روس يضع المغرب أمام امتحان جديد بمجلس الأمن

وزير الداخلية أكد أن الأحداث التي عاشتها العيون كانت تندرج في إطار مخطط دعائي كشفت مصادر دبلوماسية أن كواليس مقري الأمم المتحدة ومجلس الأمن سيشهدان خلال الأيام القليلة المقبلة، فصول معركة جديدة بين الدبلوماسيين المغاربة، وبعثة بوليساريو مدعومة بالآلة الدبلوماسية الجزائرية، وذلك في سباق مع الزمن، قبل أن يتقدم الموفد الأممي إلى الصحراء كريستوفر روس، نهاية الشهر الجاري، بتقرير لمجلس الأمن يضمنه نتائج جولته الحالية إلى المنطقة.وأرجعت المصادر ذاتها الأهمية التي تكتسيها المعركة الدبلوماسية المقبلة إلى أن روس سيكشف من خلال تقريره المنتظر مدى التقدم الحاصل في تطبيق مقاربته الجديدة، والتي قال بأنها سترتكز على الجولات المكوكية بدل اللقاءات غير الرسمية، وكذا على دفع الصحراويين نحو المساهمة بفعالية أكبر لتسوية الملف. واعتبرت المصادر المذكورة أن مقتضيات تقرير روس، الذي ينتظر أن يحل بالعاصمة الجزائرية في ختام جولة شملت كل من الرباط وتندوف والعيون والسمارة ونواكشوط، ستشكل أساس الجلسة التي سيخصصها مجلس الأمن، أبريل المقبل، لمناقشة تطورات النزاع وإصدار قرار يلخص موقف المجموعة الدولية من النزاع.من جهته، اعتبر وزير الداخلية محمد حصاد أن الأحداث التي عاشتها العيون كانت تندرج في إطار مخطط دعائي حاولت مجموعات لا يتجاوز عددها 400 شخص تنفيذه وتوثيق الأحداث التي تسببوا فيها بالصوت والصورة لتعميمها عبر شبكة الأنترنت، مؤكدا أن زيارة المبعوث الأممي إلى المغرب مرت عموما في ظروف حسنة، بعد أن التقى الطرفين معا في وقت لا يُتحدث فيه إلا عن طرف واحد أثناء زيارته لتندوف بالجزائر.كما أكد حصاد في مداخلة له أمام أعضاء البرلمان، الثلاثاء الماضي، أن وزارته تعرف المتسببين في الأحداث التي شهدتها العيون بالاسم، وتعرف أيضا ممن يتلقون التعليمات والتوجيهات، وأنها قامت بتوثيق تدخل قوات الأمن صوتا وصورة "حتى لا يكذب أحد على المغرب"، وأن قوات الأمن عملت وفق التعليمات التي أعطيت لها على تفريق مثيري الشغب فقط، وهو ما نجحت فيه، موضحا أن مثيري الشغب توزعوا بعد تفريقهم إلى مجموعات صغيرة تفرقت على عدد من أحياء العيون، وقام أفرادها بأعمال شغب وحرق عجلات ورشق بالحجارة وقطع طرقات، تعاملت معها قوات الأمن بهدوء دون استفزاز، رغم إصابة خمسة أفراد من قوات الأمن نقلوا إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات.وجدد وزير الداخلية تكذيب ما أثير بخصوص مداهمات البيوت من طرف قوات الأمن، موضحا أن وزارته اتصلت بجميع المصالح الاستخباراتية ومصالح الإدارة الترابية فنفوا له أي مداهمات، لكن تعهد بالمقابل بالتشدد في التعامل مع من ثبت أنه أخل بمسؤولياته في حفظ كرامة المواطنين من مسؤولي الداخلية بالعيون. ياسين قُطيب

روس يضع المغرب أمام امتحان جديد بمجلس الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة للسطو على الحافلات بالسكاكين

ملاسنات بين برلمانيين في لقاء مع والي البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات