كورونا يطيح بجزارين

إصابات في مراكش والبيضاء ووجدة بعد إجراء تحاليل إجبارية قبل الترخيص بالذبح صدق حدس السلطات العمومية عند فرض إلزامية إجراء الجزارين تحاليل كوفيد 19، للحصول على رخصة ذبح الأضاحي وسلخها وتقطيعها في أيام العيد. علمت "الصباح" أن التحاليل المجانية، التي أجريت لأفواج من المهنيين والجزارين الموسميين الراغبين في الحصول على رخصة ذبح خلال العيد، كشفت عن إصابات بالفيروس بمختلف المدن، واستلزمت اتخاذ إجراءات نقل المرضى إلى المستشفيات القريبة منهم لتلقي البروتوكول العلاجي. وأوردت مصادر متطابقة أن بعض المصابين من الجزارين لم تكن تظهر عليهم أعراض المرض، وأنهم بعد اجتياز الفحوصات، تمت المناداة عليهم، من قبل السلطات المحلية قصد توجيههم إلى مراكز العلاج. وتم أول أمس (الاثنين) في مراكش، إيواء 15 ممتهنا للجزارة بالمستشفى الميداني ابن جرير، قصد إخضاعهم للبروتوكول العلاجي، كما تم في الوقت نفسه، القيام بالإجراءات الضرورية لتحديد مخالطيهم وإخضاعهم للتحاليل نفسها. وأوردت المصادر نفسها أن سلطات الداخلية والصحة، عمدت إلى تنظيم عملية أخذ العينات للمرشحين للحصول على تراخيص الذبح، إذ بلغ عدد الدفعة التي ظهرت نتائج تحاليلها المخبرية، 1200 جزار، ضمنهم 600 تابعون للمجازر البلدية، وتم استبعاد العدد سالف الذكر، للذين تأكد حملهم للفيروس. وفي البيضاء، تضرب السلطات الإقليمية صمتا حول نتائج الفحوصات، التي خضع لها مئات الجزارين في مختلف العمالات، إلا أن مصادر نقابية أكدت وجود عدد من المصابين، الذين تم اتخاذ الإجراءات المناسبة قصد إيوائهم في مراكز العلاج، وفق بروتوكول وزارة الصحة. وأوردت المصادر نفسها، أن حالات سجلت ضمنها واحدة بالفداء مرس السلطان وأخرى بعين الشق، وأن النتائج ستظهر بشكل أوضح مساء أمس (الثلاثاء). وفي وجدة وبجعد، علم بإصابة جزارين مهنيين اثنين، إثر الخضوع للتحاليل قصد الحصول على ترخيص، بينما ما زال مهنيون آخرون ينتظرون النتائج، التي ستمكنهم من الحصول على الرخصة، أو الإيواء بمركز العلاج. وانتظمت عمليات إخضاع الجزارين للتحاليل بمختلف المدن، في إطار تنفيذ القرارات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، إذ اتخذت الداخلية مجموعة من الإجراءات، داعية المواطنين إلى اللجوء فقط إلى خدمات الجزارين الحاصلين على رخصة الذبح، من أجل حماية صحتهم. واشترطت الوزارة حصول الجزارين المهنيين ومن يمارسون المهنة بشكل موسمي، على رخص يتوقف تسليمها على نتائج التحاليل، إذ تتم العملية في تنسيق تام بين الداخلية والصحة، كما سيتزود الجزارون بالمعدات والمواد المطلوبة لأجل الوقاية، مثل الكمامات والسوائل المعقمة. م . ص

كورونا يطيح بجزارين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مراكش ... اعتقال قاتلة إبني زوجها

زرهوني: الإشكاليات العملية لجنحة عدم وضع الكمامة

مقالات ذات صلة