قتل شقيقه الأكبر بسبب الإرث

إخوة قتلة 1 تعددت العلل التي قادت إلى ارتكاب جرائم القتل بين الإخوة، بين سوء التفاهم ونزاع حول الإرث وأشياء أخرى... في هذه الحلقات، نعرض لقضايا وجرائم أودت بحياة إخوة لا ذنب لهم، سوى أنهم وقعوا ضحايا للجشع أو الجهل أو الغل. أحمد ذو الرشاد (الجديدة) المتهم أدين بالمؤبد من قبل هيأة الحكم لم يكن الأخ الأكبر يظن أن عودته من بني ملال لإحياء صلة الرحم مع أخيه بعد غياب طال سنوات، ستكون بمثابة قطع صلة الوصل بينه وبين الحياة. ولم يكن يدور بمخيلته أن شقيقه الذي شاركه بطن أمه، سيقوم بنحره دون أن يرف له جفن. في هذه الحلقة من حلقات جرائم القتل بين الأشقاء، نعرض لحكاية واقعية حدثت فصولها بتراب العونات، خلال يوليوز ما قبل الماضي، حينما تم العثور بدوار أولاد العوني، على جثة رجل غارقة في دمائها. توصل المركز الترابي بخبر العثور على الجثة وانتقلت دورية دركية إلى مكان وجودها. وعاينت الضابطة القضائية الجثة وهي لرجل في الستين من عمره تقريبا، وشاهدت جروحا بمختلف أنحاء جسمها وتمثيلا بها. وظنت أن الأمر يتعلق ربما بحادثة سير. وكثفت أبحاثها وتحرياتها وتوصلت إلى هوية الهالك. وتبين لرئيس الدورية أنها تعرضت للذبح وتم جذع أنفها وإحداث جرحين غائرين باليدين. وتوصلت إلى هوية القاتل وانتقلت إلى بيته، إذ لم يكن سوى شقيق الضحية، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، (من مواليد 1975)، وواصلت تحرياتها، فعثرت على آثار الدم قرب مدخل بيته، وطرق رئيس المركز الترابي الباب فلم يجبه أحد. وأمر عنصرين من العناصر الدركية بالصعود إلى سطح المنزل، وتمت المناداة على الجاني، فاضطر إلى الخروج لمواجهة رجال الدرك الملكي، الذين لاحظوا وجود بقع دم جديدة على لباسه، وبعد استفساره عن مصدرها، لم يجد بدا من الاعتراف بالاعتداء على شقيقه. وحجزت الضابطة نفسها أداة الجريمة وهي سكين من الحجم الكبير. ولاحظت عليه ارتباكا واضطرابات بادية للعيان ووضعته بسيارة المصلحة واقتادته إلى مقر المركز الترابي. وبعد استعادته لوعيه، استمعت الضابطة القضائية إليه، فصرح أن الهالك وهو عازب كان يقيم ببني ملال وعاد إلى مقر سكنه خلال عيد الأضحى ما قبل الماضي، ونشب بينه وبين أخيه نزاع حول طريقة اقتسام منزل في ملكية والدهما الهالك منذ سنوات. واستمر النقاش بينهما وتحول إلى نزاع دائم. وتشبث الضحية بحقه في تركة والده. وألح في طلبه وتمكينه من نصيبه لكن الجاني كان له رأي آخر، ورفض بدعوى أنه توصل بحصته من المنزل منذ سنوات، أي قبل السفر إلى بني ملال. وعرض المتهم على قاضي التحقيق لدى استئنافية الجديدة، وبرر طعنه وذبحه شقيقه وجذع أنفه والتسبب له في جرحين غائرين، بأنه لم يكن في وعيه نتيجة الحقد والغل، الذي تولد لديه بعد إهانته من قبل الهالك الذي وجه له كلاما بذيئا. وتراجع عن أقواله التمهيدية وحاول التملص من مسؤوليته الجنائية بخصوص الحادث، إذ صرح أمام قاضي التحقيق، أن السبب في إجهازه على قتل أخيه، يعود إلى اكتشافه علاقة غرامية بينه وبين زوجته، لكنه لم يتمكن من الصمود والإصرار وإقناعه بأدلة وقرائن دامغة. ولم يجد ما يدافع به عن نفسه أثناء مثوله أمام هيأة الحكم. واكتفى بترديد كلام غير واضح وغير مقنع، وبعد المداولة، أصدر رئيس الغرفة الجنائية قراره القاضي بإدانة المتهم والحكم عليه بالمؤبد، بعد مؤاخذته، من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار.

قتل شقيقه الأكبر بسبب الإرث

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاحتيال بتوقيع وزير الداخلية

عشر سنوات لقاتل شقيقه بالصويرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات