كمائن لإسقاط مرشحين

استعرت الحملات الدعائية، مع اقتــراب فترة "الصمـت الانتخابـي"، وظهرت معها مكائد لبعض المتنافسين فــي الاستحقاقات التشريعية والجماعية والجهوية، في محاولات لإسقاط خصومهم بـ "الضربة القضائيـة"، عن طريق فبركة جرائم انتخابية، لإزاحتهم من التنافس. وأوردت مصـادر متطابقة أن حيلا ماكرة ينهجها متنافسون، في سبيل التأثير على الخصـم وإرباك حملته الانتخابية، بل والتشكيـك في نزاهته ببث وقائع وأحداث مشبوهة على حسابات "فيسبوكيـة"، ما يتيح الانتشار الواسع لها بتـــــــداولها عبر "واتساب". وضمن تلك الحيل التي يتـم تصويرها خلسـة، استــدراج وكيل لائحة أو أي عضـــــو مرشح، من قبل من يتقمصون دور ناخبـين ينتمــــون إلى الدائرة المتنافس عليها، لاستجداء عطفه ومطالبته بمساعـدة مالية قصد حل مشكل مــــا، (تطبيب أو أداء فاتورة كهرباء أو الأدوات المدرسية...)، لإسقاطه فـي شبهـة توزيـع المـــــال لاستمالة الناخبين. ويحرص المسخــــر، لإنجاح الكمــين، على التفوه بعبارات للتأكيد على أن الأمر يتعلق بشراء الأصوات، من قبيل أن منزله يضم ستة أصوات أو أكثر. ورغم أن القانون يشترط في التبليغ عن الجرائم، أن يتــــــم ذلك أمام سلطة عمومية، وليـــــس أمـــــام الـــــرأي العــــــام، فإن التخوف من السقـــــــوط في جريمة الإهانة، يدفع الواقفين وراء فبركة تلك الوقائع، إلى التخفـــــي وترك السلطات العمومية تفتح الأبحاث تلقائيا بعد شيوع الشريط، وعنــد تعـذر ذلك، يعمدون إلى وضع شكايات بأسمائهم ويبسطون فيها الوقائع، مؤكدين على أنهم فوجئوا بها تروج على مواقع الأنترنيت، لتبرئة ذمتهم منها في حال أثبتت الأبحاث أنها مصطنعة للتبليغ عن جريمة خيالية. وظهـــــرت أشرطـة فيديـو تصـور لوقائـــــع مماثلة فـي مجموعة من المدن، نظيـر برشيد وتـارودانت ومراكش وغيها، كما أن وتيـرة الصراع الانتخابي ستتصاعــد، اليوم (الأربعاء)، الذي يتزامن مع فترة الاقتـراع، إذ تم الاستعداد بتوفير الكاميرات والهواتف الذكية، لأجل القيام بجولات في محيط مكاتب الاقتراع، ويشارك في تلك الحملات منتحلو صفة صحافيين، أنشؤوا حسابات على "فيسبوك"، لبث كـل ما يصورونـه والتعليق عليه. ومن بين الحيـــــــل، التــــــي يتـــــم الاعتماد عليها في فترة الصمت ويوم الاقتراع، الاتصال بمرشحين متنافسين في آن واحد، وإيهامهما بأن الخصم يجــــــري حملتـــــه رغم انتهاء الوقت القانوني، وتحديــــــد مكــــــان ذلك، وعنـــــد خروجهما للمعاينة، يفاجآن بوجود عناصر الأمن أو الدرك أو السلطة، ما يضعهما في شبهـــــة خرق الصمت الانتخابي وإجراء الحملة خارج وقتها، إذ أن المبلغ أو المبلغين، عمدوا إلى إشعار السلطات في الآن نفسه. المصطفى صفر

كمائن لإسقاط مرشحين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكلمة للشعب

"بيجيدي" فقد تعبئة التوحيد والإصلاح

مقالات ذات صلة