الكرة في ملعب الجزائر

3 أسئلة إلى * الشرقاوي الروداني > كيف تلقيت الخطاب الملكي الموجه إلى جنرالات الجزائر لفتح حوار جدي وإنهاء الخلافات؟ > الخطاب الملكي جاء في مرحلة دقيقة تعيشها العلاقات المغربية الجزائرية والتي ارتفع فيها منسوب التوترات الإعلامية و الدبلوماسية، حاملا إشارات منبهة إلى ضرورة الوعي بالواقع الجماعي والمصير المشترك، الذي تحدده a وقدم الخطاب الملكي نهجا متكاملا ومتعدد الأبعاد للرفع من محددات قوة الاستقرار والأمن في المنطقة المغاربية. وفي الاتجاه نفسه، جاء الخطاب الملكي ليقدم أجوبة وحلولا واضحة المعالم أمام التحولات التي تعرفها المنطقة برمتها، والتي تستوجب إيجاد آليات الاستجابة الأمنية والاقتصادية و السياسية بين البلدين على اعتبار التحدي الكبير الذي تعرفه منطقة شمال إفريقيا والساحل وجنوب الصحراء، التي تعرف تنامي عوامل اللا استقرار. وأعاد الخطاب الملكي التأكيد على وجوب التمسك بالمصير المشترك وبالوحدة المغاربية، واستقرارها خاصة العلاقات الثنائية بين الشعبين المغربي والجزائري والتي تبقى محورية في بناء هذا الصرح، والحلم المغاربي. وتتطلب هذه الآفاق رسم خارطة طريق واضحة لبناء علاقات متينة وقوية، و كذلك تتطلب وعيا جماعيا للقيادة السياسية للبلدين من أجل مجابهة التحديات الراهنة على اعتبار أهمية تذويب وتجاوز الخلافات القديمة- الجديدة. > ماهي الرسالة الملكية ذات البعد الإستراتيجي في خطاب مد الجسور مع الجزائر؟ > ما هو مثير للانتباه الإستراتيجي في قراءة هذه الرسائل أنها تأتي في سياقات جيوسياسية، وجيوإستراتيجية خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية و فتح 23 دولة لقنصليات عامة في مدينتي الداخلة و العيون دون نسيان التوتر الذي تعرفه العلاقات المغربية الإسبانية، و هذه رسالة مفادها أن المملكة المغربية تعتبر العلاقات مع الجزائر إستراتيجية للبلدين وللمنطقة المغاربية . كما أن الخطاب الملكي يتضمن عدة إشارات بالغة الأهمية لا تخطئها القراءات الإستراتيجية بأن محددات القوة الإستراتيجية للمملكة، و التي عرفت تطورا ملحوظا عسكريا، واقتصاديا في الآونة الأخيرة ، تبقى رهن إشارة الدولة الجزائرية في التقويم المشترك، ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة التي تعرفها المنطقة برمتها وهو ما أكده الخطاب على أن البلدين جسم واحد و توأم في القوة و استشراف حركية الواقع و المستقبل. > هل حطم الخطاب الملكي الدعاية الجزائرية بالتحضير لحرب بين البلدين؟ > اعتبر جلالة الملك أن أمن الجزائر من أمن المغرب، و أن استقرار المغرب من استقرار الجزائر، وهي رسائل واضحة من أجل إغلاق القوس الذي تم فتحه من قبل وسائل الإعلام الجزائرية بالنسبة إلى الوحدة الترابية الجزائرية. وفي هذا الصدد، هناك خطوط جديدة رسمها الخطاب الملكي وهي ذات أهمية كبرى في رسم لوحة استشراف التسوية التاريخية و عائدات التنمية، والاستقرار ليس فقط في المغرب والجزائر، ولكن في المنطقة المغاربية برمتها، ولذلك فهي تقتل في المهد كل محاولات بعض الأطراف الخارجية التي تناور وتريد تسميم العلاقات الثنائية بين البلدين . *خبير في الدراسات الجيوإستراتيجية و الأمنية أجرى الحوار : أ. أ

الكرة في ملعب الجزائر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطاهري... أيقونة المجموعات الغنائية

الأنبياء بين الأسطورة والحقيقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات