التعليم عن بعد … ثلاثة أسئلة: الصحة أولا

قررت الحكومة اتخاذ تدابير لتطويق انتشار كورونا، ضمنها اعتماد التعليم عن بعد. كيف استقبلتم في فدرالية جمعيات الآباء هذا القرار؟ أولا، لا بد من الإشارة إلى القلق الذي يسود أوساط الآباء والأسر في العديد من المدن التي تم اتخاذ قرار تأجيل الدخول بها، واعتماد التعليم عن بعد، بسبب تفشي الوباء. إن ما يهمنا في الفدرالية، هو ضمان صحة وسلامة التلاميذ ومكونات الأسرة التربوية، ونحن واعون بالصعوبات التي تواجه السلطات الصحية ووزارة التربية في هذا الصدد. وبعد ارتفاع الإصابات، قلنا في الفدرالية إنه بات من الضروري إعداد العدة لمواجهة الوضعية، على مستوى توفير التجهيزات ووسائل التعقيم والكمامات، في المؤسسات التعليمية. لكن في الواقع سجلنا أن العديد من الداخليات لا تتوفر على ما يكفي من شروط السلامة والوقاية، ما يهدد صحة التلاميذ الذين سيقبلون عليها. سجل المتتبعون تدبير الدخول المدرسي من قبل السلطات الإدارية. ما هو دوركم في جمعيات الآباء في مواجهة انتشار الفيروس؟ نحن نتابع من موقعنا كجمعيات مدنية الوضع، إلا أن القرار هو بيد السلطات المختصة، وعلى رأسها العمال بالأقاليم والعمالات، بتنسيق مع السلطات الصحية والتربوية. نحاول قدر الإمكان من موقعنا التعبير عن مطالب الآباء والأمهات، وتخوفاتهم بشأن صحة أبنائهم ومستقبل التحصيل الدراسي. وفي هذا الصدد، عبرنا عن موقفنا منذ البداية، وطالبنا بتأجيل الدخول المدرسي لشهر إضافي، ريثما تتضح صورة انتشار الوباء، ويتم التحضير الجيد لدخول مدرسي آمن. وكان تخوفنا كبيرا من الارتباك الذي سيميز الدخول، في ظل قرار الوزارة فسح المجال للاختيار بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، في الوقت الذي كان المهم هو توفير الشروط الصحية الكافية، والحال أن الدولة قررت اعتماد التعليم عن بعد، الذي كان تجربة فاشلة باعتراف المسؤولين بالوزارة. يسود القلق أوساط آباء تلاميذ القطاع الخاص الذين أدوا مستحقات الدخول. كيف تنظرون إلى الوضعية اليوم في هذا القطاع؟ القطاع الخاص يشكل رافدا من التعليم، إلى جانب القطاع العمومي، فهو معني أيضا بالتدابير الوقائية ، خاصة أن الآباء أدوا رسوم التسجيل والـتأمين. إن هذا القطاع الذي اعتدنا على تسميته بالقطاع المدلل لدى الوزارة، يسعى إلى الربح في المقام الأول، من خلال تحصيل واجبات التسجيل والتأمين، بمعزل عن نوعية التعليم التي ستقرر فيها الوزارة الوصية. إن الدولة اختارت الدخول المدرسي في وقته، رغم الحالة الوبائية المتسمة بالارتفاع المتزايد في الإصابة، وهو ما ساهم اليوم في الارتباك والقلق، بسبب غياب الوضوح الكافي لمستقبل التعليم عن بعد، في ظل الصعوبات التقنية واللوجيستية التي يواجهها هذا النوع من التعليم الجديد على المغرب. أجرى الحوار: برحو بوزياني (*) أحمد المصمودي نائب رئيس الفدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ

التعليم عن بعد … ثلاثة أسئلة: الصحة أولا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثورة حكم تقود ستة تطوانيين إلى المنتخب

دخول مدرسي على إيقاع الارتباك

مقالات ذات صلة