استغل مرض الضحية وشريط فيديو عجل باعتقاله أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية ببني ملال، شخصين للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالسكر وانتحال صفة ضابط شرطة والخيانة الزوجية والعنف والاغتصاب، على النيابة العامة، الأحد الماضي. وجاء اعتقال المتهمين، 44 سنة و52، إثر ورود أوصافهما على لسان فتاة في شريط فيديو، تفيد فيه أنها تمر بوضعية صحية صعبة، بعد أن استدرجها أحدهما إلى منزل، واغتصبها، علما أنها كانت متوجهة إلى المستشفى الجهوي من أجل زيارة طبيب نفسي بعد إصابتها باكتئاب حاد. وانتهز مغتصبها فرصة الاستفراد بها، وعرض عليها مساعدته بعد أن تخلى عنها الجميع، حسب تعبيرها، لكنه تحول إلى ذئب بشري كشر عن أنيابه ومارس عليها وحشيته قبل أن يمنحها مشروبا به مخدر، أفقدها وعيها بمجرد أن تناولته، ومارس عليها الجنس. وأضافت الضحية في فيديو مصور، أن الشخص الثاني الذي وضع رهن تدابير الحراسة النظرية، كانت تعتبره زوجها بعد أن أنجبت منه طفلة، لم ترها منذ احتجازها في البيت أكثر من يومين من قبل مغتصبها. وظهر من كانت تعتقده زوجها بجانبها في بيت سكني لا تتوفر فيه شروط العيش الكريم، وكشفت التحريات أنه كان يعاشرها معاشرة الرجل لزوجته دون وثائق شرعية. وتفاعلت مصالح الأمن الوطني ببني ملال بسرعة، مع شكاية الضحية التي صرحت في مقطع فيديو، أنها تعرضت للعنف وللاعتداء الجنسي من قبل شخص أوهمها أنه يشتغل بسلك الشرطة، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن إيقافه وهو الذي كان موظفا معزولا من صفوف الأمن الوطني. وأفادت مصادر "الصباح"، أنه بعد أن سارعت مصالح الأمن لمعرفة تفاصيل ملف أثار الرأي المحلي، تمكنت من اعتقال المشتبه فيه الثاني الذي كانت تربطه علاقة غير شرعية بالضحية نتج عنها مولود، للاشتباه في تورطه في تعريضها للعنف. وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه الأول تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع المشتبه فيه الثاني لبحث قضائي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، قبل أن تتم إحالتهما معا على العدالة صباح الأحد الماضي، بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية. وأثار موضوع المرأة الشابة، التي ظهرت في الفيديو الذي نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي وهي في حالة نفسية مهزوزة، انتباه المتتبعين للقضايا الحقوقية، بعد أن وجهت اتهامات صريحة لشخص اعتقدت أول الأمر أنه ينتمي إلى سلك الشرطة، مؤكدة تورطه في اغتصابها، قبل أن تظهر التحريات المنجزة من طرف فرق أمنية، أن الأمر يتعلق بموظف شرطي سابق معزول منذ ما يزيد عن سبع سنوات. وتمسكت الضحية التي كانت الدموع تنهمر من عينيها في موقف مؤثر، بمتابعة مغتصبها الذي عرض عليها مساعدته مستغلا ضعفها ومرضها النفسي، ومارس عليها عنفه، وأشبع نزواته الحيوانية، غير مراع ما يترتب عن تصرفاته من تداعيات نفسية تؤثر على وضعيتها الاجتماعية. سعيد فالق (بني ملال)