الشهرة وتحسين الوضعية وراء هجرة الإعلاميين

الضاوي قالت إنه لا يمكن المقارنة بين الإعلام المغربي والعربي ترى الإعلامية المغربية فاطمة الزهراء الضاوي، أن العمل في القنوات الفضائية، يتميز باحترافية عالية، نظرا للإمكانات التي توفرها المؤسسة الإعلامية الأجنبية للمشتغلين بها، سواء تعلق الأمر بالإمكانيات المادية أو اللوجيستيكية، أو توفير كافة الجوانب المتعلقة بتطوير العمل في ظل المنافسة الموجودة حاليا بين القنوات الفضائية التلفزيونية.وأضافت مقدمة نشرات الأخبار الاقتصادية في قناة «العربية»، أن اختيارها الاشتغال بهذه القناة الفضائية، جاء عن طريق الصدفة، إذ انضمت إليها سنة 2008، قادمة من تكوين اقتصادي بالعاصمة البريطانية لندن، قبل أن تقرر الالتحاق بطاقم المحطة التلفزيونية، في القسم الاقتصادي. وأبرزت الضاوي، في حديث إلى «الصباح»، أن مجموعة من الإعلاميين المغاربة، هاجروا في الآونة الأخيرة نحو القنوات الفضائية، خاصة منها العربية والخليجية بالتحديد، لتحقيق مجموعة من الأهداف من بينها الشهرة الكبيرة في ظل انفتاح هذه المحطات على قاعدة جماهيرية واسعة، فضلا عن الاحتكاك بمجموعة من التجارب لعدد من كبار الإعلاميين العرب، أو المهتمين بالحقل الإعلامي، إلى جانب تطوير الأداء المهني للموارد البشرية عبر مجموعة من الورشات التكوينية المستمرة التي يؤطرها مجموعة من الخبراء، فضلا عن تحسين الوضعية المالية والإدارية لعدد من الأطر التي اختارت الهجرة في الآونة الأخيرة إلى دول مختلفة.وعن إمكانية المقارنة بين القنوات الوطنية ونظيرتها الفضائية، قالت الضاوي، لا يمكن الحديث عن ذلك في الوقت الراهن، خاصة في ظل غياب قنوات وطنية خاصة، واقتصار الإعلام التلفزيوني على الجانب العمومي، غير أن الكفاءات العالية التي يتوفر عليها المغرب، مؤهلة إلى العمل وتقديم الأفضل وإظهار الإعلام السمعي البصري الوطني بصورة مشرفة، وهو ما تعكسه صورة مجموعة من الإعلاميين المغاربة في القنوات الفضائية، سواء الناطقة باللغة العربية أو الأجنبية، مضيفة أنه يجب أن يتبنى المغرب فكرة الاستثمار في الإعلام، على غرار مجموعة من الدول العربية، حيث ساهمت في إغناء الساحة الإعلامية العربية.وحول مسيرتها في قناة «العربية» التي تطل من خلالها يوميا لتقديم النشرات الإقتصادية الصباحية، قالت إنها تعتبرها من أكبر جامعات الإعلام التي يمكن أن يتمرس فيها الصحافي، لأنه مع الاحتكاك اليومي مع الإعلاميين الكبار والمتخصصين في المجال، يقدمون مجموعة من المعطيات المهمة التي تساعد الإعلاميين على مواصلة عملهم.ولم تخف الضاوي، رغبتها في العودة إلى المغرب، إلى أنها اعتبرتها فكرة تراودها، لكنها مؤهلة إلى وقت لاحق، قائلة «أتمنى الاشتغال في مؤسسة إعلامية وطنية، شريطة توفرها على بعض مميزات قناة «العربية»، خاصة في ما يتعلق بالجمهور، إذ أن «العربية» تمنحنا نطاقا واسعا من التواصل مع الجمهور في مختلف الدول العربية».وكانت فاطمة الزهراء الضاوي، حققت شهرة واسعة في قناة «العربية» عقب حادث سقوطها على الهواء مباشرة، عند تقديمها لإحدى النشرات الإخبارية، إذ اعتبرته أنه ساعدها على تحقيق شهرة خلال بداياتها في القناة الفضائية التابعة لمجموعة «إم بي سي»، مختزلا عليها مجموعة من المراحل، كما أن الجمهور، تضيف في الحديث ذاته، تقبله بتعاطف كبير معها، وهو ما منحها قوة وثقة جديدة لمواصلة أدائها المهني.يذكر أن فاطمة الزهراء الضاوي، وهي ابنة مدينة الدار البضاء، تعمل الآن مذيعة في قسم الأخبار الاقتصادية، ضمن فريق قناة «العربية»، كما سبق لها أن قدمت مجموعة من أنجح برامج القناة في المجال الاقتصادي، إذ تعتبر قناة «العربية»، تلفزيونا عربيا استطاع دخول كافة المنازل، من شمال إفريقيا إلى الشرق الأوسط، مع تركيزه على مجموعة من المواضيع ذات البعد العربي. ياسين الريخ

الشهرة وتحسين الوضعية وراء هجرة الإعلاميين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منافسة بين "الجزيرة" و"العربية" على استقطاب الكفاءات

أدنون: لم أهجر الإعلام المغربي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات