أدنون: لم أهجر الإعلام المغربي

لم ينكر فضل التجارب المغربية عليه قبل أن يصبح خبيرا إعلاميا دوليا قال الإعلامي خالد أدنون إن المرور إلى العالمية واكتساب خبرة في حركية الإعلام السمعي البصري المتطور جدا، كان من الصعب عليه تحقيقه لو بقي في المغرب. واسترسل أدنون في تصريح ل"الصباح" عن الفرق بين مناخ العمل في المغرب وتجربته الحالية بقناة "الجزيرة للأطفال"، أن هجرته كانت بهدف الاطلاع على العديد من التجارب من خلال الاشتغال ضمن مؤسسات متعددة الجنسيات تنظيميا وبشريا، إذ تعرف على صحافيين من جنسيات مختلفة منها القطرية والأسترالية والمصرية، واللبنانية، والنيوزلندية والبريطانية والأمريكية والسويدية، الأمر الذي يعد مكسبا مهنيا وثقافيا وشخصيا. وأكد أدنون، الذي شغل منصب مدير المشاريع الإعلامية بقناتي «الجزيرة للأطفال» و»براعم» وقبلها رئيس قطاع الإنتاج ومدير الإنتاج والبرامج، أنه انطلاقا من تجربته تبين له أن الاشتغال ضمن مؤسسات متعددة الوسائط من الناحية التنظيمية والتحريرية لها إمكانيات ضخمة مرتبطة بإستراتيجية على المدى البعيد واضحة المعالم، هو ما يعوزنا بالمغرب سواء من حيث الرؤية والإمكانيات.وكانت هجرة أدنون وراء تعرفه على تجارب عالمية، ومشاركته في المنظمات ولجان التحكيم مثلا جائزة «إيمي العالمية» ومهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية، إلى جانب فرصة اشتغاله على مواضيع ذات أبعاد إقليمية ودولية، وذلك من خلال ما اكتسبه من تجربته بالمغرب، مثلا ضبط الإعلام السمعي البصري وحماية الطفل واللغة العربية والتعدد الثقافي.ولم ينكر خالد أدنون فضل التجارب المهنية التي عاشها في المغرب على ما وصل إليه حاليا، إذ يقول «من الضروري أن أشير إلى مسألة مهمة جدا، وهو أن ما وصلت إليه اليوم كان بفضل تكويني المستمر وعبر ما اكتسبته من التجارب السابقة، فلا يجب أن نتنكر لتاريخنا وتجربتنا وأن نجلد ذاتنا»، مضيفا «شخصيا أنتقل إلى التجربة الموالية بناء على ما اكتسبته من التجربة الحالية، فلولا تجربة القناة الثانية لما كنت التحقت بالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، ولولا هذه الأخيرة لما كنت فتحت صفحة جديدة بتوقيع كتاب «معالم في مسار خالد أدنون»... فللمغرب... بلدي فضل كبير علي».وتعد تجربة أدنون، حسب تصريحه، بالخارج تكملة لمسار تجاربه السابقة بالمغرب، وتشمل بالأساس «الصناعة الإبداعية» من خلال المساهمة في تأسيس قنوات تلفزيونية والإشراف على الإنتاج والبرامج ووضع إستراتيجية لذلك، هذا بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في أعمال المنظمات الدولية المعنية بقضايا الإعلام السمعي البصري العربي والدولي، مثل اتحاد إذاعات الدول العربية واتحاد آسيا للإذاعات، وذلك بصفته خبيرا. وأوضح أدنون في تصريح ل»الصباح» أنه تمكن من الإشراف على العديد من المشاريع الإعلامية ذات الصبغة العالمية، وأن تجربته تضمنت أيضا مشاركته ضمن فرق عمل لتحديد إستراتيجية القطاع في ما يتعلق بالإعلام الموجه للطفل والأسرة والشباب كالقمة العالمية للطفل والإعلام 2014، وواقع الإنتاج العربي. ومن جهة أخرى، شارك في تنظيم العديد من المهرجانات الإعلامية الدولية والمسابقات بصفته عضوا بلجان التحكيم، كما تعرف عن قرب على العديد من التجارب العالمية في المجال، وذلك بأوربا وأمريكا والصين واليابان وماليزيا والخليج والمغرب العربي وتعامل مع شركات إنتاج عملاقة. «فكل ما سبق مكنني من المرور من صحافي أو مراسل كمهنة أصلية إلى خبير إعلامي ملم بأدق تفاصيل «الصناعة الإبداعية» بقبعة دولية هذه المرة»، يقول أدنون.وفي ما يخص الأسباب التي دفعته إلى الهجرة بعد تجربة في القناة الثانية والهيأة العليا للإعلام السمعي البصري، أكد أدنون أن وضعه وزوجته أمينة الشفشاوني، التي تشتغل في المجال نفسه كان مريحا على الصعيدين المهني والمالي.«وضعت لنفسي مسارا مهنيا بأهداف إستراتيجية ومرحلية، فمن حين إلى آخر أقوم بتقييم الذات وتحديد نقاط الضعف والقوة، وبناء على خلاصات التقييم أبدأ في تحديد الخطوة المقبلة» يقول أدنون بخصوص هجرته الإعلامية.ويفضل خالد أدنون تسمية تجربة جديدة خارج المغرب بدلا من الهجرة، إذ يؤكد أنه لم يهجر الإعلام المغربي بالمرة لأنه هو الأصل، وأن التجربة بالخارج جاءت تتويجا لمرحلة تقييم، إذ لاحظ أنه من الضروري المرور إلى العالمية واكتساب معارف والاطلاع على تجارب أخرى حتى يتمكن في المستقبل من تحليل واقع الإعلام المغربي وموقعه عالميا. وأشار أدنون أن هناك عناصر أخرى مكملة لاتخاذ قرار العمل بالخارج وخاصة الجانب المهني، أي الإمكانيات التي توفرها المؤسسات الإعلامية الأجنبية تقنيا وتنظيميا وكذا الجانب المالي، رغم أنه ليس عنصرا حاسما في قرار «البحث عن آفاق جديدة». أمينة كندي

أدنون: لم أهجر الإعلام المغربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشهرة وتحسين الوضعية وراء هجرة الإعلاميين

إعلاميون مغاربة بالخارج... "خبز الدار ياكلو البراني"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات