تلقيح التلاميذ سيضمن دخولا آمنا

محمد الزودي مدير المعهد العالي للهندسة التطبيقية أكد ثقة الأسر في مؤسسات التعليم الخاص أشار محمد الزودي، مدير المعهد العالي للهندسة التطبيقية بالبيضاء(IGA)، إلى أن التطورات الإيجابية التي سجلها المغرب وتوسيع عمليات التلقيح لتشمل التلاميذ وتأجيل الدخول إلى أكتوبر المقبل، كلها عوامل ستضمن دخولا دراسيا في ظروف آمنة، مضيفا أن مؤسسات التعليم العالي بالمغرب أصبحت تقدم تكوينا بجودة عالية، ما عزز الثقة لدى الأسر في مؤسسات التعليم الخاصة. وأكد الزودي أن الإقبال أصبح أكثر على شعب الهندسة والتدبير، التي تضمن ولوجا أيسر لسوق الشغل. أجرى الحوار: عبد الواحد كنفاوي > ما هي مستجدات الدخول الدراسي الحالي؟ > يأتي الدخول الحالي في ظل تحسن نسبي في الحالة الوبائية، إذ سجل عدد الإصابات تراجعا خلال الأسابيع الأخيرة، كما اتسعت قاعدة الأشخاص الملقحين ليتجاوز عدد الملقحين بالجرعة الثانية 15 مليونا، في حين أن أزيد من 19 مليونا تلقوا الجرعة الأولى، ومن أهم المستجدات منح إمكانية تلقيح التلاميذ الذين تصل أعمارهم إلى 17 سنة فما فوق، ما يعني أننا نقترب من الوصول إلى سقف المناعة الجماعية وضمان العودة إلى الحياة العادية. وهكذا، فإن هذه التطورات الإيجابية المسجلة، أخيرا، وتأجيل موعد الدخول إلى فاتح أكتوبر سيضمن سلامة أكثر من الناحية الصحية للتلاميذ وأسرهم، كما ستساعد هذه التطورات الإيجابية على اعتماد التعليم الحضوري في ظروف آمنة. وللإشارة فإننا نفضل في المعهد العالي للهندسة التطبيقية التدريس الحضوري، واتخذنا كل التدابير التي يقتضيها هذا الصنف من التعليم، وننتظر ما ستقرره السلطات بشأن الدخول، بالنسبة إلى التعليم العالي المقرر في بداية أكتوبر المقبل. > ما تقييمكم لجودة التعليم العالي الخاص بالمغرب مقارنة بالخارج؟ > باعتبارنا في المعهد العالي للهندسة التطبيقية من رواد التعليم العالي الخاص بالمغرب منذ أكثر من 40 سنة، يمكن أن أؤكد على أن مؤسسات التعليم الخاصة بالمغرب، أو عدد منها على الأقل، توفر تكوينا ذا جودة عالية، إذ نجحنا بالمغرب في تقديم تكوين من مستوى عال جدا، وما يثبت ذلك، أننا في المعهد أصبحنا نستقبل أبناء خريجينا، ما يعكس الثقة في مستوى التكوين، إذ أن هؤلاء الآباء الذين كانوا طلبة في المعهد تمكنوا من النجاح في حياتهم المهنية، لذا فضلوا تسجيل أبنائهم في المعهد الذي سبق أن تابعوا فيه دراستهم، ما يعتبر اعترافا حقيقيا بجودة التعليم الذي نقدمه. بالموازاة مع ذلك، هناك اعتراف من قبل الدولة، إذ هناك عدد من مؤسسات التعليم العالي الخاصة معترف بها من لدن الدولة، وشهاداتها تحظى بالمعادلة. إضافة إلى ذلك، فإن الطلب على خريجينا من قبل عدد من الشركات سواء الوطنية أو الدولية يمثل اعترافا عمليا بجودة التكوينات، فهناك ما لا يقل عن 15 ألفا من خريجي المعهد ولجوا سوق الشغل ويعملون بقطاعات مختلفة، ويشرفون مؤسستهم، بشكل خاص، ومستوى التكوين في القطاع التعليم العالي الخاص بالمغرب بوجه عام. > ماهي الوضعية الحالية لقطاع التعليم العالي الخاص؟ > كانت للجائحة تداعيات سلبية على القطاع، بكل تأكيد، لكنها دفعت الفاعلين فيه إلى إبداع حلول لمجموعة من الصعوبات، التي كان يعانيها التعليم بشكل عام، مثل مشكلة الاكتظاظ، إذ بات بالإمكان متابعة الدروس عن بعد، إذا توفر الربط بشبكة الأنترنيت، وخصصت مؤسسات التعليم، من ضمنها المعهد العالي للهندسة التطبيقية، ميزانية هامة، من أجل التجهيز المعلوماتي، ما سمح للطالب بالاستفادة من جودة التعليم، سواء حضوريا أو عن بعد، وأصبحت هناك مرونة كبيرة في نمط التدريس، إذ يمكن للتلميذ أن ينتقل من التدريس عن بعد إلى حضوري بشكل سلسل وفي أي وقت، كما أن الأساتذة يعدون وصلات فيديو تتضمن مختلف الدروس التي يقدمونها، ويمكن تنزيلها من قبل التلميذ في أي وقت، ما يتيح للطالب المتغيب، بسبب المرض أو أي داع آخر، الحصول على ما فاته من دروس بسهولة. > ما هي التخصصات التي يكثر عليها الطلب؟ > نؤمن في المعهد العالي للهندسة التطبيقية (IGA) تكوينات تجمع بين الجوانب التقنية، أي تكوين مهندسين، ومجالات التدبير، لتخريج مهندسين مكتملي التكوين، إذ يتوفرون على رؤية من ناحية الهندسة ومن جانب التدبير، ما يسهل عليهم الولوج بسهولة لسوق الشغل، الذي أصبحت معاييره أكثر دقة، لذا سجل في السنوات الأخيرة إقبال كبير على شعب الهندسة والمعاهد، التي تؤمن هذا النوع من التكوينات. ويرجع ذلك لأسباب متعددة، من أبرزها أننا أصبحنا نعيش في عالم الرقمنة، إذ انتشرت في السنوات الأخيرة عمليات الرقمنة، سواء في ما يتعلق بالمساطر الإدارية أو في التعاملات التجارية والمالية، ما يحتاج إلى تكوين مهندسين متخصصين في هذا المجال، إذ أن الرقمنة تتطلب مهندسين في المعلوميات والتقنيات المرتبطة بها. وهناك طلب خارجي أيضا على المهندسين، إذ هناك عدد من الخريجين الذين يتمكنون من إيجاد فرص شغل بالخارج، لذا تفضل عدد من الأسر تسجيل أبنائها في المعاهد، التي تؤمن مثل هذا النوع من التكوينات. 89 % من خريجينا يلجون سوق الشغل توفر مؤسسات تعليم خاصة بالمغرب، على غرار المعهد العالي للهندسة التطبيقية، كل الإمكانيات لضمان تكوين من مستوى عال، وخير دليل على ذلك نسبة الولوج إلى سوق الشغل والطلب الكبير على خريجي بعض المؤسسات. وأؤكد لك، في ما يتعلق بمعهدنا، أن 89 % من خريجينا، يلجون سوق الشغل خلال فترة لا تتجاوز 6 أشهر من نيل الدبلوم، علما أن ما بين 19 % و 20 يشتغلون قبل الحصول عليه، ما يعكس الجودة العالية ومستوى التكوين التي تؤمنه هذه المؤسسات، التي تسعى في سياستها التعليمية إلى إعداد أطر ذات كفاءة عالية ومنافسة، ما يجعل الطلب عليها مرتفعا. في سطور: - الزودي محمد مدير المعهد العالي للهندسة التطبيقية - من مواليد 1978 بطنجة، - خريج المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بليون بفرنسا، - حاصل على دبلوم مهندس من جامعة التكنولوجيا بـ «Troyes»، - وباكلوريا علوم رياضية، - متزوج وأب لطفلين.

تلقيح التلاميذ سيضمن دخولا آمنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأحرار و"البام" والاستقلال تقتسم مقاعد مراكش

المعاهد الخاصة تغطي التخصصات المطلوبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات