“لافيزيـت” … إجـراءات وقائيـة

مراكز الفحص التقني جُهزت وحجز مسبق لإنجاح خدماتها بعد تخفيف الحجر استأنفت مراكز الفحص التقني للسيارات والعربات بالبيضاء، كنظيراتها في المغرب، أنشطتها، الجمعة الماضي، بعدما أغلقت أبوابها امتثالا لقرار السلطات توقيف العمل بها تفاديا لمخاطر العدوى بفيروس كورونا القاتل. وللاطلاع على ظروف عودة مراكز الفحص التقني للمركبات والعربات، انتقل طاقم "الصباح"، إلى شركة "أركوتيكس" للفحص التقني للسيارات بالبيضاء، حيث تمت معاينة توافد سائقي المركبات والشاحنات والدراجات النارية على المركز للاستفادة من خدماته, بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر بسبب وباء كورونا. الساعة تشير إلى الثانية بعد الزوال، من الاثنين الماضي، بشركة "أركوتيكس" للفحص التقني للسيارات بالبيضاء، توافد عدد من السائقين للاستفادة من خدمات المركز، لكن العمل في زمن كورونا لم يعد كما قبله. التعقيم أولا وأخيرا أول ما يصادف الراغب في دخول مركز الفحص، وجود حواجز لتفادي دخول عشوائي للعربات، إذ يمنع منعا كليا الدخول دون إذن الشخص المكلف، تفاديا للفوضى وانتقال عدوى لمصاب محتمل بسبب دخول سيارة أو شاحنة أو دراجة نارية قبل تعقيمها. من الإجراءات الوقائية التي أصبح العمل بها في زمن كورونا بعد تخفيف الحجر الصحي، ضرورة تعقيم العربات قبل إدخالها إلى المركز لإخضاعها للفحص، وتعقيم الممرات ووسائل العمل. وكلف القائمون على شركة "أركوتيكس" للفحص التقني للسيارات بالبيضاء، رجلا يرتدي ملابس بيضاء واقية ويحمل معدات تعقيم، لرش العربات والشاحنات والدراجات النارية قبل تجاوزها الحاجز المثبت في الباب الرئيسي. وفي السياق ذاته، كشف عدنان رشيد، مدير عام لشركة "أركوتيكس" للفحص التقني للسيارات بالبيضاء، في حديث مع "الصباح"، خطة العمل المندمجة التي أعدتها وكالة السلامة الطرقية لاستئناف العمل بمختلف المرافق التي تشرف عليها، تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد التنظيمية والوقائية، ففي ما يتعلق بمركز الفحص التقني للمركبات فإن من التدابير والإجراءات الوقائية التي تقرر العمل بها للحفاظ على سلامة العاملين والمرتفقين على حد سواء، تعقيم مركز الفحص والعاملين به وحتى المرتفقين، وتخصيص ممرات وإعلانات في باب المراكز والتقيد باحترام مسافة الأمان والتباعد. وأضاف رشيد أن مركز فحص العربات الذي يتولى تسييره، يلتزم بتنظيم صارم في ما يتعلق بتحركات العاملين وكذا تحديد حجم المرتفقين الذين يرتادونه وضبط تحركاتهم داخل المركز، ابتداء من وضع العربة للفحص ووصولا إلى المرحلة الأخيرة وهي التوجه إلى الشباك المخصص للأداء، مشيرا إلى أن ذلك مرده الحرص الشديد على حماية صحة الجميع. من جهته كشف أنيس محمد، مستشار تقني وإداري بشركة أركوتيكس، أنه رغم الإجراءات الاحترازية والتغييرات التي أصبحت معتمدة بمراكز فحص السيارات، فإن مدة الفحص التقني حافظت على مدتها في 20 دقيقة لكل عربة أو مركبة. مواعيد عن بعد وأضاف أنيس محمد، أنه حرصا على تفادي الاكتظاظ والتجمعات البشرية التي يمكن أن تنتج عن الإقبال الكثيف للسائقين للاستفادة من خدمات المركز بعد ثلاثة أشهر من التوقف، أصبحت جميع مراكز فحص العربات والمركبات تعتمد تطبيقا معلوماتيا لأخذ المواعيد عن بعد على موقع إلكتروني يمكن السائقين من الحجز المسبق لمواعيد إجراء المراقبة التقنية لمركباتهم، مع ضرورة تنقل السائق بعد ذلك لتأكيد الموعد بنفسه 24 ساعة قبل عملية الفحص الشيء الذي سيسهم في تفادي أي تهديد محتمل. وكشف أنيس في حديث مع "الصباح"، أن المرتفقين أصبحوا ملزمين بضرورة القيام بحجز مسبق للموعد من أجل إخضاع مركباتهم لعملية المراقبة التقنية أو لإجراء المعاملات المرتبطة بترقيم الدراجة ذات محرك الخاضعة لسند الملكية، إما عن طريق البوابة الإلكترونية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أو مباشرة من مركز المراقبة التقنية المعنية. إجراءات جديدة من بين الإجراءات الجديدة التي أصبح معمولا بها في جميع مراكز فحص السيارات والمركبات بالمغرب، عملا بخطة العمل التي أقرتها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، اتخاذ إجراءات إدارية تقضي بتمديد صلاحية محاضر المراقبة التقنية التي انتهت خلال فترة الحجر الصحي، إلى أن يتم استيعاب كل عمليات الفحص التقني المتأخرة. وتقرر تمديد مدة سريان صلاحية محاضر المراقبة التقنية للمركبات ذات الوزن الخفيف التي انتهت صلاحيتها بين 18 مارس و11 يونيو الجاري إلى غاية 15 غشت المقبل، بالإضافة إلى تمديد مدة سريان وصولات إيداع ملفات ترقيم الدراجات بمحرك الخاضعة لسند الملكية التي انتهت صلاحيتها بين 18 مارس و11 يونيو إلى غاية 31 يوليوز المقبل، وأيضا الرفع من القدرة الإنتاجية لمراكز المراقبة التقنية للمركبات لمواجهة العدد الكبير من المركبات المتخلفة عن تجديد أو إجراء المراقبة التقنية في وقتها، نظرا لتزامن موعدها مع فترة إغلاق المراكز، وهو إجراء يهدف إلى تقليص مدة التأخر عن إخضاع المركبات للفحص التقني لتفادي الحوادث التي يمكن أن تكون الحالة الميكانيكية للمركبة أحد مسبباتها. محمد بها مروان: دفتر تحملات بدون مستخدمين 3 أسئلة إلى أحمد مروان: النائب الأول للكاتب الوطني للنقابة الوطنية للفاحصين التقنيين بالمغرب < ماهي الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل مراكز الفحص التقني للعربات؟ < الإجراءات التي اتخذتها مراكز الفحص التقني للعربات تضمنها بروتوكول أعدته الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ضمن تدابير وإجراءات وقائية احترازية، ترمي إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، تبتدئ بضرورة قيام المرتفق بالحجز المسبق لموعد من أجل إخضاع عربته لعملية الفحص التقني أو لإجراء ترقيم لدراجة بمحرك التي تستوجب التوفر على سند الملكية، إما عن طريق البوابة الإلكترونية التي أعلنت عنها الوكالة أو مباشرة من مركز المراقبة التقنية، وتتضمن كذلك حواجز احترازية بدءاً من وجوب ركن العربة خارج المركز، وعلى المرتفق الذي سيكون وحده، وضعً كمامته، مع الحرص على إبقاء جميع النوافذ مفتوحة. < ما هي خسائر القطاع بسبب كورونا؟ < لا أظن أن هناك خسائر بسبب الوباء لأن منتوج المراكز ليس سلعة يمكنها أن تتعرض للتلف، لكن هناك ما يفوق ثلثي المستخدمين بالقطاع لم يتوصلوا بمستحقاتهم الشهرية خلال فترة الحجر الصحي من قبل أرباب المراكز الذين وجهوهم إلى الاستفادة من منحة منخرطي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ناهيك على أن فئة منهم لم تتوصل بأي شيء، لأن أرباب المراكز الذين يشتغلون بها أخلوا بالتزاماتهم وواجباتهم تجاه هذا الصندوق. < ما هي الإشكاليات والمعيقات التي ظهرت مع استعادة مراكز الفحص التقني لنشاطها؟ < أول شيء تبين للنقابة الوطنية للفاحصين التقنيين بالمغرب أن مقترحنا كان هو الأنسب، بخصوص العمل بالتدرج في نسبة ملء خطوط المراقبة، أي البدء بنسبة 50% كأقل تقدير، خاصة أن نسبة الملء العادية للمراكز بالمغرب لا تتجاوز 53%، ولكون المستخدمين، فاحصين تقنيين ورؤساء المراكز، ليست لهم تجربة بالعمل في ظل الجائحة والشروط الاحترازية، وسعيا منا حتى لا تتحول المراكز إلى بؤر. لقد تم إعداد دفتر تحملات أعد خصيصا لفترة الجائحة تم توقيعه من قبل جميع المتدخلين في القطاع، باستثناء غياب العنصر الأساسي أي ممثلي مستخدمي مراكز الفحص التقني، والذي حاول مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية تداركه، باجتماع مع النقابة الوطنية للفاحصين التقنيين بالمغرب، بالإضافة إلى تنظيمات أخرى، ربما لأخذ موافقتنا بأثر رجعي. ومن بين ما اتفق عليه وتضمنه محضر هذا الاجتماع، هو أن الاشتغال يوم السبت في حدود نصف يوم، على أن لا يتجاوز عدد العربات نصف الكوطا التي تقررت، وحتى يتسنى للمستخدمين استرجاع أنفاسهم لبداية أسبوع جديد، لكن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية أخلت بالتزامها تاركة كوطا يوم السبت كباقي أيام الأسبوع، وزد عليه أن كل المستخدمين المنتشرين عبر تراب المملكة لم يخضعوا لفحوصات قبلية للكشف عن فيروس كورونا. أجرى الحوار: م. ب

“لافيزيـت” … إجـراءات وقائيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاغتصاب يطيح بشرطي مزور

تفكيك شبكة لتزوير عقود رسمية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات