الإعلان عن النتائج الرسمية من قبل وزارة الداخلية، بدأت وسائل الإعلام الوطنية والدولية، تقدم أخنوش رئيسا مرتقبا للحكومة المقبلة، مؤكدة أن تعيينه مسألة وقت وترتيبات. وظل أخنوش صامدا ضد كل الهجمات، التي تعرض لها، حتى بوأ حزبه المركز الأول، وها هو اليوم يدق أبواب رئاسة الحكومة، التي بات قريبا منها، وهو يتحدر من عائلة شقت طريقها في عالم المال والأعمال، فوالده هو مؤسس مجموعة "آكوا" القابضة التي سيصبح الابن عزيز على رأسها. ولم تنفع الحملات ولا خرجات بنكيران ووهبي في هزم أخنوش، الذي استطاع حزبه اكتساح نتائج الانتخابات التشريعية والجماعية، وهو الحزب الذي غطى جميع الدوائر، وتمتع بنفوذ انتخابي واسع، لم تستطع أي قوة انتخابية قهره. ويسود غموض كبير، بخصوص الأغلبية التي ستتشكل منها حكومة أخنوش في حال تم اختياره رئيسا للحكومة، خصوصا أن عدة أصوات داخل قيادة الحزب، تطالب بإبعاد الأصالة والمعاصرة وعدم إشراكه، بعد الخرجات المسيئة لعبد اللطيف وهبي، الذي لم يترك تجمعا من التجمعات الانتخابية، إلا وهاجم أخنوش، دون إغفال الحديث عن تقربه من العدالة والتنمية، الذي لفظه الناخبون، وحكموا عليه بالإعدام التام. وسيكون على أخنوش في حال نال ثقة جلالة الملك، أن يختار بروفايلات من حزبه للاستوزار، برؤية جديدة، وعدم تكرار تجربة "بيجيدي"، الذي كان يرشح للاستوزار من هب ودب، خصوصا بعدما شرعت أسماء "نكرة" تتحرك في الخفاء، بحثا عن منصب وزاري، قبل حتى تسمية رئيس الحكومة. وبعدما قال الناخبون كلمتهم، ومنحوا المركز الأول للتجمع الوطني للأحرار، فإن رئيسه عزيز أخنوش، الذي جاب المغرب طولا وعرضا خلال الحملة الانتخابية، مرشح فوق العادة لترؤس الحكومة، وهو الذي جرب تضاريس العمل الحكومي لسنوات، ما يؤهله لشغل المنصب نفسه، رغم نهيق بعض الأصوات داخل الحزب الذي "تكردع"، بل فيهم واحد "مسكين"، هدد بالثورة في حال أصبح أخنوش رئيسا للحكومة. عبد الله الكوزي

أخنوش يدق أبواب رئاسة الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ميكروطروطوار

تحالف جديد لإنقاذ تطوان

مقالات ذات صلة