جنرالات الجزائر … حملات مضللة على طريقة غوبلز

30 مليار دولار يدفعها جنرالات الجزائر سنويا لشراء ذمم الصحافيين والحقوقيين للتهجم على المغرب لم يفلح المعهد العالي للصحافة العسكرية بالجزائر في تحقيق إجماع دولي ضد المغرب رغم صرف الملايير لشن حملات صحافية كاذبة ومضللة تنهل من قاموس النازي جوزيف غوبلز، لذلك قرر عسكر الجزائر الانتقال إلى خطة ثانية، تتمثل في شراء ذمم الصحافة الدولية والمنظمات الحقوقية، بصرف جزء من عائدات النفط والغاز الطبيعي والألماس والذهب، بقرابة 30 مليار دولار تتبخر سنويا، ولا يستفيد منها الشعب الجزائري، الذي ثار أخيرا ضد العسكر. واستطاع المغرب، بفضل حنكة وذكاء وتبصر الملك محمد السادس، من هزم العسكر الجزائري الذي ينفق الملايير لتسليح ميليشيات "بوليساريو" وشراء ذمم البرلمانيين والحقوقيين والصحافيين في كل بقاع العالم، نظرا لعدالة قضية الصحراء المغربية. "العصابة" وشبكة الجواسيس لقد أطلق الجنرال الراحل الكايد صالح، الذي راج أنه اغتيل برصاصة، رفقة آخرين، تسمية "العصابة" على زملائه المتحكمين في دواليب الدولة الجزائرية، وأذرعها المالية والسياسية والحزبية والنقابية. أحسن الراحل صالح الوصف حينما أطلق هذه التسمية على زملائه من الجنرالات المتحكمين في رقاب الشعب الجزائري، والتي أصبحت عنوانا بارزا للحراك الشعبي لسنوات، وتمسك بها إلى غاية أن يحقق هدفه بطرد نظام العسكر قصد إقامة دولة مدنية، متهما الجنرالات الدمويين، بنهب ثلثي مداخيل النفط والغاز الطبيعي، المقدرة ب30 مليار دولار سنويا، لتبييضها في بنوك أوربية وأمريكية، بواسطة تحويلات توجه إلى جمعيات مدنية وحقوقية ومقاولات إعلامية، لشراء ذمم مسؤولين أوربيين، وشراء ممتلكات بإسبانيا وفرنسا وألمانيا، وتمويل شبكات جواسيس للقيام بأنشطة عدائية ضد المغرب، تمس أمنه القومي، وتقديم الدعم اللوجستيكي لميليشيات البوليساريو، وشراء ذمم العاملين في الصحافة بمختلف القنوات الدولية عربية وأجنبية، لشن حرب على مغربية الصحراء. امتيازات نادي "الصنوبر" وبعودة الجنرال توفيق مدين، الملقب ب"رب الدزاير"، إلى مقره بعد "سجن وهمي" دام بضع سنوات لأنه كان يعالج من مرض نفسي، رفقة الجنرال الدموي خالد نزار، الملقب ب"الجزار"، والجنرال عبد العزيز مجاهد وعلي بن علي، والسعيد شنقريحة الذي يستعمل "حفاظات تقيه من البول اللا إرادي"، وآخرين، تكون الجزائر دخلت منعطفا خطيرا، بإحياء "دولة الرب توفيق"، بأذرعها الاستخباراتية التي تعرف لغة واحدة هي التعذيب والقتل في الثكنات العسكرية. وفضح الحراك الشعبي، نهب أموال الجزائريين وتهريبها إلى الخارج لكي تصرف لشراء ذمم برلمانيي الاتحاد الأوربي، بدعوى الدفاع عن حقوق سكان مخيمات تندوف، وقادتهم "بوليساريو"، وشراء ذمم المنظمات الحقوقية الأوربية والأمريكية التي أخفت الجرائم المرتكبة بالجزائر، الحاطة بكرامة المواطنين، والتي يعرفها جل سفراء الاتحاد الأوربي، الذين سيسجل التاريخ أنهم تواطؤوا على إغماض أعينهم وهم يرون كيف يتم قتل الناس وترهيبهم، لأنهم يستفيدون من امتيازات كثيرة في نادي الصنوبر العسكري الشهير الذي تقام فيه حفلات ألف ليلة وليلة، بتقديم النساء الشابات وكل أنواع المشروبات الكحولية لهؤلاء الأجانب، لغض الطرف عن الجرائم الحاطة بحقوق الإنسان، لذلك لا توجد أي منظمة حقوقية تنشر بالتفاصيل أنواع التعذيب والقتل والتنكيل والاغتصاب الذي يتعرض له نشطاء مدنيون بالجزائر، بل إن الجيش الإسباني والحكومة الاشتراكية ضللا العدالة لإخفاء جرائم إبراهيم غالي، رئيس ميليشيات "بوليساريو"، ما أثار أكثر من علامة استفهام حول ما جرى، ويتطلب فتح تحقيق دولي في النازلة. هلال يثير ثائرة العسكر ولم تتغير سياسة عسكر الجزائر منذ انقلاب الهواري بومدين، وتحكمه والجنرالات في السلطة، الذين يسرقون أموال الشعب الجزائري لمناهضة وحدة تراب المغرب. وثارت ثائرة عسكر الجزائر حينما رد عمر هلال، السفير الممثل الدائم لدى هيأة الأمم المتحدة، الذي استعان بقاموس العسكر الجزائري حول تقرير المصير، ليجعل منه شأنا يطبق أيضا على الجارة الشرقية في منطقة القبايل، ردا على هرطقات رمطان لعمامرة في منظمة عدم الانحياز، فقررت الجزائر مواصلة حربها الإعلامية على الطريقة النازية لغوبلز، بنشر الكذب حتى يصدقك الناس، وهي الطريقة التي فشلت في إقناع العالم بتلك الأكاذيب، ومع ذلك استمر عسكر الجزائر في تطبيقها، واشترى بالإضافة إلى صحافيين في الشرق الأوسط، أغلب صحافيي فرنسا وإسبانيا وأمريكا، وكذا المنظمات الحقوقية الذين يتلون خطابات تمت صياغتها في المعهد العالي للصحافة العسكرية بالجزائر، مقابل حفنة من الدولارات، ولو فتحت دول الاتحاد الأوربي، وبريطانيا وأمريكا تحقيقات قضائية في ما حصل عليه برلمانيون وصحافيون وحقوقيون ببلدانهم من أموال، لتأكدوا من حجم انتشار الرشوة، التي جعلتهم يشنون حملات ممنهجة ضد المغرب، إعلاميا وحقوقيا، آخرها حول تجسس وهمي عبر برنامج "بيغاسوس". أحمد الأرقام شهادات بالون منفوخ «لم يتضمن تقرير منظمتي العفو الدولية وفوربيدن ستوريز الذي سوق له الإعلام الدولي واجتهد في ذلك دون تحر أو تدقيق، لحدود الساعة، أي دليل معتبر قانونا. وبالتالي فهو عار ومجرد بالون منفوخ أريد بتفجيره تشويه سمعة المغرب بزعم استخدامه برنامج بيغاسوس للتجسس. إن إقحام السلطات الأمنية المغربية واتهامها باستخدام هذا البرنامج الإسرائيلي للتجسس واختراق هواتف شخصيات عامة وطنية وأجنبية ومسؤولين بمنظمات دولية، تم بشكل متعمد ولا يعدو أن يكون مجرد رد فعل انتقامي وعدواني يفتقد إلى المصداقية المطلوبة في مثل هذه التقارير. قد ترجع دوافع هذا التقرير إلى صدامات أخيرة بين المنظمتين والسلطات المغربية. وأكيد يتوخى تلطيخ صورة المغرب والمس بمكتسباته في مجال الحريات والحقوق الأساسية وبوضعه الاعتباري دوليا ومصالحه الوطنية العليا، واستغلاله من طرف دول معروفة بمعاداة المغرب. للأسف تلك الدول ودون سبب مقنع ومعقول، تعادي وحدتنا الترابية وسيادة المغرب على صحرائه، وتسعى بكل ما أوتيت لتشويه سمعته. وما التقرير الذي أثار ضجة إعلامية كبيرة، إلا جزء من كل ردود الفعل الحاسدة التي لا تدخر جهدا لتجييش منظمات معينة ضد المغرب. باختصار التقرير الذي استند إليه ائتلاف 17 صحيفة دولية للتأسيس لزعمه باستخدام البرنامج من طرف السلطات الأمنية المغربية، فيه تحامل على المغرب. فالشخصيات والضحايا الذين أشار لأسمائهم وأعدادهم، يحيّن في كل وقت، وكثير منهم أنكروا التجسس على هواتفهم. ولعل اختيار المغرب للمسلك القضائي وتقديمه شكاية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد المنظمتين المذكورتين، بتهمة التشهير، لخير دليل على ثقته الكبيرة وسلامة موقفه. وأكيد سيظهر الحق وتنحدر نوايا الخصوم الناقمين على المغرب ومكتسباته». * منصف الخياري (محام وحقوقي وسياسي) حرب باردة «قضية بيغاسوس عرفت تطورات متسارعة في وقت وجيز، في انتظار انجلاء الحقيقة كاملة وتثبيت زيف ادعاءات المنظمتين وما ورد في تقريرهما المتحامل على المغرب. وليست المرة الأولى التي يتم فيها هذا التحامل خاصة من طرف منظمة العفو الدولية التي لها سوابق في الإساءة إلينا. بلدنا لم يقف مكتوف الأيدي تجاه هذه الحملة المغرضة بعدما تضرر كثيرا، ولجأ إلى القضاء والتشكي للمحكمة الجنائية بباريس ضد المنظمتين اللتين تقفان وراء التقرير المتهم للسلطات الأمنية باستخدام هذا البرنامج الإسرائيلي للتجسس على صحافيين وشخصيات وطنية ودولية. لا أحد يجادل في وجود حملة مغرضة، وأدلة براءة من تهمة مزعومة. وقد بدأت شمس الحقيقة تنقشع تدريجيا منذ بداية هذه الضجة. ومنها تكذيب صحافيين مغاربة وردت أسماؤهم ضمن لائحة الأشخاص الذين قيل إن هواتفهم مخترقة، لهذا الادعاء قبل سحب أسمائهم. سحب الأسماء وتحيين اللائحة دليل أيضا على زيف الادعاء ويؤكد أن الجهة التي نشرت هذه المعطيات الخطيرة ضد المغرب، ليست متأكدة منها. ويبدو أننا في حالة حرب باردة مع خصوم لا يتوانون في استعمال المزاعم لتشويه سمعة المغرب، خاصة من طرف منظمات ودول معينة. اللهم احفظ بلادنا من كل شر وسوء ومن ادعاءات باطلة كما هذه التي جاء بها تقرير منظمتي العفو الدولية وفوربيدن ستوريز. المغرب أصبح تحت المجهر، وتكريس حرية التعبير والرأي يجب أن يفعل واقعا حتى لا نترك أي فرصة للخصوم ليصطادوا في الماء العكر». سهام العلوي (فاعلة جمعوية) أعداء النجاح «هذا الاتهام مجرد ادعاءات بدون دلائل ملموسة وذر للرماد في العيون الدولية. بعض الدول للأسف تحاول احتواء أزماتها الداخلية، بتشويه سمعة المغرب ومنها فرنسا والجارة الجزائر، خاصة بعد تنامي الدور الإقليمي للمملكة والتطور الذي تعرفه، ويجعلها مزاحمة من طرفه. المغرب لا يحتاج وصاية من أحد، والحملة المغرضة التي تستهدفه من طرف الأعداء، نتاج للتطور الذي يعرفه وموقفه السياسي من قضايا مختلفة بما فيها قضية القبايل ونفوذه الاقتصادي بالدول الإفريقية واستثماراته في إطار التعاون جنوب جنوب، يغضب الأشقاء قبل الغرباء. الاستثمار المعلن بالنيجر من طرف شركة مغربية، يشكل خطرا على نفوذ فرنسا ومن يدور في فلكها، وكذلك الدور الفعال للدبلوماسية المغربية في مالي وليبيا. كل هذا وغيره نحسد عليه ونحارب بسببه باتهامات باطلة من طرف منظمات ودول تشعر بالانزعاج من مواقفه. وما يزيد من انزعاج بعض المنظمات والصحف ووسائل الإعلام المعادية للمغرب، النجاحات المتوالية للدبلوماسية المغربية على الصعيد الوطني والدولي خاصة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية والاعتراف الأمريكي الذي أزعجهم والدور الفعال للمغرب في الأزمة الليبية ومالي. منظمة العفو الدولية معروفة بمعاداتها للمغرب كما غيرها من المنظمات الحقوقية التي تريد تشويه سمعته حقوقيا. الهدف من قضية التجسس، زعزعة استقرار المملكة المغربية والتشكيك في المؤسسات الأمنية المغربية وخلق العداوة بينها وبين المواطنين والتشكيك في مصداقيتها. كل هذا لن يزيد إلا تماسكا بين مكونات الشعب المغربي الذي فطن لمثل هذه النوايا الخبيثة لبعض المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المشكوك في مصداقيتها». سعيد مشهور (فاعل جمعوي) زوبعة في فنجان «وجد المغرب في قلب المعترك الأوربي، وأصبح مستهدفا من قبل دول بعد اعتراف الولايات المتحدة بالصحراء المغربية وللعلاقات المتميزة التي تربط البلدين، وبعد التطور الذي عرفته العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسرائيلية. كل هذا، وغيره كثير، جعل أوربا تتعامل مع المغرب بريبة وتوجس لأن دولا عظمى أصبحت قاب قوسين من الدخول إلى إفريقيا واكتساحها دبلوماسيا واقتصاديا. هذه العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا، لم ترق لدول أوربية تتابع التطورات بين الثلاثي بحذر. وأصبح المغرب محل متابعة أدت لتوجيه ضربات، ولتوتر مع إسبانيا، وكذلك ألمانيا التي تخاف من ضرب مصالحها بإفريقيا، وأعلنت بشكل صريح معاداتها للقرار الأمريكي تجاه الوحدة الترابية، بينما الجار الجزائري كشر عن أنيابه وأصبح عداؤه علنيا، بعد أن وقف حائرا أمام التقدم الذي يحرزه المغرب في علاقاته مع الدول العظمى. وطبعا لن ننتظر في كل هذه الظروف، إلا استهداف المغرب واتهامه بالتجسس، في قضية «بيغاسوس» التي تبين أنها «زوبعة في فنجان»، وظهر ذلك بتراجع الفرنسيين عما اتهموا به المغرب، وكذا اعتراف الشركة الإسرائيلية المصنعة للبرنامج، بعدم تعاملها مع المغرب. المغرب اعتبر التهمة واهية، وسيثبت القضاء أنها ما هي إلا مكيدة ومخطط يروم تسميم علاقات المغرب وفرنسا، وهناك احتمال أن تكون قضية التجسس ضربة من تحت الحزام للجارة بعد إثارة المغرب لقضية استقلال القبايل. كما أن اتهام المغرب بالتجسس على الصحافيين والشخصيات، الهدف منه زعزعة الاستقرار الذي يعيشه المغرب وعرقلة توافقاته الجديدة لترسيخ قدمه في شمال إفريقيا قوة صاعدة مستقلة بقراراتها وتستطيع فرض نفسها في المنطقة. وطبعا لن يفلح كل الخصوم في تحقيق مرادهم». أمينة المستاري (إعلامية وجمعوية) استقاها: حميد الأبيض (فاس)

جنرالات الجزائر … حملات مضللة على طريقة غوبلز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمور يدعم الأرامل واليتامى

درازي: "مسناوة" مزاج فني بدوي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات