افتتحت السنغال قنصلية عامة بمدينة الداخلة لتكون بذلك التمثيلية الدبلوماسية الـ21 بكل من الداخلة والعيون، في حفل ترأسته عيساتا تال سال، وزيرة الخارجية والسنغاليين بالخارج، إلى جانب نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، بمشاركة أعضاء وفد سنغالي ومسؤولين مغاربة وممثلين عن الدول، التي افتتحت في وقت سابق تمثيليات دبلوماسية لها بالمدينة. وتعد قنصلية السنغال العاشرة من نوعها في الداخلة، بعدما احتضنت في وقت سابق قنصليات كل من بوركينافاسو، وهايتي، والكونغو الديمقراطية، وغامبيا، وغينيا، وجيبوتي، وليبيريا، وغينيا الاستوائية، وغينيا بيساو. ومن جهته أكد يوسف العمراني، سفير المغرب بجنوب إفريقيا، أن افتتاح قنصليات عامة لدول إفريقية شقيقة وصديقة بمدينتي العيون والداخلة، ينبع من مقاربة سيادية تنطوي في جوهرها على دعم قوي وواضح وصريح لمغربية الصحراء. وقال العمراني، في حوار مع «إم جي إتش بارتنيرز» الجنوب إفريقية، إن المغرب اليوم، ومع الدعم المتزايد للمجتمع الدولي، يقوم فقط بالتأكيد مرة أخرى على حقه الشرعي، من خلال وضوح ودقة المواقف السائدة على الصعيد الدولي. وبخصوص هذا النشاط الدبلوماسي بين المغرب وإفريقيا، أشار السفير إلى أنه من المعروف أن التاريخ والقانون وإرادة الشعب لطالما عززت مغربية الصحراء، والتي لا يمكن أن تخضع لأي مساومات، مبرزا أن المغرب يتمتع بمصداقية وبمكانة متميزة على الساحة الدبلوماسية القارية وغيرها، وأنه «من الطبيعي أن يعتزم شركاؤنا الانخراط في علاقات أكثر قوة وأهمية مع المملكة، في إطار تعاون مثمر يعود بالنفع على الطرفين». وسجل السفير أن المغرب يتوفر على تجربة وخبرة ورؤية وإرادة تمنحه جاذبية أكيدة، سيما أن الانفتاح والحوار كانا دائما من ثوابت الدبلوماسية المغربية الموجهة نحو الآخر، الأخ والصديق والمقرب. وأشار الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، إلى أن « المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برهن بكل وضوح أنه لا يرى مستقبله خارج مستقبل أشقائه وشقيقاته الأفارقة، وهو الأمر الذي يعيه شركاؤنا جيدا». وأكد أن المغرب «ورغم أنف بعض الجهات، وهي أقلية تُصر بسبب توجهاتها الفكرية أو مصالحها السياسية على التشكيك في الوحدة الترابية للمملكة، معزز في نهجه ومقاربته من خلال إجماع دولي مؤيد لقضيته وللمسلسل السياسي الجاري تحت الرعاية الحصرية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». ي. ق