شركات القروض… المستفيد الأول

عروض تتراوح بين 3 آلاف درهم و 30 ألفا وإقبال على الوكالات شرعت شركات التمويل في تأثيث لوحات الإشهار المنتصبة في أهم الشوارع بعروض قروضها، التي تختلف حسب الفئات المستهدفة، إذ هناك مؤسسات مالية تقدم عرضا شاملا لتغطية مصاريف العيد وعطلة الصيف والدخول المدرسي، ويتراوح مبلغ القرض ما بين 20 ألف درهم و 30 ألفا، في حين أن هناك عروضا تقتصر على تكاليف عيد الضحى، ولا يتجاوز مبلغ القرض 5 آلاف درهم. ويرتقب أن تعرف أسعار الأضحيات ارتفاعا، خلال هذه السنة، خاصة مع العدد الكبير للمغاربة المقيمين بالخارج، الذين قرروا زيارة المغرب، خلال هذه المناسبة، ما سيرفع الطلب، ويتسبب في زيادة في الأسعار. وتمثل هذه المناسبة فرصة بالنسبة إلى عدد من الأسر التي يصعب عليها تدبر تكاليف هذه المناسبة. وأكد مسؤول بإحدى الوكالات التابعة لشركة للتمويل أن عيد الأضحى يمثل فرصة سانحة لشركات التمويل لتحسين رقم معاملاتها، مضيفا أن رقم معاملات هذه الشركات يشهد ارتفاعا بحوالي 20 في المائة خلال الشهر الذي يصادف عيد الأضحى بالمقارنة مع الشهور العادية. وأوضح المصدر ذاته أن شهر ذي الحجة الذي يصادف العاشر منه عيد الأضحى يعد مناسبة للشركات لتدعيم حصصها في السوق. وتوقع أن يعرف حجم القروض الاستهلاكية خلال الشهر الجاري ارتفاعا، إذ تقبل العديد من الأسر المغربية على شركات التمويل من أجل تدبر تكاليف اقتناء الأضحية. ومادام الأجر لا يفي بالغرض، فإن اللجوء إلى القروض يصبح ضروريا. وساهمت التسهيلات التي تقدمها شركات القروض في ظل المنافسة الشرسة في ما بينها لجلب الزبائن في تبسيط مساطر وشروط الحصول على القروض، فبعد أن كانت الأسر تلجأ إلى العائلة أو الأصدقاء للاقتراض أصبحت تفضل اللجوء إلى مثل هذه الشركات تجنبا لأي إحراج. وأفاد المسؤول بوكالة التمويل أن القروض الممنوحة لا تخصص لاقتناء أضحية العيد فقط، بل تغطي تكاليف أخرى مرتبطة بهذه المناسبة، إذ أن نسبة كبيرة من القروض الممنوحة تفوق 5 آلاف درهم، علما أن متوسط سعر الأضحية يتراوح ما بين 2000 درهم و 3 آلاف. وتختلف قيمة القرض، إذ تتراوح ما بين 3 آلاف درهم و 30 ألفا، للاستجابة إلى إمكانيات كل الفئات، إذ كلما كانت قيمة القرض ضعيفة نسبيا، كانت الأقساط الشهرية أقل، إذ يمكن ألا تتعدى 300 درهم في الشهر، ما يشجع عددا كبيرا من الأجراء والموظفين ذوي الأجور الدنيا على اللجوء إلى هذه الشركات، من أجل الحصول على القرض، مادامت الأقساط ستكون في المتناول. واشتدت المنافسة بين شركات التأمين وشرعت في سباق بينها لإيجاد الصيغ المناسبة لجلب اهتمام الباحثين عن التمويلات إلى درجة أن بعضها تكاد تسقط في خانة الإشهار الكاذب، من قبيل عرض للأقساط الشهرية، تعادل خلال مدة الاسترداد، مبلغ القرض، ما يعطي الانطباع أن القرض دون فائدة، في حين أنها تستخلص تكاليف الملف، التي تصل في غالب الأحيان إلى مبلغ الفوائد المستحقة على مبلغ الدين ومدة إرجاعه. ع . ك

شركات القروض… المستفيد الأول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شواء بطعم السياسة

الرجاء في مباراة إنقاذ الموسم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات