3 أسئلة: لا توجد أسباب واضحة للمثلية الجنسية

كيف يمكن تعريف المثلية الجنسية عند الرجل؟ المثلية الجنسية هوية جنسية، تتكون في اللاوعي، ويصبح الإنسان منجذبا لشخص آخر، بل ويرفض الجنس الآخر، كما هو الأمر بالنسبة إلى المثلية عند النساء، فالمثلية الجنسية تختلف تماما مع من يمارس الجنس مع الجنسين «bisexuel».الرجل المثلي يشعر أنه رجل ولا يرغب في أن يكون امرأة، لكن هو منجذب ومثار من طرف الرجال. وهناك نوعان من المثليين: «الفاعلون» و»المفعول بهم»، إذ هناك فكرة مغلوطة في المجتمع، عندما يعتقد بعض الرجال أنهم ليسوا مثليين، بل أنهم يتمتعون بدرجة عالية من الفحولة، لأنهم «فاعلون» مع الرجال كما النساء، وهذا أمر خاطئ، فالرجل الذي يقيم علاقات جنسية طبيعية مع المرأة لا يمكنه أن ينجذب إلى الرجل حتى وإن كان فاعلا. ما هي أسباب تفضيل الرجل لإتيان بني جنسه، هل يمكن أن تكون بعد تعرض الأخير إلى اغتصاب في مرحلة متقدمة من عمره؟إلى اليوم، لا يوجد من يعرف أصل هذه الممارسة. ومن واقع المعيش اليومي بعيادتي، إذ ألتقي بالعديد من الرجال الذين يصنفون في خانة المثليين، وهم معذبون يرغبون في التغيير إلا أنهم غير قادرين على ذلك، وبالتالي لا يجب الحكم على هذه الفئة، هم مختلفون حقيقة لهم هوية جنسية مختلفة لكنهم لا يعرفون سبب ذلك.وإلى الآن هناك فقط فرضيات علمية، تطرح الأولى منها مسألة التربية، إذ يكون الطفل قريبا أكثر من الأم، أو أن الأب يكون قاسيا أو صعب المراس، وأحيانا غائبا عن المنزل، وبالتالي هذا الطفل لا يريد التشبه بوالده، ويفضل عليه الأم وهذا يطرأ على مستوى اللاوعي.الفرضية الثانية تعزو هذه الهوية إلى جين معين، ما يزال العلماء يبحثون عن حقيقتها، أما الفرضية الثالثة، وهي التي لها علاقة بسؤالك، هو أن الطفل يمكن أن يكون تعرض للاغتصاب، وفي الغالب من أشخاص تربطهم به قرابة، ما ينجم عنه تأثير نفسي يترك الطفل في حالة صدمة تستمر معه طيلة حياته وتتحول هويته الجنسية إلى المثلية. واستنادا إلى الحالات الواردة على عيادتي، وإن كانت قليلة، فأغلبها تؤكد الفرضية الثالثة أو تتماشى معها، فأغلبهم تعرضوا للاغتصاب، وهناك فئة أخرى تعاني غياب الأب إما غيابا فعليا، أو غيابا في التعامل والتواصل أو يعامله ويعامل والدته بقسوة. ما التأثير الذي تخلفه المثلية الجنسية على نفسية الرجل سيما أن المجتمع المغربي رافض لهذه السلوكات؟هناك تأثير فعلي ونفسي، لأنه يشعر كما لو كان يعيش داخل سجن داخليا، هو معذب لأنه يرى أنه مختلف عن الآخرين ولكنه غير قادر على تغيير نفسه، ويرى أن المجتمع ينظر إليه نظرة سلبية ويخاف من عائلته، كما أنه يعود دائما إلى تأنيب نفسه، لأنه يعي أنه يقوم بأمر يتعارض مع الدين.هذه الوضعية تجعله يعيش في عزلة ويعيش في تمثيلية تدخله في دوامة من العذاب، وهذه حقيقة أعاينها من خلال الحالات التي أتعرض إليها في عيادتي، جعلتني أخلص إلى أنه في حياتنا اليومية يجب احترام حياة الآخر وهويته لأن المثلي يعيش في عذاب حقيقي.من جهة أخرى هناك الأمراض المنقولة جنسيا، والتي يتعرض إليها عدد كبير من المثليين لأنه كما قلت يدخلون في علاقات سرية تكون في الغالب جنسية حتى وإن رغبوا في علاقات طبيعية، ما يجعل هذه العلاقات قصيرة زمنيا وتدخل في إطار عدم الإفصاح عن الهوية وتتم في أماكن سرية، ما يجعل المثلي عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا. أمل شباش, أخصائية في الأمراض النفسية والجنسية أجرت الحوار: هجر المغلي

3 أسئلة: لا توجد أسباب واضحة للمثلية الجنسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حضور قـــــــوي للغلمـان فـي التاريـخ الإسلامي

شعراء خلدوا علاقتهم بغلمانهم شعرا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات