قـطب صنـاعي صـاعـد

عاصمة متوسطية بتجهيزات تحتية ومشاريع مهيكلة بوأتها الرتبة الثانية بعد البيضاء باتت طنجة أهم مركز صناعي بعد البيضاء، بفضل الرؤية الملكية التي جعلت منها قطبا اقتصاديا كبيرا منفتحا على العالم، إذ أصبحت تتوفر على منشآت اقتصادية عززت جاذبيتها الاقتصادية، لتصبح قبلة للاستثمارات الضخمة في العديد من القطاعات الصناعية. وساهم موقعها الإستراتيجي المطل على أوربا في تحويلها إلى أكبر ميناء في إفريقيا، جعل منها منصة لتمركز صناعات السيارات والنسيج والصناعات الميكانيكية والغذائية والكيماوية، وباتت عاصمة البوغاز تتوفر على مجمعات صناعية ومناطق اقتصادية حرة توفر آلاف مناصب الشغل. وبفضل هذه المشاريع المهيكلة، التي شملت ميناء البحر الأبيض المتوسط-طنجة، وإعادة تأهيل ميناء المدينة، عرفت طنجة نهضة عمرانية حولتها إلى مدينة حديثة تضاهي المدن العالمية، من حيث التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية الضرورية، جعلت منها قبلة لملايين الزوار ومركزا لعبور ملايين أخرى من المسافرين من أبناء المهاجرين أو السياح الأجانب على حد سواء. وأضحت عاصمة البوغاز مدينة مليونية، تساهم بأزيد من 10 في المائة من الناتج الداخلي الخاص، بفضل النشاط الاقتصادي المتنامي، ونجاحها في جذب كبريات الشركات في صناعة السيارات ومهن الأوفشورينغ والتكنولوجيات الحديثة. وواصلت المناطق الحرة التابعة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، الممتدة على مساحة تفوق 1300 هكتار، استقطاب الفاعلين الدوليين المتخصصين في العديد من التخصصات والقطاعات، إذ استقرت بها أزيد عن 750 مقاولة مغربية وأجنبية متخصصة في التصدير برقم معاملات يفوق 5.5 ملايير أورو، وساهمت، حسب بعض المصادر، في إحداث عشرات آلاف مناصب الشغل، واقتحام مهن جديدة من قبيل صناعة السيارات والطائرات والطاقات النظيفة والتكنولوجيات الحديثة. وشكل ميناء طنجة المتوسطي رافعة اقتصادية قوية ساهمت في جذب الاستثمارات الكبرى، وتوفير أرضية صناعية متنامية جعلت منها قطبا ذا تنافسية عالية على المستوى الدولي، إذ أصبح أكبر ميناء في أفريقيا وواحدا من أكبرها في البحر الأبيض المتوسط. ولأن المدينة تعرف بموقعها الإستراتيجي المطل على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وقربها من أوربا، وبتاريخها المتميز، فقد شكلت السياحة إحدى أهم رافعاتها الاقتصادية، من حيث تنامي عدد الفنادق والمؤسسات السياحية والمنتجعات الساحلية في تزايد بفضل الاستثمارات الضخمة، والتي ساهمت في رفع طاقتها الإيوائية، ناهيك عن الاستثمارات الضخمة في البنيات التحتية وفي شبكة الطرق والسكك الحديدية والمطارات والموانئ، والتي رفعت من الإقبال على المدينة سواء من قبل السياح أو المستثمرين ورجال الأعمال، الذين وجدوا في التحفيزات الخاصة بالاستثمار على مستوى توفير المناطق الصناعية، واليد العاملة المؤهلة، والامتيازات الجبائية، والقوانين المرتبطة بعالم الشغل، أكبر حافز على الاستثمار في لؤلؤة البوغاز. وساهم مشروع القطار فائق السرعة، الذي يربط طنجة بالبيضاء، في رفع عدد المسافرين وزوار المدينة، بلغ في السنة الأولى أزيد من 8 ملايين مسافر، هذا المشروع تطلب استثمارات بلغت 2.7 مليار دولار من الاستثمارات. مدينة بعشرة ملايير دولار برحو بوزياني يبقى مشروع المدينة الجديدة المندمجة "محمد السادس طنجة تيك"، أحد أكبر المشاريع، التي يعول عليها لجلب الفاعلين الاقتصاديين الصينيين، إذ يتعلق الأمر بأكبر مركب صناعي وتجاري، خصص له استثمار يصل إلى 10 ملايير دولار. ويسعى المشروع " إلى أن يكون ورشا إستراتيجيا ينضاف إلى المشاريع الإستراتيجية الأخرى، التي أطلقت بمدينة البوغاز في السنوات الأخيرة، لتكريس التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز جاذبية والقدرة التنافسية للمغرب على الساحة الدولية. ويشكل المشروع "طنجة تيك" استمرارية منطقية لإستراتيجية طموحة للتنمية، تروم رفع مدينة البوغاز إلى رتبة المدن العالمية الكبرى، لتعزيز الدينامية الذي تعرفها مع إطلاق مشاريع مهيكلة تنموية، مثل مركب ميناء طنجة المتوسط، ومصنع السيارات "رونو" والمنطقة الحرة لطنجة. ويراهن على المشروع لإنشاء قطب اقتصادي قادر على إحداث 100 ألف منصب شغل، ستعزز المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، لتعزيز تموقع جوهرة الشمال على الصعيد الدولي، وجعلها نموذجا حضريا واقتصاديا رائدا وبالضفة الجنوبية للمتوسط

قـطب صنـاعي صـاعـد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبـس لـ"يوتوبـرز" بالناظـور

اعتقال مغرر بقاصر ببني ملال

مقالات ذات صلة