اللائحة الوطنية لإشراك الشباب

بنشقرون انتقد ممارسات بعض زعماء الأحزاب التي أفرغت المشروع من هدفه الحقيقي تميز عهد الملك محمد السادس باحتضانه لقضايا الشباب، باعتبارهم عماد المستقبل ورجال الغد المعول عليهم لبناء وتنمية الوطن، من خلال حضور قضاياه داخل الخطاب الصادر عن المؤسسة الملكية، ومطالبته بتشبيب الأحزاب السياسية، وإشراك الشباب في السياسة وبناء المشروع المجتمعي، ولعل اللائحة الوطنية للشباب أبرز رهان لتشبيب البرلمان. وقال جمال كريمي بنشقرون، نائب برلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، إن "بلادنا تحظى بالثروة البشرية غير المستغلة والمستثمرة، في مناح عديدة، ومنها الجانب السياسي الذي يفتح الكثير من النقاش بين ما ندعيه وبين الواقع اليومي، فعندما نتحدث عن الشباب في الحقبة الممتدة من الأربعينات إلى حدود التسعينات، فإنه كان حاضرا بقوة في العمل السياسي سواء من خلال تزعم الحركات السياسية أو النقابية، وكان من المؤسسين لكل الهيآت السياسية بشكل عام، فهناك قادة كبار قادوا الأحزاب السياسية في ريعان شبابهم، ومن الأمثلة الحزب الشيوعي المغربي، (التقدم والاشتراكية) عندما قاده الراحل علي يعتة في سن 23 سنة". واعتبر النائب البرلماني الشاب، أن النقاش اليوم يتجدد حول كيفية إدماج الشباب في العمل السياسي وفق متغيرات المرحلة والعصر الجديد، وما تتطلبه بلادنا والعالم ككل من إمكانيات وآليات متاحة وجديدة، وتشكل محطة من محطات التنمية، وبالتالي جاء متغير أساسي عشناه إبان الحراك المغاربي الديمقراطي في 2011، والذي امتد إلى المغرب مع حركة 20 فبراير التي شكلت انتفاضة شبابية، لمواكبة كثير من المطالب طالبت بها الحركة الوطنية والأحزاب السياسية الوطنية منذ عقود، وبالتالي تمثل ذلك في الشبيبات الحزبية التي ناضلت بقوة من أجل إثبات الذات، داعية إلى دمقرطة الأحزاب ودفع الشباب نحو الترشيح. وكشف المتحدث نفسه، أنه لما توجه النقاش نحو البرلمان كأهم المؤسسات لصنع السياسة العمومية للبلاد، تبين أن هناك تراجعا في حضور الشباب داخل هذه المؤسسة التشريعية، قبل أن يأتي المكسب الذي ترافعت عنه الشبيبات الحزبية آنذاك أمام رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية، وكان مناسبة لإعادة الاعتبار للشباب ومصالحتهم مع السياسة وزرع ثقة جديدة، إذ كانت اللائحة الوطنية منطلقا للتمييز الإيجابي للشباب كما هو حال النساء، لكن بدافع مرحلي قوامه إعادة الاعتبار وفسح المجال للطاقات الشابة لدخول غمار السياسة. ولم يفت بنشقرون الإشارة إلى أن اللائحة الوطنية للشباب قدمت شبابا سياسيا متمكنا قادما من مدارس سياسية وشبابية تمثل الأحزاب، لكن بالمقابل ظهرت سلوكات أعاقت المغزى الأساسي لهذه اللائحة، وجعلتها بنظر الرأي العام نقطة سوداء من خلال قيام بعض الزعماء بتعيين أبنائهم وأقاربهم والدفع بأسماء لا تمثل داخل الأحزاب السياسية ذلك المغزى من وجود اللائحة الوطنية، حتى يُمكن للشباب لعب أدوارهم في البرلمان، إذ كانت الحظوظ متفاوتة من زاوية الانتماء السياسي والتربية والتكوين داخل التنظيمات الشبابية. واعتبر القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، اللائحة الوطنية للشباب، جزءا من الرهان لتشبيب البرلمان والحكومة وجميع المؤسسات، مقترحا بدائل لتشجيع انخراط الشباب في السياسة والدفع بهم إلى القيادة في بناء وتطوير الوطن. وكشف النائب البرلماني أنه لتشبيب البرلمان وليكون للمؤسسة التشريعية دور قوي وفاعل، على الأحزاب السياسية الخروج من شرنقة البحث عن الفائز أو الجاهز، وتدفع الشباب نحو الترشيح وتقدمهم وكلاء لوائح، وبالتالي فالشباب مع الشباب، "لهذا لا يمكن القبول بمقولة الشباب غير قادر على كسب الرهان والفوز، لأن الأحزاب السياسية لا ترشحه أصلا في الاستحقاقات الانتخابية، ولا تخصص ولو نسبة 10 في المائة للمترشحين والمترشحات من فئة الشباب. وأوضح بنشقرون أن الإشكال ليس في أن الشباب غير قادر على المواجهة، بل إن الأحزاب السياسية تبحث عن الحصان الرابح، وهو ما يجعلها لا تقدم الشباب للترشيح، وهي معاناة يعيشها اليوم. وشدد بنشقرون على أن البرلمان في حاجة إلى وجوه شابة وأي تغيير في أي وطن يجب أن يقوده الشباب، كما قادته أجيال شابة في السابق، مشيرا إلى أن ما يعيشه المغرب من مكتسبات جاء بجهود وسواعد طاقات شابة. محمد بها

اللائحة الوطنية لإشراك الشباب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزراء شباب في حكومات العهد الجديد

قرصنة قناة الشريف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات