بنعبدالله ينافس العثماني في دائرة المحيط

لشكر رشح بدر الطناشري وكيلا للائحة الاتحاد وبنسعيد مرشحا لـ "لبام" اختار عدد من الزعماء الرجوع إلى الوراء، مفضلين فسح المجال أمام طاقات جديدة، والتفرغ إلى قيادة معركة الاستحقاقات، وتدبير عملية الترشيحات، والإعداد اللوجيستي والإعلامي، للانتخابات المقبلة، والتي تمثل سابقة من حيث إنها ستهم الانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية في يوم واحد. ومن بين الزعماء الذين قرروا الترشح للانتخابات المقبلة، نبيل بنعبدالله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، فيما اختار إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، وعلي بوطوالة، الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وهما من تنظيمات اليسار عدم الترشح. وتراجع نبيل بنعبدالله، أمين عام التقدم والاشتراكية عن قراره السابق بعدم الترشح، ليعلن ترشيحه بدائرة الرباط المحيط، مؤكدا أنه يخوض غمار المعركة الديمقراطية من أجل الدفاع عن مبادئه وأفكاره وبرنامجه، متطلعا لنيل مرشحاته ومرشحيه ثقة المواطنين، في مواجهة عالم المال والفساد. وأوضح بنعبدالله في تدوينة له على حسابه بـ»فيسبوك» أنه من الطبيعي أن يكون في طليعة من يخوض هذه المعركة، معلنا ترشحه في دائرة المحيط بالرباط، والتي سبق أن أعلن سعد الدين العثماني، زعيم العدالة والتنمية ترشحه بها، إلى جانب بدر الطناشري وكيلا للائحة الاتحاد الاشتراكي والمهدي بنسعيد مرشحا لـ «البام». وأكد لشكر أنه لن يترشح في أي دائرة برسم الانتخابات المقبلة، مضيفا أنه «مرشح في كل المغرب، ولدي مهمة هي أن أقود الاتحاد في الانتخابات»، موضحا في تصريحات إعلامية أنه خاض الانتخابات التشريعية لـ 2011، فقط لأنه خسر انتخابات 2007، مضيفا أنه فاز بأربع ولايات في البرلمان، وسيفسح الطريق أمام وجوه جديدة. وإذا كان أغلب الوجوه الحزبية تتهافت على احتلال وكلاء اللوائح المحلية أو الجهوية الصدارة، طمعا في الفوز بولايات جديدة في الجهات أو البرلمان، فإن الرأي العام يتطلع إلى تجديد النخب وفسح المجال أمام كفاءات جديدة وجيل جديد من القيادات الشبابية والنسائية، القادرة على إعطاء نفس جديد للانتخابات، وتجاوز حالة الشيخوخة التي تصيب المؤسسات المنتخبة، وضخ دماء جديدة قادرة على تجديد الممارسة السياسية، وتدمج أطرا وكفاءات ظلت على الهامش، بسبب احتكار جيل المؤسسين والزعامات الخالدة للمواقع سواء داخل الهيآت السياسية أو المجالس المنتخبة محليا وجهويا أو في البرلمان. وأكثر من ذلك، تصر بعض الوجوه رغم أنها قضت عقودا في البرلمان، وتحملت مختلف المسؤوليات، على الترشح من جديد، رغم أن البعض أحيل على التقاعد المهني، لكن يصر على الاستمرار في تحمل مسؤوليات انتخابية، وكأن البلاد لا تتوفر على كفاءات من الشباب، تخلفها في تحمل المسؤولية. ويطرح إشكال ترشح الزعامات في الانتخابات البرلمانية والجهوية، الجدل في أوساط أغلب الأحزاب التي تعرف حيوية وتدافعا داخليا، يعكس التنافس الحاصل بين القيادات القديمة والنخب الجديدة والوافدين الجدد على تلك الأحزاب. وكشفت المرحلة التي تسبق وضع الترشيحات المخاض، الذي عاشته عدد من الأحزاب، بسبب وجود أكثر من مرشح في الدائرة الواحدة، بين المناضلين الذين تدرجوا داخل هياكل الحزب ومؤسساته، وبين بعض الكفاءات الوافدة في آخر لحظة يرى الزعيم أن لها من المؤهلات والإمكانيات ما يضمن فوزها بالمقعد، الذي يحتاجه الزعيم، لتعزيز موقع الحزب في الخريطة السياسية، وتأهيله للتنافس حول المقاعد الوزارية التي يضمنها التحالف المرتقب بين الأحزاب الأربعة الأولى. ورغم أن بعض الزعماء اختاروا عدم الترشح، إلا أنهم لعبوا دورا حاسما في منح التزكيات لمن يريدون خارج أي أدوار للمكاتب السياسية أو اللجن الخاصة بالانتخابات، وفي هذا طبعا، انتصار للأعيان على حساب المناضلين وأعضاء الحزب الملتزمين. ب . ب

بنعبدالله ينافس العثماني في دائرة المحيط

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فترتجف كل امرأة أفغانية

أسئلة حول فكر اليسار ومشروعه

مقالات ذات صلة