منشآت رياضية متطورة تحتاج إلى أطر

مسابح وملاعب وقاعات مغطاة من الجيل الجديد موزعة على أحياء المدينة ونواحيها إعداد: عادل بلقاضي (مراكش) تشهد مراكش ونواحيها، تزايدا ملموسا في عدد البنيات التحتية في قطاع الرياضة، إذ أصبحت عمالة مراكش تزخر بعدد مهم من المنشآت الرياضية التابعة للمديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة بمراكش-آسفي، لتغطية حاجيات السكـــان، من خلال تقديم خدمات خاصة بالممارسة الرياضية سواء بالنسبة إلى الرياضة القاعدية، أو رياضة النخبة. وتتوفر العمالة على مسبحين نصف أولمبيين مغطيين، مفتوحين في وجه العموم، بالإضافة إلى خمسة مسابح ممثلــة، في طور التدشين، زيادة على مسبح بلدي للهواء الطلق (50 مترا) انطلقت أشغال بنائه بتامنصورت. وتشمل البنية التحتية للعمالة، أيضا، أربع قاعات مغطاة للرياضة، متعددة الاختصاصات، إضافة إلى قاعــــة ابن شقـرون وقاعة بلمحاميد، وقاعتين في طور الإنجاز بتامنصورت، واحدة من إنجاز مديرية الشباب والرياضة بمراكــش، والثانية من إنجاز مجموعة العمران، فضلا عن قاعة مغطاة خاصة بالجمباز. وتعرف ملاعب القرب تزايدا متواصلا، إذ تتوفر مراكش على خمسة ملاعــب للقرب صنــف "د" وخمسة ملاعــــــب صنف "ف"، مفتوحة في وجه العموم، في حين جرت برمجة بناء عشرة ملاعب للقــرب بتامنصــورت، هي في طور الإنجــــاز حاليا، بأصناف مختلفة، و55 ملعبا للقرب في المراحل الأولى للإنجاز في جماعات متاخمة لمراكش (سعادة ، لوداية ، سيد الزوين). أمام هذا التزايد غير المسبوق لهذه المنشآت الرياضية، بالمديرية الجهوية للشباب والرياضية بمراكش، يسجل تراجــع كبير للموارد البشرية من أطر رياضية قادرة على تسيير وتدبير هذه المؤسسات. وأرجع مصدر من داخل المديرية المذكورة، النقص الحاصل في عدد أطرها، إلى عدم تعويض الأطر الرياضيــة التي أحيلت على التقاعد، مؤكدا أن السنة الحالية عرفت إحالة أربعة أطر رياضية على التقاعد دون أن يجري تعويضها، ليتقلــص إجمالي الأطر الرياضية المتوفرة بالمديرية، حاليا، إلى 15 موظفا. بريستيجيا... التكوين بلمسة احتراف خبرة سنوات في سويسرا ترجمها جواد حميتو في مشروع واعد لكرة القدم بأفق عالمي خلق الإطار جواد حميتو طفرة نوعية في مجال التكوين في كرة القدم، بعد التحاقه بمراكش، في أعقاب تجربة لاعب ومؤطر بسويسرا، قبل أن يعود إلى أرض الوطن من خلال إشرافه على أكاديمية باري سانجرمان الفرنسي بمراكش، قبل أن يتولى مهمة مدير أكاديمية بريستيجيا لكرة القدم، مع خوضه تجربة رفقة الاتفاق المراكشي بالقسم الثاني هواة، وأخرى رفقة الكوكب المراكشي في القسم الثاني للنخبة. لاحظ المتتبعون أن عمل حميتو في مجال التكوين مغاير ويعتمد أسلوبا احترافيا، ما أكده اختيار العديد من الدوليين السابقين من قبيل مصطفى حجي والمهدي بنعطية، إلحاق أبنائهما بالأكاديمية التي يشرف عليها حميتو، بعد وقوفهما على جودة العمل المنجز بها. ويرى حميتو أن "تطور الكرة المغربية، سيما في مرحلة التكوين، يحتاج فلسفة كروية موحدة على الصعيد الوطني، وهو أمر مهم جدا، فالمستوى العام ضعيف ويسير نحو النقصان، وغير كاف من أجل إنتاج لاعبين بأداء متكامل، ماذا يمكننا أن نطلب من لاعب لم يمر من تكوين أولي في مستوى عال؟، خصوصا من الناحية التكتيكية والتفنية، فحتى على مستوى الدوري المغربي الاحترافي، نرى أن اللاعبين يواجهون صعوبات تقنية وتكتيكية، لهذا يجب التركيز على التكوين الأولي، الذي يبقى مرحلة مهمة وحاسمة في حياة اللاعب، فالعمل المنجز خلالها هو الذي يحدد إمكانية أن يكون لدينا لاعبون في المستوى العالمي أو العكس". وأضاف حميتو "مرحلة التكوين الأولي مهمة جدا، في مشوار البحث عن لاعب موهوب، والجودة رهينة بالعمل، لذا يجب وضع فلسفة واضحة خاصة بهذه المرحلة، سيما في سن أقل من 11سنة إلى أقل من 13سنة، والعمل على مستوى العصب من خلال توفير ظروف مواتية للتكوين، تحت إشراف أطر بكفاءة عالية، وطريقة عمل موحدة من طرف الجامعة". وبالمقابل، يرى حميتو أن الجانب البدني في كرة القدم المغربية، في تطور ملموس، غير أنه غير كاف، "العمل على السرعة والتنسيق يجب أن يتطور، وهنا تكمن مشاكل المهارات القيادية، التي تعوق التحكم في الكرة، وهو معطى نلاحظه حتى في مباريات الدوري الاحترافي، هناك نقص في الحيوية والطراوة البدنية، سيما في تغيير الإيقاع، وقفنا على ذلك بعد اختبارات أنجزت في الملعب، لحظة اشتغالي بالطاقم التقني للكوكب المراكشي". وتابع حميتو "هناك عوامل كثيرة في الجانب البدني للاعب، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار، من قبيل القتالية والإرادة، والعمل في نسق مرتفعو، المغامرة والثقة في النفس، وكلها عوامل أساسية، وفي غيابها نطرح أسئلة من قبيل هل السبب هو قلة التداريب؟، هل الحصص التدريبية قليلة أو كثيرة؟ هل نشتغل فقط على الأمور الأساسية دون نسق مرتفع وتنويع في التداريب؟، أو يمكن أن فترة الإحماء تكون طويلة أو دون إيقاع؟، أو يمكن أن تكون هناك توقفات كثيرة في الحصص التدريبية من أجل الشروحات؟". وتابع حميتو" العوامل السالفة الذكر، ناتجة عن غياب منهجية في التداريب، فالمدرب غير المكون على المستوى العالي، يشتغل بما لديه ولا يجتهد كثيرا، وغياب فلسفة في العمل، يؤدي إلى غياب تخطيط خلال التداريب الدورية، ما يعطي عملا غير متقن، ما يعطينا لاعبا لا يعرف أبجديات الكرة، وأساسيات الإبداعية الهجومية، في حين أن غياب الإيقاع في التداريب، يجعلنا نلعب مباريات دون إيقاع أيضا. اللاعبون لا يتدربون في إيقاع شبيه بإيقاع المباريات، وكما يقال: تلعب كما تتدرب". في سطور: الاسم: جواد حميتو التكوبن: < دبلوم التدريب -أ- من الجامعة السويسرية. < دبلوم مدرب مكون من الاتحاد الأروبي. < دبلوم "BEES" درجة أولى من الاتحاد الأوربي. المسار المهني: < مدير تقني لأكاديمية باريسانجرمان بالمغرب. < مدير تقني مكلف بالتكوين والتنقيب بفريق اسبانيول لوزان السويسري. < مدير تقني ومسؤول عن الانتدابات بفريق نجم ميلي لوزان السويسري. < مدرب فئة أقل من 15 سنة ثم فئة أقل من 17 سنة بفريق نجم ميلي لوزان السويسري.

منشآت رياضية متطورة تحتاج إلى أطر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البهاوي يفرج عن "سولو دموعي"

تامنصورت... مشاريع للإنقاذ

مقالات ذات صلة