السباعي: المساكنة حل بديل

> ما هي أسباب اختيار المساكنة، عوض الارتباط الرسمي؟ > لابد من الإشارة في بادئ الأمر إلى أن المساكنة أضحت ظاهرة منتشرة، سواء قبلها المجتمع أم رفضها، وذلك لأسباب واعتبارات كثيرة، وأيضا نظرا لإكراهات تتخبط فيها فئة من المغاربة. فهذه الظاهرة فرضت نفسها، خلال السنوات الأخيرة، وصارت اختيار بعض الشباب رغم رفض المجتمع لها، وتشبثه بالارتباط الرسمي ودخول قفص الزواج. فمن بين أسباب هذا الاختيار، نظرة المجتمع لمؤسسة الزواج، وربطها بالنجاح، إذ أن الكثير من العائلات تنتظر نجاح هذه المؤسسة، وحين تفشل، تؤدي المرأة ثمن هذا الفشل، وتظل، رغم التطورات التي عرفها المغرب في ما يتعلق بحقوق المرأة، "المطلقة" التي سبق لها الزواج. فمخلفات الزواج الفاشل، ومسؤوليات هذه المؤسسة، من بين الأسباب التي تدفع بعض المغاربة إلى اختيار المساكنة عوض الزواج الرسمي. > ارتفع سقف طموحات المرأة خلال السنوات الماضية، فهل يمكن أن يكون ذلك من أسباب اختيار المساكنة؟ > صارت للمرأة في الوقت الراهن متطلبات أكثر، مقارنة مع نساء الجيل الماضي، إذ أن طموحاتهن تجاوزت الزواج والأمومة، فقد صارت المرأة تبحث عن جودة الحياة، التي تحيط بها علامة استفهام كبيرة في الوقت الذي تدخل في علاقة مع شخص آخر، وهو أمر طبيعي، ولا يمكن رفضه أو تجاهله. احتمال فشل العلاقة الزوجية وارد بقوة، إلا أن المجتمع لا يقبل هذا الفشل، ويحكم على المتزوجين بالاستمرار، وبقاء مؤسسة الزواج صامدة رغم كل الاختلافات والمشاكل والعراقيل. من أجل ذلك، يقع الاختيار على المساكنة، باعتبارها حلا بديلا عوض الدخول في دوامة الزواج ومخلفات فشله، مع وضع الاحتياطات الضرورية لحماية المرأة والرجل أيضا. > رغم أن المساكنة اختيار بعض المغاربة، مازال المجتمع يرفضها، فهل يمكن أن يتغير هذا الوضع؟ > لا أعتقد أنها اختيار كثير من الشباب، لأنها تدخل في إطار "الزنا" وممارسة العلاقة الجنسية خارج مؤسسة الزواج، الأمر الذي يحرمه الدين الإسلامي ويجرمه القانون. ففي جميع الحالات تبقى ظاهرة غريبة على المجتمع المغربي، من أجل ذلك، لا أعتقد أنه سيتقبل المساكنة بسهولة أو يغير موقفه منها، فهذه الظاهرة، ورغم أنها أضحت منتشرة، تتعارض مع التقاليد المغربية والتشريعات الدينية، لذلك من الصعب تقبلها، في الوقت الراهن. أجرت الحوار: إيمان رضيف * أستاذة علم النفس الاجتماعي

السباعي: المساكنة حل بديل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المساكنة ... جــنــح وجــنــايـات

ميكروطروطوار

مقالات ذات صلة