خوادر: زمن المصالحة في الحزب الحر

یوسف خوادر المرشح لخلافة زيان يدعو إلى علاقات تعاون مع المحیط السیاسي والمؤسساتي دعا یوسف خوادر، أول مرشح لمنصب الأمانة العامة للحزب المغربي الحر، إثر إعلان اللجنة التحضیریة یومي 30 و31 ینایر الجاري تاریخا لانعقاد المؤتمر الوطني، إلى فتح طريق المصالحة مع كافة المؤسسات التي ما فتئ المنسق الوطني السابق یثیر معها الخلافات والعداوات، وإعادة علاقات تعاون الحزب مع محیطه السیاسي والمؤسساتي حزبا وسطا متصالحا مع جمیع القوى المؤمنة بقیم الحداثة، يقوم بدوره الكامل في تأطیر المواطنات والمواطنین المغاربة في احترام تام للدستور. وفي ما يلي نص الحوار أجرى الحوار: ياسين قطيب انفجر حزبكم بمجرد إعلان قيام الحركة التصحيحية، هل كان على شفا الانهيار إلى هذا الحد؟ منذ ما یقارب عشرين سنة والحزب المغربي الحر الذي كان قبل مؤتمر 2017 یسمى بالحزب المغربي اللیبرالي، وهو یعیش أزمة بنیویة حقیقیة تمثلت أساسا في احتكار واجهته وكافة قراراته من قبل شخص واحد، واختزال نضالاتنا ومساهماتنا سواء الفكریة أو المعنویة وحتى المادیة في شخصیة المنسق الوطني، وبقی الارتجال والعشوائیة يشوبان القرارات، رغم انتقاداتنا العدیدة، الأمر الذي كان یؤدي إلى خسائر فادحة وفشل یتلوه فشل، وبقیت أفكارنا وطموحاتنا في ممارسة سیاسیة حدیثة حبیسة نقاشاتنا الداخلیة. هل تمكن الأعضاء من رسم خارطة إنقاذ الحزب ؟ بعد نجاح المجلس السیاسي للحزب المغربي الحر في استرجاع اختصاصاته وتحمله لمسؤولیته في إعادة قاطرة الحزب إلى مسارها السلیم، وبعد قراره التاریخي بعقد مؤتمر استثنائي وطني للحزب، وبعد قرار اللجنة التحضیریة للمؤتمر برئاسة امساوي حسان عن تاریخ انعقاد المؤتمر الوطني یومي 30 و31 ینایر الجاري تحت شعار: نضال وطني ومعارضة مسؤولة. وأمام فتح باب الترشح لمنصب المنسق الوطني لأول مرة منذ المؤتمر التأسیسي للحزب في سابقة تعد بالكثیر وتؤسس لمرحلة جدیدة من البناء الدیموقراطي داخل تنظیمنا، وبعدما أصر العدید من المناضلین أن أتقدم بالترشح إلى منصب الأمانة العامة، وبما أنني مؤمن بأن المناصب لا یجب أن تطلبها ولكن یجب أن تطلب لها. أعلنتم ترشحكم لمنصب المنسق الوطني، ألا ترون بأن مهمة قيادة حزب منقسم ستكون صعبة جدا ؟ یشرفني أن أخبر كافة مناضلات ومناضلي الحزب المغربي الحر بأنني وضعت ملف ترشحي للمنصب، وأنا عازم على تحقیق التغییر المنشود من قبل كافة المناضلین، وذلك من منطلقات أعتبرها أساسیة وهي التحدیث، والمصالحة والانفتاح. وعلى هذا الأساس عرضت میثاق الثقة والخطوط الكبرى لبرنامجي الانتخابي، الذي يطمح إلى إحداث تغییرات جذریة على مستوى عمل الحزب وطریقة اشتغاله، مع إشراك الجمیع في اتخاذ القرارات والقطع مع الانفرادیة والقــرارات الارتجالیة، بالنظر إلى أن الأحزاب السیاسیة فــي النظم الحدیثة تعتبر العنصر الأهم والأبرز في بناء مكونات النظام الدیموقراطي، فهي بما تقوم به من تعبئة وتحریك وبلورة الوعي السیاسي، تعد العنوان الأبرز لمفهوم التشاركیة في صنع القرار و التي تمثل الركن الأساسي في معاییر تقییم الأنظمة السیاسیة الحدیثة. ما هو السبيل إلى أجرأة هذه المبادئ؟ قررنا الاشتغال بمنطق الوصول إلى تحديد الحاجات أولا ثم إعمال المهارات الضروریة التي یتوجب على حزبنا امتلاكها وتطویرها في خضم حركته داخل تكویناته الداخلیة وحركته ضمن المجتمع العام، وبما یحقق بناء حزب فاعل وقادر على التأثیر بكفاءة، وبما یفضي إلى بناء وترسیخ الدیموقراطیة الحدیثة والتنمیة على كل الصعد. لذلك سنعمل على تصحیح الأنماط السلوكیة التي تسود داخل الحزب نفسه ومنظومة العلائق بین مكوناته الداخلیة من قیادات وأعضاء وهیاكل تنظیمیة وأنظمة داخلیة تحكم سیره، وهذا یتضمن جملة من الأوراش والتي تتجلى في إعطاء أهمیة للعمل الحزبي، والشفافیة الداخلیة، وآلیات اتخاد القرارات، والتصدي للعوائق التنظیمیة، وإعطاء أهمیة كبرى لدور الشباب والمرأة في الحزب، والتزمنا أمام المناضلات والمناضلین بفتح المجال أمام كل أطیاف المجتمع المغربي، منهم الطلاب والعمال وخصوصا أصحاب المقاولات الصغرى والمتوسطة الذین یعانون في صمت، ورجال الأعمال والنخب الثقافیة والفكریة للتعبیر عن طموحاتهم وأفكارهم وتحقیق أهدافهم وأحلامهم السیاسیة داخل تنظیمنا، بعد سنوات من التهمیش والإقصاء. كيف تنوون إطفاء فتيل الفتنة مع الزمرة الموالية للمنسق الوطني السابق؟ لا بد من فتح طريق المصالحة مع كافة المؤسسات التي ما فتئ المنسق الوطني السابق یثیر معها الخلافات والعداوات، وإعادة علاقات تعاون الحزب مع محیطه السیاسي والمؤسساتي كحزب وسط متصالح مع جمیع الأحزاب المؤمنة بقیم الحداثة، يقوم بدوره الكامل في تأطیر المواطنات والمواطنین المغاربة في احترام تام للدستور، وهنا أقول بأن لا مشكل لنا مع كافة الأحزاب السیاسیة ولا نحمل أي حقد على أي شخصیة سیاسیة وطنیة، ولا عقدة عندي في التعاون مع كافة الأحزاب السیاسیة التي تتقاسم معنا حب الوطن واحترام المؤسسات، شريطة التوجه نحو القطیعة مع من یرید المس بهويتنا وتقالیدنا ودیننا، والتهكم علیهم وإدعاء أن هذا من الحریة والحداثة والتنویر وهي شعارات خاویة على عروشها تختبئ في جلدة الحق. تدارك أوجه القصور هل تعتقدون أن هناك فائضا من الأحزاب في الساحة السياسية؟ فعلا لكن المسألة لا تأخذ بالكم فقط بالنظر إلى أن الأحزاب أبانت عن عدم قدرتها للوصول إلى المواطنین ببرامج وأطروحات تجلب انتباههم أو تعبر عن طموحاتهم وآرائهم، ما ساهم في تقلیل فرص انجذاب الشریحة العظمى من المجتمع إلى الأحزاب السیاسیة والعمل الحزبي المنظم فیها. وهناك أسباب ذاتیة وموضوعیة عدیدة لهذه الحالة من العزوف الشعبي عن العمل الحزبي تتسع لدراسة مستقلة، إلا أن الإشارة هنا للتأكید على أن حالة العزوف هذه مستمرة حتى الآن، ویمكن رصدها واستجلاء معالمها بوضوح، على الرغم من مرور ما یقارب 65 سنة من الاستقلال. وهو ما یستدعي منا العمل على تطویر بنیة الحزب ومحاولة تفعیل مكوناته، بما یحقق قدرة أفضل لدیه في الوصول إلى الناس على أسس علمیة مدروسة. لذلك نطمح إلى تغییر أوجه القصور ومناحي النقص الذي اعترى سلوك الحزب ومكوناته ضمن إطار وجوده السیاسي والإجتماعي العام. في سطور > مواليد 26 مارس 1977 بالبيضاء. > متزوج وأب لولدين وبنت. > أول مرشح لمنصب الأمانة العامة للحزب المغربي الحر. > مدير عام شركة للتأمين. > الماستر في قانون الأعمال من جامعة بيربينيون الفرنسية. > الإجازة المهنية من جامعة باريس إيست لافالي.

خوادر: زمن المصالحة في الحزب الحر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المتعاقدون ورجال الأمن... كر وفر

فواتير مزورة بـ 3000 مليار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات