البولديني: اخترت سانتا كلارا عن قناعة

قال لـ «الصباح» إنه ينتظر دعوته للأسود وسيكافح من أجل فرصته قال اللاعب المغربي محمد البولديني إنه فضل عرض فريق سانتا كلارا البرتغالي على العديد من العروض التي توصل بها، بعد نهاية عقده مع أكاديميكا، واحتلاله الرتبة الثانية في ترتيب هدافي دوري الدرجة الثانية البرتغالي، لجديته، وملاءمته لطموحاته الاحترافية. وكشف البولديني في حوار أجرته معه «الصباح»، أن سانتا كلارا، سيخوض بداية من الأسبوع المقبل، الدور التمهيدي لـ «أوربا ليغ»، وهذا ما شجعه على الانضمام إلى هذا الفريق، المرتبط بشركات مع أندية، ستفتح أبواب دوريات كبرى في أوربا، وهذا ما يطمح إليه مستقبلا، بعد أن اختمرت تجربته في الدوري البرتغالي. وأوضح البولديني، أنه على غرار جميع المتتبعين، كان ينتظر دعوته للمنتخب الوطني، خصوصا بعد أن اتصل به مصطفى حجي، المدرب المساعد في مناسبتين، إلا أنه سيظل متفائلا، وسيعمل على تطوير مؤهلاته في سبيل إقناع الناخب الوطني بإمكانياته، وحتى يكون جاهزا للدفاع عن الألوان الوطنية من جديد. واستبعد البولديني، في الوقت الحالي، احترافه بالخليج، ليس تنقيصا من مستوى الكرة في هذه المنطقة، ولكن حرصا منه على مواصلة التألق بأوربا، أملا في المشاركة في أمم إفريقيا والمونديال. في ما يلي نص الحوار: لماذا اخترت سانتا كلارا رغم العروض الكثيرة التي توصلت بها بعد نهاية الموسم؟ كانت هناك العديد من العروض، لكني فضلت سانتا كلارا، لمشروعه الرياضي، فهو فريق طموح، سيلعب "أوربا ليغ" هذا الموسم، إضافة إلى شراكاته مع العديد من الأندية العملاقة، منها بنفيكا ومانشستر يونايتد الإنجليزي، الأمر الذي سيفتح أمامي آفاقا كبيرة، لأنني أتطلع للعب في الدوري الإنجليزي، أو رفقة فريق برتغالي يخوض عصبة الأبطال. لكنك رفضت عرض مايوركا الإسباني... لم أرفضه بسبب حجم الفريق، إنما لعرضه المتواضع، صحيح أن المغاربة كانوا يتمنون انتقالي إلى "الليغا" عبر هذا الفريق، الذي تربطه علاقة وطيدة باللاعبين المغاربة الذين دافعوا عن ألوانه، لكن عرضه لم يرق إلى مستوى تطلعاتي، قبل أن يظهر عرض سانتا كلارا، الذي كان يتابع عطاءاتي ب"سوبر ليغ 2" فلم أتردد في قبوله. كيف أخفق أكاديميكا في العودة إلى القسم الممتاز؟ للأسف كانت هناك بعض التعثرات في الجولات الأخيرة، لأن كل شيء كان جاهزا لعودة الفريق إلى مكانه الطبيعي، لكن مع ذلك سيظل فريقا كبيرا، والأكيد أنه سيعود في أقرب الآجال ل"سوبر ليغا". هل كنت ستستمر معه لو ضمن الصعود؟ من بين شروطي للاستمرار مع الفريق، ضمانه الصعود، لذلك أجلت أمر التمديد، لكن للأسف، حدث ما لم يكن في الحسبان، وتأجل الحلم، ولم أجد أي صعوبة في مغادرة الفريق، بعد أن تفهم مسؤولوه وضعي، وتركوا لي فرصة الاختيار. عدت إلى البرتغال بعد عطلة قصيرة بالمغرب... (مقاطعا) تنتظرني استحقاقات كبيرة رفقة فريقي الجديد بداية من الأسبوع المقبل، لذلك اضطررت لحزم حقائبي من جديد والعودة إلى البرتغال، لمجاورة سانتا كلارا المقبل على خوض الدور التمهيدي لتصفيات "أوربا ليغ"، وأتمنى أن تتاح الفرصة مرة ثانية لزيارة العائلة، بعد تحسن الأوضاع الوبائية. ماذا استفدت من الاحتراف؟ أشياء كثيرة، بغض النظر عن الجانب المالي، هناك أمور أخرى تتعلمها في الاحتراف، كالإحساس بالمسؤولية والتفاني في أداء الواجب، ناهيك عن أمور أخرى قد تبدو بسيطة، لكنها في الواقع حاسمة في تكوين الشخصية. بالنسبة إلي، وفي بداية مشواري الاحترافي كنت أتعامل كثيرا بالعاطفة وحب الانتماء، إلا أنه بعد مرور الوقت أدركت أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي وظيفة تفرض علي الالتزام للمحافظة على كل إمكانياتي البدنية والتقنية، لذلك تراني أتفانى في التداريب داخل الملعب وفي بيتي وأي مكان أوجد فيه، وهنا يكمن الفرق، لأنه في الهواية تنسى أنك لاعب بمجرد العودة إلى البيت، أو لقاء بعض الأصدقاء. وبالنسبة إلي الاحتراف هو نمط عيش، يرافق اللاعبين حتى بعد الاعتزال. كان الجميع ينتظر دعوتك إلى الأسود، بعد تألقك في الدوري البرتغالي، وحصولك على المركز الثاني في ترتيب الهدافين... بدوري كنت أنتظر هذه الدعوة، لكن الخير في ما اختاره الله. سعدت كثيرا باتصال مصطفي حجي، المدرب المساعد، الذي أكد لي في المرة الأولى، أن الناخب الوطني طلب منه الاتصال بي، لكنني للأسف كنت حينها مصابا، وفي المرة الثانية لم توجه إلي الدعوة، ومع ذلك سأظل متفائلا. سأواصل العمل لأستحق مكانتي رفقة المنتخب، لأنني أطمح للمشاركة في أمم إفريقيا والمونديال. هل ترى أن مستوى المنتخب في تطور؟ نتوفر على أفضل اللاعبين قاريا وحتى دوليا، يشرف عليهم مدرب أثبت مكانته أينما حل وارتحل، فقط يلزمه بعض الوقت لتكوين منتخب قادر على تحقيق أحلام الجماهير. تابعت المباريات الأخيرة للأسود، إذ رغم بعض الشكوك التي تسربت لبعض الجماهير، إلا أنني واثق من العمل الذي يقوم به الناخب الوطني، القادر على استعادة هيبة الأسود في المنافسات القارية والدولية. كل الظروف مواتية، هناك لاعبون على أعلى مستوى، ومركب الاستعدادات من بين الأفضل في العالم، كل هذه الظروف من شأنها أن تمنحنا منتخبا قويا. هل تتابع أخبار البطولة؟ بطبيعة الحال، وأنا سعيد بما يحققه فريقا البيضاء الوداد والرجاء، خصوصا في المنافسات القارية، كما أن بعض الأندية الأخرى، بدأت تفرض نفسها محليا وقاريا، وهذا بفضل المجهودات التي ما فتئت تبذلها الجامعة، من ظروف مناسبة للممارسة، وتطوير البنية التحتية، إضافة إلى الاهتمام بالتكوين، أساس أي نجاح في أي قطاع رياضي. ماذا ينقص كرة القدم الوطنية؟ المادة الخام متوفرة منذ عقود، لكن المشكل الأساسي تمثل دائما في التسيير والإمكانيات المالية. الحمد لله اليوم كل شيء متوفر، من بنية تحتية في المستوى تضاهي بعض البلدان الأوربية، ومسيرين في المستوى يجمعون بين ما هو رياضي، ويضعون إستراتيجيات للنهوض بهذه الرياضة، التي تعد قاطرة للتنمية. ألا تفكر في خوض تجربة احترافية في الخليج؟ ليس الآن. أمامي العديد من الأحلام أسعى إلى تحقيقها، ومغادرة أوربا في الوقت الحالي قد يؤجل هذه الأحلام. تلقيت عروضا في الفترة الأخيرة، لكنني لم أناقشها. لا أشكك في قيمة الكرة في هذه المنطقة، لكنني مازلت أرغب في الممارسة بأوربا، وحينما يأتي الوقت، أكيد سأناقش العروض التي سأتوصل بها. هل بالإمكان رؤيتك من جديد في البطولة الوطنية؟ أستبعد هذا المعطى في الوقت الحالي، لكن لا يمكن أن أجزم في الأمر بصفة نهائية، لأن البطولة تطورت كثيرا، وحقوق اللاعبين باتت مضمونة، لكن في الوقت الحالي أفضل الاستمرار في أوربا، حتى أتمكن من تحقيق كل أحلامي الكروية، علما أنني متشبث بوطني، ولن أدخر جهدا في سبيل المساهمة في تطوير اللعبة، التي صنعت اسمي بهذا البلد. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: محمد البولديني تاريخ ومكان الميلاد: 27 نونبر 1995 بالبيضاء الفريق: سانتا كلارا البرتغالي مكان اللعب: قلب هجوم الاندية التي لعب لها: الرشاد البرنوصي والرجاء الرياضي و اتحاد طنجة و أوليفيرينسي وأكاديميكا البرتغاليان

البولديني: اخترت سانتا كلارا عن قناعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عدد الجمعة 25 يونيو 2021

إدانة معرقل السير فوق قنطرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات