حضور قـــــــوي للغلمـان فـي التاريـخ الإسلامي

شعراء وحكام جاهروا بممارساتهم الشاذة وتفاخروا بها رغم تحريم القرآن أدان القرآن الكريم صراحة، الشذوذ الجنسي أو اللواط، الذي جاء النص القرآني فيه واضحا في قصة قوم لوط في سورتي «الأعراف» و«هود»، والأمر ذاته انطبق على العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي ذهب بعضها، استنادا إلى عدد من الرواة، إلى الأمر بقتل «الفاعل والمفعول به»، إذ روى ابن عباس وداوود وابن ماجة وغيرهم، عن رسول الله (ص) أنه قال «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به».ورغم إجماع الفقهاء على حرمة هذه الجريمة إلا أنهم اختلفوا في تقرير عقوبتها إلى مذاهب ثلاثة، منهم من قال بالقتل المطلق، ومذهب ثان جعل حده مماثلا لحد الزاني، فيجلد البكر ويرجم المحصن، فيما ذهبت الفئة الثالثة إلى القول بالتعزير.ولم تمنع الإدانة القرآنية والتحريمات المستندة إلى السنة المجتمع الإسلامي من أن يتعايش مع الشذوذ، بل إن البعض لم تكفه معاشرة بني جنسه، بل كان يجاهر بها ويعلنها ويتفاخر بها، ومنهم الشاعر أبو نواس الذي تفاخر بشذوذه في شعره، قائلا» «وعاذلةٍ تلوم على اصطفائي غلاماً واضحاً مثل المهاةوقالت: قد حرمت ولم توفق لطيب هوى وصال الغانياتفقلت لها: جهلتُ! فليس مثلي يخادع نفسه بالترهاتأأختار البحار على البراري وأحياناً على ظبي الفلاةدعيني لا تلوميني فإني على ما تكرهين إلى المماتبذا أوصى كتاب الله فينا بتفضيل البنين على البنات»وقوله أيضا:«أحب الغلام إذا كرها وأبصرته أشعثاً أمرهاوقد حذر الناسُ سكينه فكلهم يتقي شرهاوإني رأيت سراويله لها تكة أشتهي جرها»ولم ينحصر الشذوذ في دائرة الشعراء والفنانين على مدى التاريخ الإسلامي، بما يمكن اعتباره نوعا من جنون المبدعين، بل امتد إلى بعض رؤوس الدولة وحكامها، على عهد الأمويين والعباسيين، والذي يبحث في تاريخ العرب والمسلمين في ما يتعلق بانتشار ممارسة الجنس مع الجواري والإماء والغلمان، يكاد يجزم أن هناك حقبا طويلة من التاريخ حتى أمد قريب كان فيها سكان هذه المنطقة غارقين في الجنس. وما جعل هذه الممارسات تزدهر هو كثرة الفتوحات والغزوات الإسلامية على مناطق كثيرة في العالم، وكان من السهل جدا الحصول على السبايا من خلال هذه الحروب والغزوات. فلم يتغير الحال كثيرا بعد الإسلام خصوصا من ناحية امتلاك العبيد والجواري والغلمان الذين كانوا يباعون ويشترون ويمتلكون في أسواق النخاسة التي كانت تقام في بعض المدن العربية، واستعباد الرجال وقطع أو دق خصيهم أو جب قضبانهم، هذا ناهيك عن أن كثيرا من الحكام وغيرهم من الوجهاء الذين حكموا وعاشوا لاحقا في الشام والأندلس وغيرها وما اشتهر به كثير منهم بامتلاك الجواري وإتيان الغلمان.ولعل ذكر «الغلمان» في بعض الآيات القرأنية كان واحدا من الأسباب التي استند إليها عدد من المسلمين ممن «أحلوا» اللواط، قبل أن يبادر عدد من العلماء إلى التنبيه إلى أن المقصود بالغلمان الذين ورد ذكرهم في القرآن هو أن الله عز وجل سخر الغلمان لأصحاب الجنة خدمة لهم والتصرف فيهم بالأمر والنهي والاستخدام، مشيرين إلى التمييز بين غلمان الدنيا عن غلمان الآخرة كما هو حال التميز بين الخمر في الدنيا وفي الآخرة، «فالغلمان في الدنيا إذا طافوا على السادة الملوك يطوفون عليهم لحظ أنفسهم إما لتوقع النفع أو لتوفر الصفح، وأما في الآخرة فطوفهم عليهم متمخض لهم ولنفعهم ولا حاجة لهم إليهم والغلام الذي هذا شأنه له مزية على غيره وربما يبلغ درجة الأولاد». هجر المغلي

حضور قـــــــوي للغلمـان فـي التاريـخ الإسلامي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حب الغلمان اضطراب والمسيح يصفح عن جميع أتباعه

3 أسئلة: لا توجد أسباب واضحة للمثلية الجنسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات