وزراء شباب في حكومات العهد الجديد

الكحص والزناكي والخلفي وأمكراز والفردوس تحملوا حقائب في خمس حكومات تميزت فترة حكم الملك محمد السادس خلال 21 سنة الماضية، بإشراك شباب في المسؤوليات الوزارية، ولم تخل مختلف الحكومات الخمس التي تعاقبت على المغرب، منذ عقدين من وزراء شباب أنيطت بهم مهام مختلفة. ووافق جلالة الملك محمد السادس على العديد من أسماء التي اقترحت عليه من قبل الوزراء الأولين السابقين أو رؤساء الحكومات، كان أولهم محمد الكحص، الوزير المكلف بالشباب المعين في 2002 بعد اقتراحه من قبل إدريس جطو، الوزير الأول سابقا، والذي لم يكن يتجاوز عمره 39 سنة، وترك صدى طيبا لدى عدد من المؤسسات الشبابية الوطنية ضمنها إحداث الجامعات الشعبية. وأثناء تولي عباس الفاسي، الوزير الأول في ولاية 2007/2011، وافق جلالته على مجموعة من التعيينات التي همت شبابا واعدا، وضمن الكفاءات التي جرى تعيينها، ياسر الزناكي، وزيرا للسياحة وعمره لا يتجاوز 34 سنة. وفي عهد حكومة عبدالإله بنكيران، تولى مصطفى الخلفي في 2012 مهام حكومية، أبرزها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وهو من مواليد 1973، وجدد الملك الثقة فيه في 2017 ليكون الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وهي المهمة التي ظل يشغلها إلى غاية أكتوبر 2019، بعدما جرى تعديل حكومي، قلص فيه عدد الوزراء من 39 وزيرا إلى 24، كما عينت الوزيرة شرفات أفيلال من حزب التقدم والاشتراكية، كاتبة للدولة المكلفة بالماء في التعديل الثاني لحكومة بنكيران، بعد خروج الاستقلال منها، وازدادت أفيلال في 1972 بتطوان، كما جرى تجديد الثقة فيها، بعد اقتراحها من قبل سعد الدين العثماني في المهمة ذاتها في 2017، وأعفيت صيف 2018، باقتراح من رئيس الحكومة ذاته، كما تولى المامون بوهدود، مسؤولية وزارية في عهد حكومة بنكيران الثانية، كاتب للدولة لدى وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مكلفا بالمقاولات الصغرى، وازداد بوهدود في 1983 وهو من عائلة سوسية. ورغم التقليص الوزاري الذي عرفه المغرب، بعد خطاب الذكرى العشرين لتولي جلالة الملك العرش في يوليوز من السنة الماضية، لم تخل التعديلات الجديدة من أن يتبوأ شباب مسؤوليات على رأس وزارات مثل وزارة الشغل والإدماج المهني، التي جرى تعيين شاب من مواليد 1978 على رأسها، هو محمد أمكراز، الذي تولى المهمة منذ السنة الماضية. لكن ما أثيرت حوله ردود أفعال إيجابية قبل ثلاثة أشهر، هو تجديد الثقة الملكية في شاب واعد ويتعلق الأمر بعثمان الفردوس، الذي تولى حقيبة الشباب والرياضة والثقافة، إذ لم يمر على خروجه من تشكيلة العثماني سوى أشهر، بعدما كان مكلفا بالاستثمار، وعاد إليها بعد إعفاء الوزير حسن عبيابة من مهامه، وهو ما يشير إلى وجود رغبة ملكية في إشراك الأطر الشابة في مهام المسؤوليات الجديدة. عبد الحليم لعريبي

وزراء شباب في حكومات العهد الجديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحمـراوي: الحاجـة لخطـة وطنيـة للشبـاب

استئنافية فاس تتحول إلى بؤرة وبائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات