حرائق لطرد “الحلوف” بالجديدة

تتلف حقول الخضر وتهدد سلامة السكان ومندوبية المياه والغابات تطلق دعوات لإحاشة الخنزير اضطر سكان جماعتي أولاد غانم وأولاد عيسى إلى إضرام النار في مرجات «السمار " لطرد الخنزير البري الذي يتخذها نهارا مخبأ مفضلا له، قبل شن غاراته ليلا على حقول الذرة والخضر المجاورة، ما كبد الفلاحين خسائر فادحة . ولجأ الأهالي إلى سياسة "المرجات المحروقة" أمام أعداد الخنازير البرية، التي تتكاثر بالمنطقة بشكل رهيب، خاصة في بعض المحميات الخاصة بالقنص. ومع غروب الشمس تلوح في عنان السماء ألسنة اللهيب وهي تدمر نباتات "السمار"، التي كانت تسخر في وقت سابق لصناعة الحصير وتدر مداخيل هامة على الجماعات السلالية ووزارة الأوقاف. وذكر "م. ك" فلاح من أبناء المنطقة المتضررة من الغارات، أنه في هذه الأيام كثف "الحلوف" من غاراته الليلية على حقول بها زراعات ذرة وخضر، وأن الخسائر الفادحة ظاهرة على حقول الفلفل الأخضر والباذنجان والخيار، وأنه أيضا يحفر الحقول بطريقة مثيرة للجدل، بحثا عن "الدودة " التي يهواها بشكل كبير. وزاد أن عددا كبيرا من الخنازير البرية تكاثرت بشكل مثير بالغطاء الغابوي، خاصة بدواوير عرابات وأولاد رحو و أولاد سالم، علما أن أنثى "الخنزير" تلد 14 صغيرا دفعة واحدة ، وأنها تستغل جنح الظلام للنزول إلى الولجة، لتعيث فسادا في المنتوجات الفلاحية، التي صرف عليها أصحابها أموالا طائلة، وختم بنوع من الحسرة " لي خلاه تدهور أثمنة الخضر، غادي يكملولينا الحلوف ". وذكرت مصادر "الصباح» أن الخنازير البرية تمتلك قدرة خارقة على نهب حقل كامل من الذرة أو البطاطس في ليلة واحدة. ولم تسلم المقابر أيضا من بطش الخنازير، ومثال على ذلك ما تعرضت إليه مقبرة المجيدات بأولاد غانم ، لما انتهكت حرمة المقابرة وحفرت عددا كبيرا من القبور . ويشكل عبور قطيع الخنازير البرية ليلا على الطريق الجهوية 301 ، خطرا دائما على مستعمليها، ويكون سببا في عدد من الحوادث الخطيرة . وعلى خلفية الغارات المتكررة للحلوف، راسل متضررون المندوبية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أملا في تنظيم إحاشة جماعية تروم التقليل من عدد الخنازير وتقليص حجم الخسائر المادية التي تتسبب فيها، وأيضا عودة الهدوء إلى السكان الذين يخشون بطش " الخنازير البرية " التي تصبح عدوانية متى تعرضت لإصابات من أغيار، مذكرين بحادث مقتل شخصين من طرف خنزير هائج بتراب مولاي عبدالله وذكر مصدر من المندوبية الإقليمية للمياه والغابات بالجديدة، أن هذه الأخيرة على علم تام بتكاثر الخنازير البرية بالمنطقة وتحصنها بمرجات "السمار"، وأن المندوبية لا تقف متفرجة على الوضع، بل أطلقت دعوة " لإحاشة الحلوف " في خمس مناسبات دون أن تتلقى ترحيبا من قناصة متطوعين لهذا الغرض، والذين تذرعوا بوعورة الغطاء النباتي بالمرجات وصعوبة الولوج إليها، من قبل كلاب الصيد المدربة . عبدالله غيتومي (الجديدة)

حرائق لطرد “الحلوف” بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عموتة: مشاركة المحترفين في كأس العرب واردة

اندلاع حريق بغابة بالحسيمة

مقالات ذات صلة